الخميس، 9 ديسمبر 2010

نفاحات كربلائية !! (من وحي اقتباساتي)

بسمه تعالى ابدا واستعين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين ..

مسائكم \\صباحكم نضال وتضحية ..

قيل في كربلاء وعاشوراء وامامنا الحسين من غير المسلمين :

وعلى مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية ، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء وهناك نصب مخيمه .. بينما أحاط به أعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه . وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس في يومنا هذا كما كانت قبل (1257) سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة أن يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا أستطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء..

الكاتبة الإنجليزية / فريا ستارك ..
الكاتبة قد كتبت فصلاً صغيراً عن عاشوراء في كتابها المعروف بأسم (صور بغدادية ) صفحة (145-150) طبعة كيلد يوكس 1947م ،، وقد يسمى كتابها مخططات بغدادية


وماذا عساي اقول يا حسين .. نحت فأل الجهاد والعزة في كل حبات التراب على ارض كربلاء ... حتى ماعدنا نزورك في العراق الا ونستنشق عزتك وكرامتك في شهاقات الهواء وزفاراته ،،، خلدت ذكرى لاتمحى مهما مرت سنين ،، لك نور وفكر لاينضب ابدا ،، بل هو كالنبع المتجدد والذي يروي ارواحنا في كل عام وما ان لاح هلالك يا محرم .. حتى تجدد دموعنا .. حتى القلوب باتت تعرف موعدك دون العقول .. نحس بالضيق والحزن قبل شهريك ببهرة ،، وسرعان مانعرف بآن ارواحنا تشتاق لقربك  .. بابي انت وامي ياحسين .. 

"إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام"‎

شارلز ديكنز,الكاتب الانجليزي المعروف


من لم يرى هدف الحسين جلياً في ثورته ،، فآن قلبه وعقله غلفاً لايتسع لحكمة الحسين وكُبر تضحيته .. من ذا الذي يضحي بكل غالياً في هذا الدنيا لهدف دنيء .. لقد رافق الحسين كل انوار السماء .. اقمار بني هاشم واعز الناس في هذه الدنيا ،، من كان يسعى وراء دنيا ،، فكيف يضحي بزينة الحياة الدنيا ،، كيف يضحي ببنينه .. فقد الحسين في كربلاء الاخ والابن والطفل الرضيع .. فقد ابن الاخ والصديق .. فقد ال بيت في ذلك اليوم الكثير ،، فقد زينب عليها السلام كفيلها العباس .. فقد النساء اطفالهم .. فقد الاطفال اباهم وكفيلهم .. من ذا الذي يصدق ان هذه التضحية من اجل دنيا ؟!؟


"أسمى درس نتعلمه من مأساة كربلاء هو أن الحسين وأنصاره كان لهم إيمان راسخ بالله، وقد أثبتوا بعملهم ذاك أن التفوق العددي لا أهمية له حين المواجهة بين الحقّ والباطل‎ والذي أثار دهشتي هو انتصار الحسين رغم قلّة الفئة التي كانت معه‎"

توماس كارليل،


ان الايمان المطلق والراسخ بالله يقتضي الثقة المطلقه في حكمه وان الدنيا دار فناء .. يقتضي عدم الخوف من البشر مهما بلغت قوتهم وعددهم وعدتهم .. ان الايمان المطلق يقتضي الوقف مع الحق والخير مهما كان موقفه ضعيفاً .... يعني وجوب لزومك جانب الحق والاخيار مهما كانت النتائج ،، ان الايمان بوجود الله تعالى وعدالته يوجب الايمان المطلق بقدرة الحق على الانتصار على الشر في كل معركة بينهما مهما كانت الظروف في اي زمان او اي مكان .. ان انتصار الحق على الشر هو واجب من وجوب العدالة الربانية ،، ولكن اختيار الانسان الوقوف في اي الجانبين هو مايحدد مصير الانسان وليس مصير المعركة ..


واخيراً .. السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ..

دمتم موالين ..

تحياتي

جمانة المشيخص

الخميس، 2 ديسمبر 2010

حبكم فرض من الله في القرآن أنزله

بسمه تعالى أبدا واستعين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين .. محمد بن عبد الله الأمين وال بيته الطيبين الطاهرين

مسائكم|||صباحكم إيمان وطمأنينة


لم أدرك هذا الشيء وأحسه إلا منذ لحظات .. لمن اذهب وبمن اعتصم ؟! .. حتى تذكرت عبارة قالها لي شخص عزيز علي : " انه بيت الحسين وليس بيتي " انه يرى ان "الحسينية" هي بيت الحسين .. بيت خصص للحسين وخصص للعبادة .. كيف لم أحس بذلك الشعور من قبل ؟ أليسو من نلتجى اليهم وندعوا الله بحقهم وقربهم منه؟ أليسوا من فتحوا هذه البيوت لنلتجا اليهم ؟! ولم تفتح هذه البيت على حبهم؟ ألم يقتل الحسين ابن علي عليهما أفضل السلام من أجلي ومن أجل كل انسان وفي وأبي ، ألم يقتل حتى لا أظلم أنا وغيري وحتى لا يستطيع الأشرار إيقاع الظلم ..؟! .. ألم يلعن الظالمين من أول التاريخ إلى الآن ؟ لما أخاف الظلم والله يحميني ويرزقني ويهديني وحب ال البيت يزين دعائي وأعمالي المتواضعه .. أو ليس الله بقادر على ان يأخذ كل الظالمين أو يهديهم ؟ ..
اتذكر مقولة للأمام الصادق عليه أفضل السلام حين قال في جزء منها بما في معناها ان قمة الايمان والتصديق ان لا تخاف .. صدقت مولاي .. ولما أخاف والله معي ويسمعني ويعتني بي ولما أخاف ونور حبكم وحكمتكم يهديني ..
ائمتي يانور عقيدتي وهدايتي .. يا ملجأي .. وأخيرا وبفضل حبكم .. تخلصت من خوفي في أمر لطالما أرهقني التفكير فيه .. ماعساي أقول وحبكم يتفجر انهاراً بداخلي ..لعن الله الشاك فيكم والباخس حقكم .. ولعن الله ظالمكم ..
يا سفينة النجاة ووسيلتي في القرب لله .. ليذهب كل البشر ماعدت اهتم ولا أخاف فحبكم معي يكفيني .. يا من تحكمون بالعدل وأحكام الله .. يا من لا تسيطر عليكم الأعراف الخرقاء .. يا من لم تأخذكم في حقوق الله لومة لائم.. يا من تعرفون الحق ولا شيء إلا الحق .. من نحن وكيف سنكون لولاكم ..؟ .. من نحن لو لم نكن شيعة لكم وكيف سنكون لو لم نفهم حقكم وفضلكم ؟
فخورة كل الفخر بمذهبي .. مصدقة وبكل يقين بملتي .. ومترقبة لعاشوراء لابكيك يا حسين .. وابكي ولادة عزتنا وأبائنا على يديك وبدمائك .. لابكي كل المستشهدين بين يديك وفي صفوفك .. لابكيك يا زينب .. وابكيك يا عباس ولابكيك يا أكبر ويا قاسم ويا سجاد .. ولابكيك يا سيدتي ومولاتي رقية ولابكيك يا عبد الله سلام الله عليكم أجمعين .. ولابكي التراب تحت أقدامكم .. ولاغسل ذنوبي ونفسي بدموعي عليكم .. عظم الله أجرك يا مولاي يا صاحب الزمان .. عجل الله فرجك وفرجنا بك .. وسهل مخرجك
يا ال بيت رسول الله .. حبكم فرض من الله في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم الشأن .. ان من لم يصلي عليكم لا صلاة له

همسة بأهداء : شكرا لك عندما نطقت العبارة وجعلتني اتفكر .. آثابك الله عليها خير ثواب :)

دمتم مؤمنين ..
تحياتي
جمانة المشيخص
Sent from my BlackBerry® smartphone provided by mobily

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

لاننا نحب العمل التتطوعي

بسمه تعالى ابدآ واستعين والصلاة والسلام على اشرف البشر والمرسلين سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين

مسائكم // صباحكم تعاون ونظرات فخر واعتزاز

همسة امل: الموضوع اهداء مني لاعضاء فريقي التطوعي في مهرجان الوفاء الخامس صحتي هي حياتي قروب وعلى راسهم زميلي في الاشراف العام : علي ال معتوق !

ان من اجل مانتعلمه في العمل التطوعي هو العمل ضمن روح الفريق الواحد .. هو روح الاسرة التي تتكون من افراد كلهم في نفس السن تقريبا .!!

ان كثيراً من التساؤلات تتوجه لي .. لماذا "تضيع " وقتك في هكذا امور ؟!؟ وغالباً ماتبدآ اجابتي : انها ليست مضيعة للوقت !! ..

ان كل من يعتقد اننا نعمل هذه الاشياء لانه ليس لدينا مانعمله فهو مخطىء ولكل من يعتقد بآننا لا نطمح من وراء عملنا هذا بآن يكون لدينا مجتمع صحي ومثقف فهو مخطىء ايضا .. ان العمل التطوعي والتثقيف الصحي رسالة تعلمناها منذ الصغر حين قيل لنا " ان الوقاية خير من العلاج" ..
اننا نحاول ان نساعد كل طبيب لايتسع لديه الوقت ان يثقف مريضه ذلك التثقيف الصحي اللازم ليتجنب الامراض وليحافظ على صحته .. اننا نساعد انفسنا بآن نكون فريق طبي افضل .. نتعلم ونعلم من حولنا .. لاتتوقع باننا لانخاف مواجهة الناس ولانستعد بالعدة المناسبة لذلك ..اننا نقرا ونبحث وناخذ الدورات التدريبية .. اننا نصقل مهاراتنا في التواصل ... ونكبح جماح اخطائنا .. اننا نكبر معكم لكي نفيدكم .. نحاول قدر المتستطاع ان نعلم الكثير مما تعلمناه ..وقبل هذا كله .. انه واجبنا امام الله في نشر العلم وافادة الناس ..

انها رسالة مقدسة ومباركة من السماء ،، عالية القدر ومهمة ..اننا لانفعلها لواجهة ما ولا لمنصب .. ولا من اجل التقدير حتى لاننا كثيرا مالانلقاه ممن حولنا ..

