الجمعة، 30 يوليو 2010

أريدها مملكة إنسانية !! (ثقافة العمل التطوعي)

مسائكم // صباحكم نور بانوار نجوم السماء المظلمة

اني اليوم اتحدث عن شيء اخنبر روعته وجماله كثير من زملائي في اوساطنا الجامعية ..انها ظاهرة العمل التطوعي بكل ماتحمله من نبل ورقي وانسانية ..
انها تعني ببساطة ان تعطي مجتمعك واخيك الانسان بعض من اثمن ماتملكه .. " دقائق عمرك " و "قوتك وصحتك" ..
وعلى انك انت المانح ,, الا انك انت من تشعر بالسعادة الغامرة والفرحة والنشوة ..ان العمل التطوعي ..يعلمك فوائد العطاء ..ونشوة الانتصار الصغيرة في معركة الحياة الصغرى لتغير ثقافات الناس المختلفة ..
العمل التطوعي ..هو ان تقف بعدتك البسيطة وخبرتك الضئيلة في الحياة ..وتخبر مجتمعك بصوت عالي : " رغم صغر سني وخبرتي المتواضعة .. لكن بفضل ثقافتي وتطلعاتي ..وبفضل ماكسبته بالتعلم والاجتهاد .. أرى فيك ياوطني ويامجتمعي بعض العادات السيئة والمعتقدات البالية ..واريدها ان تتغير ..لمستقبل افضل ولحضارة اشمل .." ..تقولها لمختلف جمهور الناس ..بكل انواع الثقافات والخلفيات الاجتماعية ..من الاطفال وحتى الشيوخ ..

انه يعني سياسة التواصل ..والقدرة على التعاطي مع مختلف اجناس الناس ..هو القدرة على ان يكون لك تأثير في نفسية المتلقي ..وان يكون التأثير كبير ..وكافي ..لصنع التغير ..خلق زمرة انسانية منظمة ..مرنة التفكير ..وقادرة على التغيير ..وطرد كل ماهو سيئ واستقبال كل ماهو جميل ..

ان تقافة العمل التطوعي .. هي عودة قوية للانسانية في داخلنا ..تلك الانسانية التي ارهقتها المادية ..وخلفت ورأها ..الكثير من الجروح التي مزقت في انسانيتنا الشيء الكثير ..

ولكن .. لك ياوطني .. يامنبع حياتي ..نجاهد كل مافيك ..من سيئ ..للمحافظة على كل ماهو جميل ..وتبديل القبيح بالرائع ..ولان هذا هو هدفنا .. "خلق مملكة انسانية رائعة " .. احث كل انسان وانسانة على التجريب والخوض في هذه التجربة النبيلة ..

رغم كل الصعوبات والتحديات من الاشياء المادية وتوفير القوى العاملة ..وحتى ضيق الوقت وعدم وجود المكان المناسب ..وحتى مضايقات اصحاب الافق المحدود ..والفكر الضيق ..مشوهين الجمال في تسامح تفكيرنا وحسن ظننا بأفعالنا وافعال الغير.. والمنتهكين للحريات الشخصية ..وواضعين العيب والخلل في كل ماهو جديد ... صالحاً كان ام طالح ..اشجعكم اعزائي على تجريبها ..فالنشوة المصاحبة لنظرة الاقتناع الصادرة من قبل راغب في التغير ..تزرع في داخلك احساس رائع بأنك قادر على الانجاز ..وانك وجهت هذا الانسان الى شيء يفيده في حياته ..وهذا من خير ماعلمنا أياه ..ديننا القيم ..ان ندعو للمعروف ونتناهى عن المنكر ..وهذا المنكر ..لايقتصر عن كل ماهو حرام في المطلق ..لكنه يكمن في كل ماقد يحمل اذى ومضرة للناس ..حتى زيادة الطعام المتمثلة في السمنة مثلا .. وحتى الصراخ على الاطفال المتمثل في سوء التربية وماينجمع عنها من مخاطر ..وحتى اهمية الفحوص المبكرة ومالها من قيمة في حفظ حياة الناس ..كل ماهو مفيد ..يجب ان ننشره ..ويجب ان نمسح ونلغي كل ماهو ضار وفاسد في افكار الناس ..هذا مانسعى اليه نحن " رواد العمل التطوعي " ...