اننا نشرها بالحب وللحب .. لاننا نحبكم ونحب ان تكونوا بخير دائما ،، لاننا لا نريد ان نركن لحياتنا خلف المكاتب والمواعيد .. لاننا لانريدكم ان تحتاجوا طبيباً مستقبلاً - وان كان ذلك مستحيلاً - ولكننا على الاقل نحاول ان نجنبكم زيارته في صغائر الامور ...

"مالم نفتح للحب نوافذنا .. فسوف نظل نباتات شوكية لا تورق ولاتزهر ، وتظل قلوبنا قارات من الملح لايخرج منها اي غصن اخضر !! " (يوسف السباعي)

اننا مجرد زهرة في بستان حياتكم تحاول ان تتفتح وتضيف رونق للبستان ورائحة عطرة .. مجرد غيمة صغيرة تحاول ان تسقي عطشكم للمعرفة وللتعلم .. مجرد شمس بعيد تحاول ان ترسل بعض الخيوط الذهبية لتدفئكم ،، ولاننا منكم ولكم ،،فاننا لا نتوقع منكم الا كل خير :)

ولاننا نحاول ان نرسم وجهاً ثقافياً حضارياً منير ،، ونلون لكم ذكرى تعلمية جميلة ،، فآننا لانتوقع منكم الا الدعاء لنا بالتوفيق والرحمة :)

ان كل مايحدث من مواقف اثناء رحلتنا التطوعية ..هو خبرة نتضيفها بفخر لسيرتنا الحياتية ولتجربتنا الانسانية .. اننا نكبر به ،، ونحبه اكثر في كل مرة نفعله فيها .. مهما حاولت ان اشوه صورته لابتعد عنه فاني اراه اجمل .. فليس هناك اجمل من ان تفعل الشيء لمجرد انسانيتك ..بعيداً عن كل ماديات الحياة المقيته ،، ان المشاعر والانسانية تمثل النبل في الانسان ،،، تمثل الروح والنور في داخله ..ليس هناك اجمل من ان تستفيد من ابداعاتك وخبراتك المتواضعة في الحياة وهواياتك لتصنع شيئاً للناس وتحصد ثمنه .. اجمل ثمن .. وهو الدعاء ونشر الفائدة ..

مجرد خربشات في طيات انتظار ،،
كتبتها لاعلم كل من انتقذ عملنا التطوعي .. اننا نعمل بجد
ولسنا نلهو ولانمرح .. واننا  نعامله بجدية كما نعامل
دراستنا الطبية :)

همسة : اني فخورة بكم جميعا اعزآئي اعضاء نادي عشاق الصحة .. وفخورة بعملكم الاخير :)
تحياتي
جمانة المشيخص

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

مميزات الاختلاف البشري والاختلاف في الرأي

بسمه تعالى ابدآ واستعين ..والصلاة والسلام على اشرف البشر والمرسلين سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين..


صباحكم // مسائكم تفهم وفكر واحتواء ..


"قناعتي ان الاختلاف شيء إيجابي فنحن نستفيد من العيش مع من نختلف اكثر مما نستفيد مما نستفيد ممن يشاركوننا نفس الرأي " ( امين معلوف )


لا اعتقد بآن هناك من ينكر هذا الشيء فالمحاور البارع يستفيد من خصومه في الرأي آكثر مو مؤيديه .. تخيل لو اننا لانختلف وكآنما انت تنظر للوحة من لون واحد كلها حمراء او كلها زرقاء !! هل ستجذبك ؟ هل ستجدها ممتعة ؟ هل تنمي او ترقي حسك الفني ؟
تخيلي معي لو آني في البيت مع اخواتي واخي لانختلف ابدا .. واننا دائما منتفقين ..الا تعتقد بآننا سنسآم سريعا ؟ صدقني عندما تخيلت الامر ماخطر ببالي الا صورتين :
الاولي : اننا لانحتك مع بعضنا البعض بتاتا ولذلك لانختلف فقد ناكل مثلا والصمت مخيم ..ونفترق كلاًِ الى غرفته ..
الثانية: اننا رجال الاليين لنا نفس البرمجة مما يجعلنا لانختلف ،،


وهذا غير الواقع ،، ان الاختلاف هو مايكسب حياتنا بهجه ورونق ،، هو مايجعل لديك اعز صديق ..اصدقاء .. زملاء .. اخوان ..حبيب .. رفيق ..هو مايرتب الناس في مراتب ومراكز في حياتك .. هو مايجعلك قادر على وضع الاولوليات ..


لاتستطيع ان تضع الكثير من الناس في المنزله الواحدة لان هذا سيوجب عليك تقسيمها .. وحتى لو كانت لك مجموعة من الاصدقاء المقربين فهناك اقرب ..، وهذا ماجعله اختلافك في الراي والتفكير معهم وان كان قليل ممكناً ..


لايعني الاختلاف بالضرورة الكره او العداوة ابدا .. يجب علينا ان يكون لدينا الكم الكافي من الروح الرياضية وفن الاحتواء للاخر ومعرفة كيفية اخذ المفيد والذي ينمي فكرنا وعقلنا من المختلفين عنا في الرأي .. صغاراً كانوا او كباراً ..


فلسفة الاختلاف :
هي الفلسفة القائمة عن ان فهم كل شيء مختلف من شخص لاخر ولا يعني بضرورة خطأ احدهما ..
ان من اروع مميزات الفلسفة وما يجعلني اعشقها على الرغم من كوني انسانة علمية في تفكيري ومولع بالرياضيات والفيزياء من صغري وادرس الطب وهو القائم عن الحقائق ..، ان الفلسفة لايوجد بها الحدود البيضاء والسوداء ولا حتي الرمادية ..تستطيع في الفلسفة ان تكون اي لون ..لايوجد صح او خطآ انما فقط اختلاف -وهذا ينطبق على الامور التي لم يبث فيها دينياً .. حيث ان الحرام هو خطآ مطلق بنص وحجة باهرة يتشربها اي عقل مفكر- وانما الامور التي لابث فيها من حيث حلال ولا حرام وانما تختلف باختلاف تقدير وفكر الشخص ..هي ماتتميز الفلسفة بتقديرها .. وتضعها في موضعها المناسب ،،


الاختلاف في الدين والمراجع:
ان هذا من رحمة الله بنا ..فقد بينا لنا الله كل مانحتاجه لاشتقاق الاحكام المتغيرة ،، فقد وضع اساس لايمكن لك ان تجد في مرونته وسامحته ..وترك بعض الامور لم يحددها لعلمه -سبحانه وتعالى- باختلاف الزمن وتغير الناس في كل حقبه زمنيه فجعل منه في كل وقت جملة من العلماء لتبين للناس -فقد منّ الله عليهم بوعي وحسن تقدير للامور لاتجد مثله لدى العامة- حيث ان الاطلاع في الدين وكثرة القراءة والتفكر في حياة الائمة والانبياء والصالحين -عليهم اشرف الصلاة واتم التسليم- ينمي العقل بصورة تتسم بالحكمة والقدرة على تقدير الصالح لاغلبية الناس وان كان لايوجد في العالم امر بلا مساؤي ولكن "ميزان الدين هو العقل المفكر" الذي يحسن اختيار الامور بعد تقدير المساؤى والفوائد..


الاختلاف في الرآي بين الاجيال :
قال الامام علي بن ابي طالب عليه السلام : "  لا تجبروا أبنائكم على عاداتكم, فأنهم خلقوا لزمانٍ غير زمانكم  "
وقيل قديماً : " لكل زمان دولة ورجال "
الا يعني هذا وجوب عدم فرض الرآي من الكبار على الصغار ؟ الا يعني ذلك ان لكل زمان ظروفه ..مقاييسه ، واحتياجاته ؟ وانه ما ان يبلغ الانسان رشده حتى يكون مكلف ومسئول عن قراراته ؟
ان حق النصيحة هو حق واجب لكل طفل على والديه واقاربه ومعلمه ومن يكبره سناً .. الا ان هذا الحق لايعطيهم الحق في فرض الراي على الاخر فحتى الدين الاسلامي وهو اجل هدايا الرحمن للبشرية لا يجب حدوثه بالاكراه حيث انه "لا اكراه في الدين".. فكيف يكون الاكراه في شيء قد يتوجب الصح والخطآ من بشري هو خطّا بطبعه ؟
هذا ليس كلامي ولكن هذا مانستطيع ان نستشفه من كلام امير المؤمنين "المعصوم" .. ولن اطيل اكثر !!


ان فن الاحتواء هو جعل كل ماهو مخالف لك مخالط  لفكرك واخذ الافضل من الاختلاط  الفكري
دمتم مسرورين ..
جمانة المشيخص 

الخميس، 21 أكتوبر 2010

صورة الشر

بسم الله الرحمن الرحيم ..


مسائكم // صباحكم عبادة ورضا وتسامح


قال الامام علي بن ابي طالب عليه السلام : ( إذا تحركت صورة الشر ولم تظهر ولدت الفزع فإذا ظهرت ولدت الألم , وإذا تحركت صورة الخير ولم تظهر ولدت الفرح فإذا ظهرت ولدت اللذه )

عبارة عميقة جدا وذات معنى كبير لاتصفه مجلدات .. سبحانه الله وحده من يعطي مثل هذه الحكمة والموهبة لاحد خلقه ،، السلام عليك يا مولاي يا ابا الحسنين ،،

ليك نفهم الحكمة يجب ان نفكر قليل وان كانت تحدث امامنا يومياً ولم نلاحظها ،،

تخيل معي لو ان هناك قاتل مجهول يستهدف الناس بعد ال١٠ مساء .. ولا تستطيع الشرطة العثور على اي شيء ليدلهم عليه ...تخيل مقدار الفزع بين عامة الشعب ..وما ان يعرف القاتل حتى يسود الحزن والالم مكان الفزع .. فالانسان بطبعه عدو مايجهل ( مقتبسة من مقولة لسيدي ومولاي الامام علي عليه السلام ) .. فمن حكمة الله البالغة ان الشر لا يكتمل ولا يحكم فيستمر ..حيث انه لو احاطت دائرة الفزع بالناس دون وجود مخرج لينتهي منه الفزع ..لقامت مصائب .. الانسان بطبعه لا يستطيع العيش بإنعدام الامن لفترة طويلة حيث ان ضغط كهذا الضغط يخرج الانسان عن طريق العقل والاتزان وينتهي به الامر مشوشاً يقدم على الامور دون تفكير ..

والامر يختلف قليلاً في حالة الفرح ...... تخيل معي لو ان فصل الشتاء قد حان .. وعرفنا بآنه يتوقع نزول الثلوج في جميع مناطق المملكة .. هذا سينشر الفرح في كل مكان .. الى ان ينزل الثلج مثلا في منطقة معينة ،، فيشعر سكانها باللذة ويبقى بقية الناس فرحين ومترقبين لدورهم في السعادة ...وتبقى دائرة الخير قائمة لا تنكسر ..مهما طال الزمن على عكس الشر .. بدوام الامل .. يبقى ويدوم دوام الخير .. لذلك خذها مني نصيحة اخرج من كل دوائر الشر بآسرع وقت ،، ولا تخسر الامل فتكسر دائرة الخير حولك ،،فالله عند ظننا به ،، توقع الخير والسعادة فهي ليست بكبيرة على الله الذي لا كبير عليه .. ^ـ^ 

ولن استطيع الاطالة في الكلام ،، لدي الكثير لانهي دراسته .. اشتاق لدعواتكم لي .. كاشتياق روحي للسماء وللقاء ابي <3  .. فلا تحرموني منها ... دمتم سعداء منتشين :) 

جمانة المشيخص

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

أنت في الحقيقة وقح !!

بسم الله الرحمن الرحيم ..


مسائكم // صباحكم حكمة وفكر وعقلانية ..



إلى كِل من يعتقد بـ أنه صريح ، ومباشر ؛لـأنه ينتقد الناس دون حواجز ، ودون مراعاة لمشاعرهم ! » ِأنت في الحقيقه / وقح ! :) !!!

اجل عبارة وصلتني اليوم على خدمة التواصل الفوري على جهاز البلاك بيري ..واثارت قلمي للكتابة .. تساؤلات كثيرة تدور في خلدي .. لماذا يعجز الكثير من الوقحين عن تمييز الفرق بين الصراحة والوقاحة ؟!؟ من قال انه يجب للصراحة ان تجرح وتهبط على الرأس كالماء المثلج في ليلة شتاء قارسة ..لماذا يجب عليك جعل الانتقاذ ومايرافقه من صعوبة اساسية اصعب ..؟ .. اعجزت كل اساليب اللباقة والكياسة عن تحمل الموضوع وايجاد الطريقة المناسبة لايصال المطلوب !!
ويندرج تحت هذا الكثير .. عدم اختيار الوقت المناسب عندما يكون الشخص مشغولاً مثلا .. عدم اختيار المكان المناسب واختيار اكثر الاماكن ازدحام لعمل ذلك !! لجعلها مسرحية تنتظر تصفيق الكثيرين في المشهد الاخير ..
ويندرج تحت ذلك ايضاً .. اخبار الناس !! .. اجل .. لا يجب عليك ذلك .. يكفي اخبار المنتقد بذلك ..لا يجب ان يصل الامر الى وكالات الانباء العالمية ..

وما انا هنا بصدد نقاشه - حيث ان ماسبق اعلاه لا اعتقد بوجود من يعارضه- ماذا لو رفض المنتقدرآيك ..قدم وجهة نظره واسبابه - وحتى وان لم ترق لك - ايجب فعلاً ان تشب غضباً وتهدد وتتوعد .. ؟!؟ ايجب عندما تتوجه لانتقاداحدهم ان تجزم مسبقاً بأن رأيك صحيح وانه مخطئ لا محاله ؟!؟ الا يجب ان تترك نسبة بسيطة تفترض بأنك مخطئ وان لديه سبب منقنع يبرر فعلته .. ؟!؟ ...سؤال اتمنى من الجميع التفكير فيه ..
ان هذا الاسلوب مقيت يجعل الشخص المنتقد يكره النصيحة والناصح وعلى الارجح لن يعمل بها بعد كرهها ..وبما ان الهدف كان من البداية هو النصح وتغيير الفعل السيء.. يستوجب البحث عن طريقة تقرب احتمالية القيام بالعمل والاخذ بالنصيحة ... فصدقني اذا لم يكن هدفك الرئيسي التجريح والاحراج فهـــذه الطريقة لن تجدي نفعاً!!

همسة : وضع عبارة الاستفتاح في رسالتي الشخصية في الفيس بوك وفي اقل من نصف ساعة حصلت على ١٠ اعجابات !!

الم يحن للوقحين التراجع عن افعالهم في حين ان الكثير ينزعجون منها !؟؟!

دمتم سالمين
جمانة المشيخص

السبت، 25 سبتمبر 2010

الضوء الأحمر

مسائكم // صباحكم نجاح وسعادة ورضا وقناعة وبركة الرحمن ..
دقت ساعة منتصف الليل معلنة عن نهاية الاجازة وبداية السنة الدراسية وبعد ليلة دافئة حاولت الخلود للنوم ..
حتى لمحت ضوءاً غريب في نهاية الغرفة ..
لمحت في طياته ابتسامة أعرفها .. لطالما عشقتها .. كانت ابتسامة تنبض بالأمل وانصت فسمعت مع نبضات الضوء الأحمر .. كلمات حب والحان بيانو وكمان ..كان طيف النور الأحمر يحتضنني .. ويخجل من نفسه فيتركني ويبتسم لي ليأمرني بالنوم حتى استيقظ صباحاً مع العصافير وانير الكون فالدنيا نتنظرني وأنا سيدة الصباح وفجره لأشرق وايقظها .. فكيف لي ان أفعل ذلك واجفاني يبللها النعاس ويرهقها الارق .. لم يكن بالغرفة نور إلا ذلك الضوء الأحمر .. وكان يراقبني ويعدني بأن يبقئ مستيقظاً ويحرسني طول الليل .. ويطرد كل الكوابيس عني .. وعدني بغيمة لانام عليها ونجمة لتقرأ لي .. وعدني بالسماء تحرسني مع أنفاس دعواته لي ..وعدني وهو مازال يبتسم لي وبحنان يغمرني لانام ..بكل السكون والصمت .. لايقطعه إلا ايقاعات بيانو تصدر من العدم .. متناغمة مع أفعال ضوئي الأحمر ..
نهرني لأني لم انم بعد وأخبرني بأنه لن يزورني مجدداً ان كانت كل ليلة لا تنتهي إلا بنومي مجبرة بعد ان يغلب النعاس اجفاني مع انتصاره في معركة طويلة مع اصراري على الاستيقاظ والتحديق في ضوئي الأحمر ..وتدوم هذا المعركة 3 أو 4 ساعات ممن لا يترك لي مجالاً للنوم ..
حقيقة ان اصراري يكمن في كون ضوئي الأحمر يضيع وهجه في ضوء النهار فاعلم بوجوده ولكن لايمكنني ان أتمتع بالتحديق فيه وتأمله .. فهل تعتقد ان لدي الحق في السهر ؟
" ما اطال النوم في العمر يوماً وماقصّر في الاعمار طول السهر "
                                      همسة بحقيقة : ان الضوء الأحمر ماهو إلا نور محول الكهرباء في غرفتي الذي يمنعني غالباً من النوم ..
                                          وأما الموسيقى فلقد كان موسيقى الاسترخاء التي إسمعها لتساعدني على النوم ...
                     وكان هذا كله هذيان قبل بداية سنتي الدراسية الجديدة.. فلقد أصبحت في السنة الخامسة في كلية الطب بجامعة الدمام ..
                                          تمنوا لي الحظ الوفير ولاتنسوني من الدعاء .. دمتم فرحين ..
                                                                    جمانة المشيخص
تم الإرسال من جهازي BlackBerry®

الخميس، 16 سبتمبر 2010

مسرحيتي في مهرجان الاعياد بسيهات (جات تكحلها عمتها )

السلام عليكم ..كل عام وانتم بخير ..
اولا : اود ان اشكر فريق صحتي هي حياتي واقول اليهم : لست انا المبدعة ..فقط كنت مشرفة على كل الابداع والذي كان متمثل فيكن عزيزاتي..
ثانيا : اشكر الممثلة القديرة شعاع توفيق على تأديتها دور ام حسين .. واشكر كل من حضر المسرحية ..
ثالثا : كونها محاولتي المسرحية الاولى ..اتوقع الكثير من النقد فلا تحرموني منه .. ^_^


جات تكحلها عمتها ..
قصة وسيناريو وحوار :
 المنسقة العامة للركن الصحي : جمانة عبد الله المشيخص