انها من اكثر الاشياء التي افتخر فيه بحياتي لاني فعلتها ..ولكم انا فخورة ..بوجود من هو متقبل ومتفهم وراعي لهذه الاشياء كالاستاذ نجيب الزامل ..و بعد ان قدر مجهودات الشباب ..وبعد قرار مجلس الشورى في دراسة ادراج العمل التطوعي كمعيار للتفاضل في مختلف الوظائف حكومية كانت او خاصة ..اقولها لك ياوطني : " دمت وسرت على نهج التطور والازدهار والرقي " ..

ان هذا النوع من القرارات يعتبر ..انجاز عظيم لنا نحن الشباب ..وجائزة كبرى ..تمثل ان هناك من يرى ..يسمع ..يستفيد ويّقدر ..أعمالنا التطوعية ..

دمتم بخير ودمت بخير وطني ..
وحتى لقاء اخر ..
جمانة المشيخص

الأحد، 25 يوليو 2010

ماعاد يفيدك الندم !! ( من وحي اقتباساتي )

صباحكم اشراقة شمس صباح يوم مزدهر ... /// مسائكم بعيداً كل البعد عن الالم والفراق والندم !!!


من قلب اوراق الماضي ..وفي نظرة متأملة لمرآة الامس ..تفجرت في رأسي هذه العبارة ...


رغم اصرارنا احيانا على اننا غير نادمين على شيء في حياتنا الا ان هذا مستحيل لاننا بشر



(جيمز بولدوين / اديب امريكي )

اجل .. وانا التي كانت تنكر عن نفسها ابسط مشاعر الندم .. وجدت اخيراً ..شيئاً لو عاد الزمن بي لما فعلته ..!!
وانا التي كنت اعتقد بأني لن اندم أبداً ..

اعزائي ...
الا ليس الندم علامة عميقة من علامات النضوج ؟؟ ..والا ليس علامة من علامات تقليب الاوراق ومراجعة الحسابات ؟!؟ ..
والا ليس علامة على التفكير العميق والدقيق المتأمل للتصرفات ؟!؟
انه بمثابة وقفة خارج الزمن ..لمراجعة الاخطاء..انه استراحة ..لايجاد موقع الخلل لتصحيحه ..انه مجرد محاولة للخروج بنتائج افضل في المحاولات القادمة ..ولكن الفرق بين الندم على ماتخسره ولاتسطيع اعادته ..كبير جداً ..مترافق بألم يكسر الكثير من الاشياء في داخلك ..حيث انك لو ندمت على ماتستطيع اعادته وتصحيحه ..وصححته ..فإني استطيع ان اسمي شعور الندم في داخلك بالمنقذ الاخير الذي انقذ فرصتك من الضياع ...حيث قال مجهول ..

الندم سهم حارق يخترق صاحبه ليوقظه من سباته



ولكن تخيل معي لو ندمت على مالا تسطيع اعادته .. ماسيكون دور الندم في حياتك ؟!؟

الندم افعى تعض نفسها



(الروائي الامريكي / همنجواي )

احسنت التصوير عزيزي همنجواي .. اجل .. تخيل معي لو أنك اصريت وقررت وفعلت ولم تستجب لكل توجيهات وتحذيرات الاخرين .. ولو انك قررت مصائر الكثيرين معك ولم تكثر لامانيهم واعذارهم ..وبعد كل هذا اتضح انك وفجأة ... "فشلت !!!!!!!"
وكنت كمن اخذته العزة بالاثم ورفضت اتراجع ..وتقدمت لمقبرة الندم وسط صفقات الجماهير ..بكل ارادتك والابتسامة الزائفة على وجهك فقط لارضاء كرامتك ..التي سيأكلوها الندم ..!! وستكون كالافعى التي عضت نفسها .....!..!...! ستكون كمن غرس السهم في عمق احشاء قلبه ..ليرضي المظاهر الزائفة ..!!
 
ستكون كمن باع راحة باله ونومه قرير العين للابد ..من أجل مايغره من مظاهر زينة الدنيا ..
اعرف اني فشلت في توصيل الفكرة وانها مازالت حائرة في ذهني .. ولكني مازلت لا استطيع ان ارى الشيء الذي يستحق ان ادفع راحتي بقية عمري ثمن له ..مارأيت الى الان مايستحق ان اضيع من أجله مايستحق ان اندم عليه بقية عمري ..
 
الندم سهم في القلب



( فرجينا وولف /كاتبة انجليزية)


..
مازلت افكاري مشوشة من زخم الاختبارات والمناهج ..
والى ان يعود لي صفاء ذهني ..
تقبل اعزائي .. مقالاتي الفوضوية ..
 
دمتم سعداء ..
جمانة المشيخص