على الساعة 9 ونص الصبح
وام حسين في البيت تنظف البيت وترتب ..وادندن ..
الا ريم وزينب داخلين مع انه مو حزتهم ..(ريم تحمل أغراض زينب وزينب متوجعه )
ام حسين : خير ويش جايبنكم هالحزة ؟!؟ ما مداه الدوام يخلص ؟
ريم : لا خالتي ماخلص الدوام .. بس زينب طاحت بالمدرسة في الفسحة .. واياديها تعورت ..وتنفخت صارت كأنه قربه ..
ام حسين : يووو .. اسم الله عليش غناتيه ..عين ماصلت على النبي ..يووو اسم الله عليش يا بنيتي (وتقرب تشوف ايدها وزينب متوجعه ) ... كيف طحتين ؟
زينب: كنت في الفسحة وتزاحموا البنات وطيحوني ..
ام حسين : اسم الله عليش ..الله يقطع ابليسهم ..بنات مايستحوووا .. كأنهم صبيان ..الحين امرخها لش وتصير خوش شي ..
ريم : خالتي مو احسن لو وديناها المستشفى .. ترى يمكن انكسرت يدها ..
ام حسين : ريمووه ..ويش فهمهم الدكاترة ..وترى بسيطة ..بس امرخها وتصير زينة .. والا احنا لما كنا جهال لما نطيح ..يمرخونا وخلاص ..بعد الا دااااك ..
(قامت ام حسين وجابت زيت وبدت تمرخ وزينب تتوجع بقوووة  ولفتها اليها )
ريم : تصبري غناتيه ..الحين ان شاء الله تخف ..
زينب : ريم يعور مرة ..
(لما خلصت ام حسين ..قالت لزينب ) زنوب ارتاحي مايحتاج تناقزي في كل مكان الحين كأنش قردة !!
زينب : زين يمااااه ..
ريم : بجي اطمن عليش المغرب بعد مااخلص الواجبات زين ؟!
زينب : زين ..
(قامت زينب تنام )
المغرب :
ام حسين جالسة على سجادة صلاتها ..دخلت ريم ..
ريم : هلا خالتي ..
ام حسين : هلا ريووم .. هلا بالاصيلة ..
ريم : تسلمي خاله ..وينها زنووب ؟
ام حسين : نايمة ماجلست الى الان .. دخلي لها ..  البيت بيتش ..
ريم دخلت الى زينب
ريم : زنوووب بسش نوووم قومي ..مابذاكري ؟!
بس زينب ماتصحى الا زينب تون ..ريم تحط يدها على راس زينب .. الا متسخنة ..!!
ريم : خاله خاله الحقيني .. زينب شكلها مسخنه .. ابي ميزان ..
(ام حسين تجيب اول شي ميزان وزن)
ريم تصرخ : لا خالتي ابي ميزان حرارة ويشو دا ؟
(ترمي ام حسين الميزان من العجلة على زينب وتتوجع زينب )
(ام حسين تجيب ميزان الحرارة وتقيس ريم الا تطلع حرارة زينب 40 وماتنفتح لفت يدها الا يدها منتفخة)
ريم : يوووو بسم الله الرحمن الرحيم ..حرارتها 40 ..خاله لازم نكلم الدكتور ضروري ..ترى مو زين كذا لاتروح منا ..
ام حسين : اسم الله عليها ..لازم الدكتورة يعني ؟
ريم : خالة اقولك حرارتها 40 ..لو ظلت اكثر بيصير فيها شي ومابتنفع الكمادات ويدها متورمة هدي كبرها ..
ام حسين تكلم الدكتورة
تدخل الدكتورة حوراء ..
ام حسين : السلام عليكم ..الحقي عليي يابنتي .. زنوب ماادري ويش فيها تعبانه ..
الدكتورة : وعليكم السلام .. اسم الله عليها .. هدي ياخالتي وفهميني ويش صار ..
ريم : دكتورة حوراء .. اليوم الصباح بالمدرسة طاحت زينب واحنا في الساحة وتورمت يدها ..ولما رجعنا البيت مرختها خالتي ام حسين ..ونامت ولما جيت المغرب اشوفها لقيت حرارتها مرة مرة مرتفعه ..فجبناها ..
الدكتورة : خير ان شاء الله .. بس خلوني افحص يدها ..
(فحصت الدكتورة اليد ..وحاولت تتواصل مع زينب ..بس زينب مو مرة واعية )
الدكتورة : لازم بسوي اشعة الى يدها .. بس اعتقد ان يدها منكسره ..والمراخ زادها ..للاسف بتظل الجبيرة عليها مدة اطول ..!!!
ريم : بس بطيب صح ؟
الدكتورة : ايوا ان شاء الله ..لاتخافي عليها ..بس مرة ثانية وان شاء الله ..الله لايقولها ..لو صار فيها شي ..تجيبونها على طول ..
ام حسين : ايه خلاص ويش بعد ..لاتتعب بنيتي ..
بعد شهرين :
ريم وزينب في بيت زينب يلعبوا ..ويقروا نكت والغاز ..
ريم : ويش الحيوان المائي الي له 3 قلوب ؟
زينب : يوووه .. 3 مرة وحدة ..
ريم : ايه وعلمونا اياه في العلوم ويش فيش زنوووب ..نسيتيه!! الجواب الاخطبوط ياحظي ..
زينب : ريم ..احس اذوني ماادري ويش فيها ..تألمني عدل ..
ريم : سلامتك ماتشوفي شر غناتي ..عسى مو لاعبه فيها بس ..
زينب : ماسويت شي ..مسكينة انا ..
الا بدخلة ام حسين من القراية ..
ام حسين : بنيات ..تعالوا خذوا من الي قسموه في القراية (المولد) بركة ..
ريم وزينب يقوموا .. وياخذوا الحلاوة ..و العلك ..
الا زينب تحط يدها على اذنها ..
زينب : أيييييي أذوني تألمني ..
ام حسين : اسم الله عليش يابنتي ..ويش فيييييييييش ؟!
زينب : ماادري يايماه ماادري ..
ام حسين تقوم وتجيب عود اذون وتنظف اذن زينب بقوووة ..
زينب :: اأأأأه يماه المتيني ..
ام حسين : تحملي عاد ..
ريم : شوي شوي عليها خالتي ..
ام حسين : يووه انتي بعد ..لاتخافون مو شي بس ننظفها ويروح الوجع .
وزينب لسه حاطه يدها على اذنها ..
ريم : طيب انا بروح الحين تاخر الوقت ..زنوووب بكرة  نكمل سوالف طيب .
زينب : طيب ..مو تتاخري ..
وزينب لسه حاطه يدها على اذنها ..
اليوم الي بعده .
الصبح :
زينب :صباح الخير يماه ..اذني ترى للحيييين تالمني ..
وام حسين تبخر البيت ..
ام حسين : يوووه ... اسم الله عليش ..تعال ابخرها لش ..
زينب وهو مستغربة : لا يماه تكفين ..مو مثل اياديه ..
ام حسين : انتين ويش فهمش ..هذي اميه ..يدتش الله يرحمها ..كانت كل تسوي لنا كذا وعلى طول يروح الوجع ..
زينب : الله يستر بس ..
(وابخرت اذنها ..وبعدها بشوي الا دخلت ريم )
ريم وهي مبسوطة : السلام عليكم خالتي ..وينها زنوب. .
الا جات زينب ..
زينب : هلا ريووومي كيفك ياقمر اليوم (بالمصري تقولها )
ريم (تضحك) : كوييييييييسه يااختي ..وانتي عاملة ايه (بالمصري) ؟!؟
زينب ترد بالمصري : مش اوي يعني ..(بالمصري ) وفجاة تقلب سهياتي : اذونيه للحين اتعورنيه عدل ..الا زاد الوجع بعد ..
ريم وعبست بوجهها : يوووو خليني اشوف ..(وتشهق ) .. يا حظي أكوه دم يطلع ..ويش سويتين فيها ؟
زينب : امي بخرتها (وهي شاقة الابتسامة )
ريم : اقول خلينا نكلم الدكتورة حوراء ياحظي بس ..بس خلينا نقول لامك اول..
ريم تنادي : خالتي خالتي ..ترى اذن زينب زادت عليها وفيه دم وشكلها سالفة جايده ..
ام حسين : يوووه .. اسم الله عليها ..
ريم : خالتي كلمي الدكتورة حوراء ..
ام حسين : ايه لازم ..
كلمت ام حسين الدكتورة
دخلت الدكتورة حوراء
حوراء : هلا ام حسين.. ويش فيكم ..خوفتوني عليكم ..
زينب : اذني تالمني دكتورة ..وتقول ريم شافت خراج ودم منها ..
الدكتورة وملامحها مرة جاده : تعالي افحصها ..
وقربت الدكتورة وفحصتها ..
وقالت الى ريم وام حسين : قولوا لي  ويش صار ؟!
ام حسين : هي امس وهي تلعب مع ريووم ..قالت اذنها تالمها ..ونظفتها لها  ..وصحت الصبح ولسه اذنها تالمها ..وبخرتها (وبدت تستحي المراة )
الدكتورة : ام حسين ليش عاد .. مو اتفقنا لو صار شي جيبيها على طول .. الحين انتي شلتي كل الشمع الي يحمي اذنها والبخور زاد الطين بله وسبب تهيج والتهاب ..ادري انش تحبي زينب واكيد انتين امها ..بس لما تحاولي تساعديها وانتي مو متاكدة ويش فيها ..كذا اتعبينها واتضرينها ..واكيد ماتبين هالشي ؟
ام حسين : خلاص مابعيدها ..كل شي ولا سلامة زينب ..ماعندي غيرها J ....................تم !!

مع تحياتي : مشرفة الركن الصحي القسم النسائي في مهرجان الاعياد بسيهات (عيد الفطر 1431 هـ)
جمانة المشيخص

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

فسق في المحراب (رداً على أتراه يقصدني)

 الرسالة الواردة على مجموعة قوقل لطلاب وطالبات كلية الطب لدفعة 207 .. فترة الاختبارات من نبراس الجود :
من كان يحمل في جوانحه الضحى
هانت عليه اشعة المصباح
لابأس ان تقرأ مابين السطور فربما كنت معنيا بهذا الحديث .............
هي غرفة من بحر خواطري حولك ولربما اضطربت الحروف في عينك وتساءلت؟
اتراه يقصدني ؟
وهل اقصد الا انت ؟
بودي ان اعرف ! اتغير قلبك .....ذلك المشرق بالصدق والاخلاص والنقاء ؟ام غالبته عوارض الاختبارات وكدارة الاسئلة وقلة تكرارها فلونته بغير صفائه ام ان خمسين سؤال مكررفي المدسن او اكثر لم تملأ عينك فأجبرتك نفسك على ذلك الامر ........؟!!
في كل دفعة يتنكر وفي كل مرة يتكرر وفي كل اختبار تضج القاعات صراخا منه ويعرض الكل عنه ..........
اسف ان ازعجكم بخاطرتي المتواضعة هذه واسف ان كانت في غير مكانها فاني اعرف تماما ان هذا القروب للنوت وتبادلها ولاخبار الدفعة ومصادرها ولكن عسى ان هذه الخاطرة هي قريبة من ذاك..............
ولكم ان تقرؤا ماجال بخاطري وما صار امام عيني وستقبلون اسفي.....................
ما اتحدث عنه ليس امرا غامضا وليس شيئا عابرا ولكنه اصبح ظاهرة تتكرر في كل اختبار وكلما كان المراقب اكثر تساهلا وكلما كان الضمير نائما كان الامر ظاهرا وواضحا .....
تصدح الاصوات به وتسمر الشفتين همسا به !!!
كأنه لؤلؤا يتحدر في صباح اختبار متعثر ............................
من الصعب ان انسى هذا اليوم الذي سال فيه قلمي وانبهرت منه عيني في اختبار السيرجري الاسبوع الماضي واختبار المدسن هذا الاسبوع ولعلكم تشاهدونه بأعينكم في اختبارنا الاخير غدا وكل مااستطيع ان اقوله انه ليس بوسع احد ان يغير ماحدث ولكن الكل يستطيع ان يتعلم منه وحين نواجه نفس الموقف يمكننا ان نتصرف بشكل صحيح .....................
ان احترت قارئي في عنوان خاطرتي فلا تتهمني بالغموض ؟
اني اتحدث عن ظاهرة الغش في دفعتنا !!...................................
هل سمعت به .....؟
او رأيت موقفا عنه او طرفا منه او ربما عشت ضحية له ..........................
يؤسفني ان ارى اناس اخذوا شهادة التخرج به قبل ان يتخرجوا ..................................
ويؤسفني ان اراه يتكرر في دفعتنا الغاليه في كل اختبار فبمجرد توزيع اوراق الاسئلة وقبل ان اخط بقلمي اسمي ورقمي على ورقتي اذ بالاصوات تتهادى وبالاجوبة تتناجى وبالكلمات تتمادى !! كأن الضمائر تعدمها قساوة الاختبار و تغشاها ضحالة التفكير فيكون الغش اسهل الحلول وكأن الغش ينادى :
يقول الغش :كيف صبرك بعدنا .........................فقلت : وهل صبر فيسأل عنه كيف !!                              وتمر على مسامعي وربما مرت على مسامعك ايضا : سي لا بي ...........متأكد اظنه بي .!!طيب ان متأكد منها هي سي ..!!    .......   واذا نظرت الى يسارك وجدت اخر يشير بأصابعة الى رقم السؤال الذي يحتاجة واذا التفت يمينا رأيت ما لا يسرك واذا نظرت امامك وجدت المراقب لاهيا في عالم جواله القديم كأنه يراه لاول مرة فليتك لم تنظر فتصاب بالكأبه وتطمئن فقط حين تنظر الى ورقتك لتفجع بمرارة الاسئلة وصعوبتها احيانا الى درجة انك تشعر انك مقصر ومهمل لانك لم تشارك من حولك تأكيد اجوبتك عن طريق غشها ....وماخفي اعظم .............ليس سؤالا واحدا وليست مرة واحدة وليست مجرد محاولة انما هو احتراف لمهنة الغش وابداع في تمثيلها كأنك في مسرحية لمدرسة المشاغبين وليس المصيبة في الغش بل المصيبة فيمن يغش .؟؟؟ طالب يغش زملائه ونفسه اليوم ؟؟هو غدا طبيب يغش عالمه ويخادع عمره ............................................................................
كلنا يحفظ قول رسول الله صلى الله علية وسلم :(من غشنا فليس منا )
وكلنا يعلم ان الغش طريق لحرمان البركة في المال والعلم والعمر وانه طريق لحرمان اجابة الدعاء وبعد عن الله جل وعلا ........................................
وكلنا يعرف ان ان الغش ممنوع شرعا وقانونا ولكنها كلمات رمينا بها على قارعة الطريق ,نقرأها ونعرض عنها .........
اخيرا :
تعالوا بنا نطوي الحديث الذي جرى ....................ولا سمع الواشي بذاك ولا درى
لقد طال شرح الغش والمغشوش بيننا ...................وماطال ذاك الشرح الا ليقصرا
7/8/1431
......................

رسالة من شدة اعجابي بها .. قررت ان ارد عليها هنا ..في مهد افكاري ولن اكتفي بالرد على الرسالة التي وصلتني على مجموعة دفعتي الدراسية ..

ولكني أفكر ..كيف لمن اختار أطهر مهداُ ليكبر فيه ..ويبرع فيه .. من أختار أن يكون ملاكاً يساعد الناس في أوجاعهم ..لمن أصبح في المحراب يصلي ليل نهار بأفعاله ..لا بتلاواته ..شخصاً قرر عبادة الله اجل عبادة ..مداواة الناس وعلاجهم ..
كيف للمصلي الخاشع ان يفسق في المحراب ؟!؟؟؟
كيف له أن ينسى هدفه من اختياراته ..كيف ينسى عين الله عز وجل ..كيف له ..وهو يمارس صلاته ..ان يخالطها بالفسوق ..؟!
ولو يكن مؤمن بقضيته منذ البداية ؟!؟ آو لم يختار العبادة للاجر والثواب عند الله ؟!؟
اما اختارها نفاقاً ورياءً ..أجل لقد فسق في المحراب وبثياب الصلاة .. وعلى سجادة الصلاة مضحياً بدماء الابرياء ..فسق على اجسادهم وجراحهم ..
فسق وفجر ..والادهى والامر ..انه جاهر الناس بالمنكر ..لقد علم الناس انه يغش ..فما خجل ولا استحى ولكنه بادر الناس باللوم على أنهم يتحدثون ..ارادهم ان يسكتوا ..فلا يّذكروه ..ان ماحصده مشوب ومعيوب ..ملئه الغش والتدليس ..ولكني أتسأل هل تراه ينسى هذا الشيء حقاً ؟! اترضى العين الساهرة على راحة الناس ان تحصد هذا وبهذه الطريقة ؟! اتراه يأبى الان ويتوب ؟!؟ او تراه يقرأ وكأني لا أعنيه ويغلق صفحتي ولا يعود ؟!؟ ماتراه يختار ؟!؟
دمتم صالحين !!
جمانة المشيخص

الأحد، 5 سبتمبر 2010

تعريف البطل (مبادئ حياتية)

مسائكم // نهاركم سكر ولوز وزعتر !!

اليوم فكرت مالياً في اسس ومبادئ التعامل اليومية لكل فرد منا وبما أننا مختلفون فهي تختلف بأختلافنا ..

أولاً : ماهو المبدأ.. ؟
المبدئ هو نقطة بداية نضعها لنبني عليها العلم والرؤية لعلم ما ..فمثلاً في علم الرياضيات قد افترضنا ان الصفر = العدم ... وأن القسمة على الصفر هو عدد غير معرف ..مما اوجد المجموعة النسبية والمجموعة الغير نسبية وباتحادهما مثلاً اوجدنا مانسميه مجموعة الاعداد الخيالية ..!!
ان المبدأ ليس فقط وضع حدود للرؤية ولكنه يعمل عن جعل التطوير ممكن

مثلاً على الرغم من كون الارقام مجموعة منتهية الا ان الاعداد هي مجموعة غير منتهية على مبادئ التوافيق والتباديل ..وبوجود الفاصلة التي تقسمهم الى عدد طبيعي وعدد نسبي وعدد حقيقي ..هذا جعل الاعداد غير منتهية وبنى مفاهيم جديدة ..

حقيقة لا اتكلم عن الارقام اليوم ..ولكني فقط أريد ان اشرح كلمة مبدأ

ثانياً : لماذا هي مختلفة في حياتنا الاجتماعية ؟

المبادئ تقوم على الرؤية المتكونة من خليط حياتنا اليومية والمتأثرة بعدة عوامل ..الدين والسياسة .. الدولة والتعليم .. الاسرة والاصدقاء .. المجتمع والتجارب ..المحيط .. الزمن .. المكان ..التوجهات ..وحتى الجينات تتدخل ..وهذه الاشياء من المستحيل بما كان تساويها لدى شخصين وان كانا متلازمين دوماً ..

والان اود أن أخذ دورة في مبادئي اليومية :D ...ليس لتعرفوها فقط ..ولكن لتذكرها انا أيضاً :

1) ماتفعله في الاخرين اليوم سُيفعل فيك غداً ...
حقيقة هذا المبدأ قد تعلمته من امي ..هذا المبدأ الذي جعلها تخش أن تظلم احد حتى لاتُظلم .. الشيء الذي جعلها تحذرنا مراراً وتكراراً من قطع رزق او نصيب الناس .. او ايذاهم ..كانت دائما تقول " إذا ما عاقبتهم .. عاقبت عواقبهم "
من منا يتمنى ان يتعاقب في اطفاله او احفاده ..او ان ياخذه الله ..اخذت عزيز مقتدر.. او على حين غفلة ..

2) لاحد يعلم الغيب اذا لاحد يعرف حقيقة ان كنت تقدر او لا !!
اجل .. كم شخص عرفته قد غير التاريخ .. وحين بدأ كان مجرد انسان اقل من المعتاد ..كان شخص عادي ..في وظيفة معتادة الا أنه رأى او عاصر ما اخرجه عن مساره المعتاد ..لينعطف ويعطف قافلة الحياة معه ..أنها الرموز البشرية ..التي ألمهتنا على مرة العصور .. أراهنك أنهم ماكانوا اغنياء في البداية ولكنهم أؤمن بقضية والايمان يولد التغيير ..
الحسين بن علي (عليه السلام) رمزنا في كل تغيير ..حقيقة لا أجرى حتى عن الكلام عنه ..خشية ان اقصر في حقه وحقيقة لا احتمل الفكرة ..ولكني في كل يوم ..اعرفه اكثر ..اتعلم اكثر ..واقرا اكثر وأكبر وانضج اكثر ..علمني بأن موتك قد يكون بداية لحياة اخرين ..وان الناس خلقوا بقسمين ..قسم ليكونوا قواد ..وقسم ليكونوا جيوش ..والقائد هو من يؤمن ويتمعن في من حوله ..يفكر فيهم قبله ..هو النبيل السامي باخلاقه ..بقلبه وبعطفه ..من ينذر حياته من أجل اي يحرر شخص او جماعة من اي نوع من الظلالة .. سواء كانت فكرية ..اجتماعية ..دينية او سياسية ..وام الجيوش فهم من لا حول لهم ولا قوة ..وفقط خلقوا ليسايروا التغيير ولكنهم لايتسطيع صنعه ..فقط مؤيدين ..وان كان في اختيارهم للحق لمحة نور وخير ..ولكنهم مازالوا تابعين ..
وهذا في نظري تعريف البطل ..

يتبع في مقال أخر  من سلسلة مبادئئ حياتية !!
جمانة المشيخص

السبت، 4 سبتمبر 2010

كأني شخص يشبهني !!( من وحي اقتباساتي)‏


صباحكم // مسائكم رضا وعبادة ..

حقيقة افتقد مدونتي الا أن انشغالي في الفترة الاخيرة ..كان سبب انقطاعي ..ولكن روحي بدأت تستجديني لاعبر عنها ...مما جعلني رغم المشاغل اخصص وقت لاكتب اليوم ..
الحياة .. سقوف توقعات لاتبنئ إلا على اساسات .. اساسات كثيرة ومتنوعة ومختلفة باختلاف الناس .. توجهاتهم ..عقائدهم .. مذاهبهم .. تطلعاتهم وسموهم الأخلاقي .. ومحدودة بايطار التربية والمجتمع المستضيف .. اليوم وقد ايقظني من سباتي تفكيري في هذا الموضوع .. كيف لنا ان نكون بهذا العدد وبهذا الاختلاف ومازلنا نستطيع ان نسكن في حي واحد ونأكل من مائدة واحدة وننام بنفس الوقت تقريبا ونتعلم تقريبا نفس الأسس الدينية و الأخلاق العامة ونستطيع التوحد في موقف اجتماعي او سياسي واحد ومع ذلك مازلنا مختلفين ونتأرجح بين الملتزم والمتحرر وبين البشوش واللبق وبين صعب المرأس ... الخ ..
ان مايحكم هذا هو تطلعات الانسان وتجاربه وماإستفده هو من التجربة .. وقد تطرقت اليها كثيراً فمن كان أبويه يقسيان عليه في طفولته اما سيكون قاسي مع أطفاله - على أساس انه يرى قسوة والديه كانت سبب نجاحه - وأما سيكون متساهل لدرجة كبيرة معهم - مما يسبب لهم الانفلاتيه - وهذا مايحدده هو نظرته للتجربة واساساته الحياتية مسبقاً كيف بنئ عليها ...
والان أعود للعبارات التي لم استطع إلا ان أقف لها احترام .. 
لا أحتقر مشاهدات أي إنسان , بل أنني مستعد لإضاءة مشعلي من شمعة كل إنسان ! (بيكون)
رؤية رائع للحياة .. بعمق واتساع عبارة "أي انسان" .. وبتصميم وارادة عبارة " كل انسان"..
ان احترإم تجارب الناس وخبراتهم مهما كانت ضئيلة هو احترام خالص للإنسانية وبأن الله تعالى ماخلق هذا الانسان إلا لدور فعال في الحياة .. ان اتساع نظرتك لتشمل كل انسان على هذا الأساس هو شيء رائع .. تعلم من الصغير قبل الكبير .. واحترم الفقير قبل الغني .. وكن مستلهم بكل ما حولك من الالهامات واخلطها في طبق قلبك وقدمها على مائدتك المرة القادمة واستلهم نظرات وردود فعل الاخرين دون كلمات واخلطها وحسن الطبق وقدمه مرة اخرى .. ان محاولة التعلم من الاخرين هي ببساطة المثال الذي كتبته على عكس مانعتقده نحن من صعوبة الأمر..

يوجد فينا دائما مخزون وفير من ذلك الذي نستنكره وندينه !! ( أرسطو )

اذا أمن الفرد بهذا الاعتقاد سيكون قادراً على تقبل الطرف الاخر والاختلاف في الرأي بطريقه أسهل ..حيث انك لو عاملت نفسك على أنك مجموعة من الخيارات -كما نقول في علم الرياضيات .. مدى يمتد من القيمة العليا وحتى ادنى قيمة- وأن لك قيمة مفضلة -وهي الاكثر تكراراً - سيكون الموضوع ممكن ..هي ان وجهة النظر التي تقال أمامك هي من ضمن خياراتك .. وأن كنت لاتفضلها ..هذا سيجعلك لاتفقد اعصابك عندما تحاول ان تجعل شخص يحيد عن رأيه .. ولاتصر وتتعب نفسك وترى أنه ضحيه لافكار باليه مثلا ..

والمثال الاوضح للموضوع .. أنا شخصياً لا استطيع أن اكتب عن مااكتب عنه مالم اتعايش مع الوضع الحسن والسيء - ..كيف لا ..ونحن نعرف ان كل مايفكر فيه الانسان يستطيع عمله ..ولكنه يحكم ضميره وعقله ..فكره ودينه قبل اختيار ردة الفعل المناسبة ..كل يفكر في الاشياء السيئة ..ويراها حلول سهلة لمشاكله ..الا أنه يصر ان يبقى في الحلال ويبعد عن الحرام مهما كان الحلال صعباً ..
مما يعني ان تفكيراً يحول مخزون لا بس به من الافكار السلبية والمحرمة الا ان الايمان وضبط النفس هو الذي يجعل المرء قادراً على تخطي الامر بسلام ..

لايمكن لشخص ان يجرحك الا بموافقتك !! (روزفلت )
لايمكنهم أن يأخذوا منا إحترامنا لأنفسنا مالم نعطه نحن لهم !! (غاندي )

واستطيع ان نقول انها توافق رأي شكسبير في الخراف ( لم يكن للذئب أن يكون ذئباً لو لم تكن الخراف خرافاً ) 
ان هذه العبارات هي رد على كل شخص يعتقد بأنه ضعيف وأن الناس تتعدى عليه ..لو لم تفتح المجال لهم بضعفك لما تمكنوا من ذلك ..ان هذا الامر والتفكير فيه أحد أهم اسباب قوتي وتماسكي ..لايمكن لاحد ان يجرحك مالم تفهم انت كلامه على محمل الجرح او مالم تعطيه المجال ليجرحك بأنك قد قربته منك كثيراً فالامر يحتمل الاثنين ..لاتضعف ولاتأسى على نفسك ..وتخسر أحترام نفسك إليها ..

هناك مقولة لطالما سمعتها في المدرسة .. أن من يتنازل مرة ..سيتنازل كل مرة ..كنت افكر فيها مراراً وتكراراً .. لابأس في المرونة والاخذ بالرأي الاخر مدام الاحترام للفكر والشخصية موجود ..ولكن الاجبار على التنازل هو مااقصده ..فلا تدع احد يفعل ذلك بك ..

أعتذر عن الاكمال حالياً ..لدي الكثير من الاعمال ..
قد يتسأل الفرد لما اسميت المقال كأني شخص يشبهني ..
أقولها  فعلاً  لاني أحب التغير الذي حصل في شخصيتي ..
واني مازلت شخصاً يشبهني :)
كل هذا لان  لم اسمح لاحد بأن يسرق شخصيتي مني وان تغيرت قليلاً ..

دمتم سالمين وراضين وعابدين لربكم !!
جمانة المشيخص

الأربعاء، 11 أغسطس 2010

السمو الاخلاقي وباروخ سبينوزا ( من وحي اقتباساتي )

صباحكم / ومسائكم معطر بروعة الاجواء الرمضانية ..

اليوم احب ان اعرفكم على فيلسوف ناقض فلسفة عصره في تفكيره وتعليقه على الاستبداد السياسي والحق الطبيعي والاخلاق ..
ورغم اني لم اكمل له كتاب واحد الا ان مقتطفات كتبه شدتني كثيراً واثارت فيّ حس كبير للكتابة ..وعلى انه ينصف كملحد الا ان نظرته للاخلاق اعجبني كثيرا انه " باروخ سبينوزا "


من هو باروخ سبينوزا ؟
ولد سبينورزا في عام 1632م في أمستردام، هولندا، عن عائلة برتغالية من أصل يهودي تنتمي إلى طائفة المارنيين. كان والده تاجرا ناجحا ولكنه متزمت للدين اليهودي، فكانت تربية باروخ أورثودوكسية، ولكن طبيعته الناقدة والمتعطّشة للمعرفة وضعته في صراع مع المجتمع اليهودي. درس العبرية والتلمود في يشيبا (مدرسة يهودية) من1639 حتى 1650م. في آخر دراسته كتب تعليقا على التلمود. وفي صيف 1656 نُبذ سبينوزا من أهله ومن الجالية اليهودية في أمستردام بسبب إدّعائه أن الله يكمن في الطبيعة والكون، وأن النصوص الدينية هي عبارة عن استعارات ومجازات غايتها أن تعرّف بطبيعة اللهّ. بعد ذلك بوقت قصير حاول أحد المتعصبين للدين طعنه.
اقتباس من الوكبيديا ..
والان اود مناقشة بعد المقتطفات له من كتابه " الأخلاق مؤيّدة بالدليل الهندسي" سبينوزا 1665م - ترجمة د. فتح الله المشعشع"

" سأكتبُ عن الكائنات البشرية ، و كأنني أكتبُ عن الخطوط و السطوح و الاجسام الجامدة . وقد حرصتُ على ان لا اسخر أو العنَ أو أكرهَ الأعمال البشرية بل افهمها ، ولذلك نظرتُ الى العواطف .. لا باعتبار كونها رذائل و شرور في الطبيعة البشرية و لكن بوصفها خواص لازمة لها كتلازم الحرارة و البرودة و العواصف و الرعد و ماشابهها لطبيعة الجو . "

ان هذا التجرد الذي يتحدث عنه الكاتب .. مقترن بقدرة الانسان على الحكم الصحيح على الاشياء ..ان الحكم بخلفية مسبقة عن الموضوع .. والتدخل العاطفي فيها ..والذي لاتخلو تصرفاتنا عادة منه ..يعطي صورة خاطئة غالباً عن الموقف ..
ان تدخيل القناعات الشخصية في الاحكام الحياتية وعدم احترام اختلاف وجهات النظر البشرية والموجودة غالباً بسبب اختلاف وتنوع الفكر البشري ..هو مايسبب معظم الخلافات اليومية ..فعندما اعتبر انا خوف شخص ما جباناً .. هناك من يعتبره تفكيراً سليماً .. وعندما اعتبر عدم انفاق شخص للمال بخلاً مثلا ..هناك من يعتبره حسن تدبير ..
ان هذه الفوارق البشرية ..بحد ذاتها هي من تضيف الرونق والجمال على اللوحة الانسانية التاريخية الممدة من عصر ادم وحتى يومنا هذا ..وحتى الاجيال القادمة ..ان عدم الاقتناع بفرض الاحتمالات في التعاملات الاجتماعية والانسانية هو تصرف ارعن يخلو من الحكمة .. حيث ان تقيد التصرفات بمعنى واحد هو امر يحتم التشابه الفكري بين الناس وهو الامر المفروض منطقاً ..
اذا علينا ان ننظر لجميع الاحتمالات بتجرد ونظرة شملية وعدم تحقير اي قناعة او فكرة او موقف .. حتى وان كنا لا نقتنع بما يحويه من ملامح ..حيث ان كل فعل يحتمل اكثر من رد فعل وان كل سؤال يحتمل اكثر من اجابة صحيحة في الحياة غالباً ..

" على الرغم من انّني أجدُ أحياناً بطلان النتائج التي جمعتها بعقلي و تفكيري الطبيعي ، و لكن هذا لن يزيدني إلاّ اقتناعاً ، لأنّني سعيد في التفكير و جمع المعلومات و لا أضيّع أوقاتي في التحسّر و الحزن ، بل انفقها في السلام و الصفاء والسرور . "

ان تجميع الثقافات البشرية والقراءة في الخلفيات التاريخية والمواقف الانسانية هو مايزيد الانسان حكمة وسمو اخلاقي .. حيث ان الطبيعية الفطرية لنا نحن البشر تحتم علينا الميل الى الخير ..والابتعاد عن الشر بوجود الضمير والعقل الذي يحب ان يكون راضي تمام الرضا عن نفسه .. حيث اني لا اؤمن بوجود شخص ذو فطرة سليمة ويحب ان يكون ظالم .. لئيم او شرير ..وكون هذا الامر كفله لنا خالقنا - جمال الفكر البشري وبرائته - مالم تشوه الدنيا بماديتها والتربية بعاداتها السلبية وتقاليديها ..فأن القراءة في الثقافات تعطيك الكثير من الصفات الجميلة حيث انك ستميز الجميل من السيئ وتقتدي بسليم الافعال منهم ..

"السرورُ و الألم هما ارضاءُ الغريزة أو تعطيلها ، وهما ليسا سببين لرغباتنا بل نتيجة لها ، اننا لا نرغبُ في الاشياء لأنها لاتسرنا ، و لكنها تسرنا لأننا نرغبٌ فيها و لا مناص لنا من ذلك.
ويترتّبُ على ذلك ان لا يكون للانسان ارادة حرة ، لأن ضرورة البقاء تقرّر الغريزة ، و الغريزة تقرر الرغبة ، و الرغبة تقرّر الفكر و العمل . و قرارات العقل ليست سوى رغبات ، و ليس في العقل اردة مطلقة او حرة ، وهناك سبب يسيّر العقلَ في ارادة هذا الشيء او ذاك ، وهذا السبب يسيّره سببٌ آخر ، و هذا يسيّره سبب آخر و هكذا الى مالانهاية ، يظنُّ الناس أنّهم احرا لأنّهم يدركون رغباتهم ومشيئاتهم ، و لكنهم يجهلون الاسباب التي تسوقهم الى ان يرغبوا او يشتهوا .
يمكنُ مقارنة الشعور بالارادة الحرّة بحجر رُمي الى الفضاء و ان هذا الحجر لو وهب شيئاً من الشعور لظن ّ اثناء رميه وسيره في الفضاء انّه يقرّر مسار قذفه ، و يختار المكان والوقت الذي يسقطُ به على الأرض "

اراهنك انك عندما قرأت الكلام لم تفهم منه الكثير .. صدقاً احتجت الى  قراءته اكثر من 3 مرات لاستوعب الفكرة والتي لانقر بها اجمالاً نحن المسلمون ..ولكنها في نطاق معين صحيحة.. تابع الرسم البياني التالي ..




ان تفكير الكاتب يخبره بأن العقل غير مخير حيث ان الالم او السرور يحتم اتجاه افعالنا القادمة والمبنية على افعالنا الحالية ..واننا عالقون في حلقة مفرغه بين الرغبة والنتيجة (الالم او السرور) والتي تدفعنا الى رغبة اخرى وان العقل ليس له ارادة مطلقة ..كتقيد حركة الحجر المقذوف الى اعلى بقوة الجاذبية .. وهنا جاء دور التهذيب الرباني للخلق ..حيث اخبرنا بحقيقة الرغبة والغريزة وامرنا بالتحكم بها وعلمنا الطريقة ..وساعدنا بوضع نظام حياتي متقن ومنظم بحيث يمنحنا قدرة عالية على التحكم والحصول على المطلوب بطريقة صحيحة وترك بعض الاشياء التي تراود النفس والتي تحمل بعض المضرة حالياً كهدية في الاخرة ولكن بصوره افضل من وضعها الارضي الحالي .. كمكافأة للذي يتحكم بنفسه -حيث اننا كما نعلم ان النفس امارة بالسوء وتميل كثيراً عن الطريق الصحيح والعقل موجود للتقويم والتصحيح - ..

"ان اللذة هي انتقال الانسان من حالة كمال اقل الى حالة أعظمُ كمالاً . و الألمُ هو انتقال الانسان من حالة كمال أعظم الى اخرى أقلّ كمالاً . و انا أقولُ انتقال لأنّ اللذة ليست كمالاً في حد ذاته : فلو ولد انسان كاملاً لما شعرَ بعاطفة اللذة ، و نقيضُ هذا يزيدُ الأمرَ وضوحاً .
أنا أفهمُ من العاطفة اوضاع الجسد التي تزيدُ فيه أو تنقصُ قوة العمل والتي تساعدُ أو تقيّد هذه القوة ، وأفهمُ منها في الوقت ذاته الأفكار التي ترافقُ هذه الأوضاع .
و أنا أقصد بالفضيلة و القوة نفس الشيء .
و كلما زادت مقدرة الانسان في الاحتفاظ ببقائه و البحث عمّا ينفعه كلّما زادت فضيلته .
لا يهملُ انسانٌ شيئاً نافعاً له الا اذا كان يرجو خيراً أعظم منه . فإذا كان العقلُ لا يطلبُ شيئاً يتعارض مع الطبيعة ؛ لذلك يجبُ على كل انسان ان يحبَّ نفسه ، و يبحثُ عمّا يفيده ، و يسعى الى كلّ شيء يؤدّي به في الحقيقة الى حالةٍ أعظمُ من الكمال . و ان كلّ انسان يجبُ ان يحاول المحافظة على بقائه كلّما استطاع الى ذلك سبيلاً .
إن محاولةَ الفهم هي الأساس الأوّل و الأوحدُ للفضيلة . و انّ العاطفة فكرةٌ ناقصة . بحيثُ أنّ الفكرة يجبُ الاّ تنقصها حرارةُ الرغبة ، كما أنّ الرغبة يجبُ أن لا ينقصها ضوء الفكرة . لأنّ العاطفة لا تظلّ عاطفة اذا ما تكوّنت في الذهن عنها فكرةٌ و اضحةٌ جليّة
 "

عبارة تفسر حالة الانسان الذي يسمع للرقي الاخلاقي .. انه يبحث عن رضاه عن ذاته ورضا ربه عنه وبعض ما يبهجه هو ان يرى هذا الامر جلياً في نظرات الاخرين له ..ان السمو الاخلاقي ووجود مقدار عالي من الاخلاق مرتبط بالفكر السليم والانسان المثقف ..

وخذها مني نصيحة : ان رأيت انسان خلوق .. فهو حتماً ذا تفكير راقي وذا حكم سليم ورأي سديد وان لم يكن متعلماً كفاية وان رأيت انسان ليس له معايير اخلاقية عالية فهو حتماً ذا فكر ضيق ونطاق رؤية محدود ..

احببت ان اناقش هذا الموضوع على اعتاب رمضان ..
شهر الخير و" السمو الاخلاقي " الذي اتمنى ان نتسم به  طوال
العام .. كل عام وانتم بخير ..
جمانة المشيخص

الجمعة، 30 يوليو 2010

أريدها مملكة إنسانية !! (ثقافة العمل التطوعي)

مسائكم // صباحكم نور بانوار نجوم السماء المظلمة

اني اليوم اتحدث عن شيء اخنبر روعته وجماله كثير من زملائي في اوساطنا الجامعية ..انها ظاهرة العمل التطوعي بكل ماتحمله من نبل ورقي وانسانية ..
انها تعني ببساطة ان تعطي مجتمعك واخيك الانسان بعض من اثمن ماتملكه .. " دقائق عمرك " و "قوتك وصحتك" ..
وعلى انك انت المانح ,, الا انك انت من تشعر بالسعادة الغامرة والفرحة والنشوة ..ان العمل التطوعي ..يعلمك فوائد العطاء ..ونشوة الانتصار الصغيرة في معركة الحياة الصغرى لتغير ثقافات الناس المختلفة ..
العمل التطوعي ..هو ان تقف بعدتك البسيطة وخبرتك الضئيلة في الحياة ..وتخبر مجتمعك بصوت عالي : " رغم صغر سني وخبرتي المتواضعة .. لكن بفضل ثقافتي وتطلعاتي ..وبفضل ماكسبته بالتعلم والاجتهاد .. أرى فيك ياوطني ويامجتمعي بعض العادات السيئة والمعتقدات البالية ..واريدها ان تتغير ..لمستقبل افضل ولحضارة اشمل .." ..تقولها لمختلف جمهور الناس ..بكل انواع الثقافات والخلفيات الاجتماعية ..من الاطفال وحتى الشيوخ ..

انه يعني سياسة التواصل ..والقدرة على التعاطي مع مختلف اجناس الناس ..هو القدرة على ان يكون لك تأثير في نفسية المتلقي ..وان يكون التأثير كبير ..وكافي ..لصنع التغير ..خلق زمرة انسانية منظمة ..مرنة التفكير ..وقادرة على التغيير ..وطرد كل ماهو سيئ واستقبال كل ماهو جميل ..

ان تقافة العمل التطوعي .. هي عودة قوية للانسانية في داخلنا ..تلك الانسانية التي ارهقتها المادية ..وخلفت ورأها ..الكثير من الجروح التي مزقت في انسانيتنا الشيء الكثير ..

ولكن .. لك ياوطني .. يامنبع حياتي ..نجاهد كل مافيك ..من سيئ ..للمحافظة على كل ماهو جميل ..وتبديل القبيح بالرائع ..ولان هذا هو هدفنا .. "خلق مملكة انسانية رائعة " .. احث كل انسان وانسانة على التجريب والخوض في هذه التجربة النبيلة ..

رغم كل الصعوبات والتحديات من الاشياء المادية وتوفير القوى العاملة ..وحتى ضيق الوقت وعدم وجود المكان المناسب ..وحتى مضايقات اصحاب الافق المحدود ..والفكر الضيق ..مشوهين الجمال في تسامح تفكيرنا وحسن ظننا بأفعالنا وافعال الغير.. والمنتهكين للحريات الشخصية ..وواضعين العيب والخلل في كل ماهو جديد ... صالحاً كان ام طالح ..اشجعكم اعزائي على تجريبها ..فالنشوة المصاحبة لنظرة الاقتناع الصادرة من قبل راغب في التغير ..تزرع في داخلك احساس رائع بأنك قادر على الانجاز ..وانك وجهت هذا الانسان الى شيء يفيده في حياته ..وهذا من خير ماعلمنا أياه ..ديننا القيم ..ان ندعو للمعروف ونتناهى عن المنكر ..وهذا المنكر ..لايقتصر عن كل ماهو حرام في المطلق ..لكنه يكمن في كل ماقد يحمل اذى ومضرة للناس ..حتى زيادة الطعام المتمثلة في السمنة مثلا .. وحتى الصراخ على الاطفال المتمثل في سوء التربية وماينجمع عنها من مخاطر ..وحتى اهمية الفحوص المبكرة ومالها من قيمة في حفظ حياة الناس ..كل ماهو مفيد ..يجب ان ننشره ..ويجب ان نمسح ونلغي كل ماهو ضار وفاسد في افكار الناس ..هذا مانسعى اليه نحن " رواد العمل التطوعي " ...

انها من اكثر الاشياء التي افتخر فيه بحياتي لاني فعلتها ..ولكم انا فخورة ..بوجود من هو متقبل ومتفهم وراعي لهذه الاشياء كالاستاذ نجيب الزامل ..و بعد ان قدر مجهودات الشباب ..وبعد قرار مجلس الشورى في دراسة ادراج العمل التطوعي كمعيار للتفاضل في مختلف الوظائف حكومية كانت او خاصة ..اقولها لك ياوطني : " دمت وسرت على نهج التطور والازدهار والرقي " ..

ان هذا النوع من القرارات يعتبر ..انجاز عظيم لنا نحن الشباب ..وجائزة كبرى ..تمثل ان هناك من يرى ..يسمع ..يستفيد ويّقدر ..أعمالنا التطوعية ..

دمتم بخير ودمت بخير وطني ..
وحتى لقاء اخر ..
جمانة المشيخص

الأحد، 25 يوليو 2010

ماعاد يفيدك الندم !! ( من وحي اقتباساتي )

صباحكم اشراقة شمس صباح يوم مزدهر ... /// مسائكم بعيداً كل البعد عن الالم والفراق والندم !!!


من قلب اوراق الماضي ..وفي نظرة متأملة لمرآة الامس ..تفجرت في رأسي هذه العبارة ...


رغم اصرارنا احيانا على اننا غير نادمين على شيء في حياتنا الا ان هذا مستحيل لاننا بشر



(جيمز بولدوين / اديب امريكي )

اجل .. وانا التي كانت تنكر عن نفسها ابسط مشاعر الندم .. وجدت اخيراً ..شيئاً لو عاد الزمن بي لما فعلته ..!!
وانا التي كنت اعتقد بأني لن اندم أبداً ..

اعزائي ...
الا ليس الندم علامة عميقة من علامات النضوج ؟؟ ..والا ليس علامة من علامات تقليب الاوراق ومراجعة الحسابات ؟!؟ ..
والا ليس علامة على التفكير العميق والدقيق المتأمل للتصرفات ؟!؟
انه بمثابة وقفة خارج الزمن ..لمراجعة الاخطاء..انه استراحة ..لايجاد موقع الخلل لتصحيحه ..انه مجرد محاولة للخروج بنتائج افضل في المحاولات القادمة ..ولكن الفرق بين الندم على ماتخسره ولاتسطيع اعادته ..كبير جداً ..مترافق بألم يكسر الكثير من الاشياء في داخلك ..حيث انك لو ندمت على ماتستطيع اعادته وتصحيحه ..وصححته ..فإني استطيع ان اسمي شعور الندم في داخلك بالمنقذ الاخير الذي انقذ فرصتك من الضياع ...حيث قال مجهول ..

الندم سهم حارق يخترق صاحبه ليوقظه من سباته



ولكن تخيل معي لو ندمت على مالا تسطيع اعادته .. ماسيكون دور الندم في حياتك ؟!؟

الندم افعى تعض نفسها



(الروائي الامريكي / همنجواي )

احسنت التصوير عزيزي همنجواي .. اجل .. تخيل معي لو أنك اصريت وقررت وفعلت ولم تستجب لكل توجيهات وتحذيرات الاخرين .. ولو انك قررت مصائر الكثيرين معك ولم تكثر لامانيهم واعذارهم ..وبعد كل هذا اتضح انك وفجأة ... "فشلت !!!!!!!"
وكنت كمن اخذته العزة بالاثم ورفضت اتراجع ..وتقدمت لمقبرة الندم وسط صفقات الجماهير ..بكل ارادتك والابتسامة الزائفة على وجهك فقط لارضاء كرامتك ..التي سيأكلوها الندم ..!! وستكون كالافعى التي عضت نفسها .....!..!...! ستكون كمن غرس السهم في عمق احشاء قلبه ..ليرضي المظاهر الزائفة ..!!
 
ستكون كمن باع راحة باله ونومه قرير العين للابد ..من أجل مايغره من مظاهر زينة الدنيا ..
اعرف اني فشلت في توصيل الفكرة وانها مازالت حائرة في ذهني .. ولكني مازلت لا استطيع ان ارى الشيء الذي يستحق ان ادفع راحتي بقية عمري ثمن له ..مارأيت الى الان مايستحق ان اضيع من أجله مايستحق ان اندم عليه بقية عمري ..
 
الندم سهم في القلب



( فرجينا وولف /كاتبة انجليزية)


..
مازلت افكاري مشوشة من زخم الاختبارات والمناهج ..
والى ان يعود لي صفاء ذهني ..
تقبل اعزائي .. مقالاتي الفوضوية ..
 
دمتم سعداء ..
جمانة المشيخص

الأحد، 27 يونيو 2010

الحلم فن وعدل !! ( من وحي اقتباساتي )

صباحكم احلام يقظة رائعة // مسائكم احلام نوم هانئة !!

بين احضان فراشي وعلى اعتاب لقائي باحبابي في احلامي .. رودتني رغبة قوية بأن أفكر واتعمق في هذه العبارة ..:

" كيف اخسرإيماني بعدل الحياة , وأنا أعرف أن احلام الذين ينامون على الريش ليست أجمل من أحلام الذين ينامون على الارض" (جبران خليل جبران)

أقف عاجزة عن التعبير عن مدى عمق معنى العبارة .. أجل .. جل ثنائه ..عدل في كل أنحاء دنياه ..
أجل .. يمكن لكل فقير ان يسافر في احلامه ويرسمها بأجمل الالوان التي لايملك ثمنها ..!!
كيف لنا أن نرسم الكلمات في وصف ظلم الحياة .. ونحن على يقين أن الاحلام والطموحات متاحة للجميع .. وأن افكار الاغنياء ليست بأفضل ولا أكثر أبداعاً من افكار الفقراء ..
كيف نخسر بترسوبات أفكارنا السلبية ..نخسر موهبتنا الفطرية في العزف على قيثارة الاحلام ؟؟ .. كيف لك ان تسلب من نفسك الحق الاول والاخير في الامل ..؟!؟
كيف تُحرم على نفسك الرقص على أيقاعات أحلامك ..!!
هل ستسمح للمال مجدداً أن يسرق الابتسامة من على شفاهك حتى وانت في منامك ؟!؟
حيث ان الحلم بلا قوانين .. ولا تسري عليه أفكار الدنيا المعتادة .. وليس بحاجة للمال ليكون رائعاً ..ولست بحاجة للطيارة للطيران ..!!
كلنا في الاحلام .. سحرة في أفلام كرتون .. نطير وننزل المطر ..ننشر التعويذات ..وننقذ الاطفال ..ونطيح بالظلم والاهانات .. ان الحلم هو المكان الوحيد ..الذي لايستطيع الظلم فيه ولا الشر من الانتصار على الخير ..
الحلم هو المكان الوحيد ..الذي استطيع أن اضمن لك فيه ..النهايات السعيدة ..
الحلم ..لا فيزياء تحكمه ..ولست في حاجة للرياضيات ..ولا حتى لنيوتن ..لا جاذبية فيه !!
الحلم مكاننا السري الخاص .. مكاننا بقوانيننا الشخصية .. نحن من نحلل المحرمات فيه !! ولسنا نأثم عليه !!
وليس الله بأعدل العادلين ؟!!
تخيل أنك تستطيع أن تقتل وتخون وتسرق في حلمك وليس هناك من يحاسبك ؟!؟
أولسنا مخيرين فعلاً ؟!؟

شخصياً أفضل أحلامي الوردية البريئة ..أحب أن اتخيل احلامي كالرحلة مدفوعة التكاليف ..والمطلقة لاي مكان أريده او اتمناه :)

ابني حلماً وسوف يبنيك الحلم. (روبرت شولر)
اوافقك الرأي روبرت ..كلما بنيت حلم جميلاً .. جاتني أفكار وخيلات أجمل .. فعلاً العقل البشري ..منبع لكل انواع الجمال في الكون ..ويستطيع أن يكون منبع لكل الشرور ..كل ما كانت أحلام سامية .. سميت أكثر !!
لا أتخيل شخص يحلم بالخير في منامه ..ويصحى من نومه ليطبق كل انواع الشرور ..وأن ضميره سيصمت على ذلك !!
الا توافقوني الرأي ؟!؟


وأخيرا أعود للرائع والمتألق جداً في فلسفته الحياتيه .. ( فكتور هيجو )
لا يوجد أفضل من الحلم بخلق المستقبل

أجل .. لندع الماضي للماضي .. ونرقص على ألحان الحاضر .. ونبتكر ألحان ورقصات المستقبل ..
مازلت أحلم بمستقبل أفضل من الماضي .. وأنوار في كل مكان .. وبسعادة كل الاطفال ..وبالنهايات السعيدة لكل قصص الحب .. ومازلت أرسم الدنيا خضراء ومليئة بالاشجار .. والسماء صافية زرقاء .. ومازلت أرى المطر .. حفلة راقصة مائية .. مليئة بأنكسار الضوء الابيض .. وانتشار ألوان الطيف ..
ومازلت أحلم بابتسامات المسنين .. ونظرات الحب في أعين جميع المتزوجين ..ومازلت احلم بأن يشفى كل المرضى .. ومازلت أدعي .. واحلم وادعي .. ومازلت أدعوكم احبتي .. أحلموا وادعوا .. فأن الله قريب يجيب دعوة الداعي اذا داع ..أدعوه يستجب لكم ..


مقالة ..فوضوية راقصة " على رأي نيتشه " كتبتها والنوم يداعب أجفاني ..
وتسرقني أحلامي من كتاباتي ..
ولكني .. اتمنى لكم جميعاً .. أحلام رائعة ..
دمتم رائعين ..

جمانة المشيخص