الثلاثاء، 26 يوليو 2011

السعادة بنظرة مختلفه !!

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد 


مسائكم // صباحكم آنوار سعادة لاتنطفى ابدأ ..
ان من اسهل الطرق لفهم الاشياء هي تصنيفها ومعرفه فروعها .. واول تصنيفاتي لمفهوم السعادة .. هذه الجوهرة الثمينة التي حارب من اجلها الكثيرون ومات في سبيلها الملايين .. اردها الغني والفقير .. حُلم بها الطفل والكبير .. عانقت اجفان كل رجل وامرأة .. السعادة ..
أولا : السعادة قد تكون ذاتيه وقد تكون خارجية وتشعر بها انت وحدك :
فعلى رآي ابيكتيش :
لقد وجدت ان نصيب الانسان من السعادة يتوقف في الغالب على رغبته الصادقة في ان يكون سعيدا.
مما يعني ان سعادتك قد تكون ذاتيه .. من اعماقك انت فقط بلا مؤثر خارجي .. عندما تتغير النظر الداخلية الخاصة بك نحو الحياة .. عندما تنظر لاحداث الحياة المتكررة بتفاؤل وبمنتهى الاشراق .. تحدث السعادة .. عندما تستيقظ الصباح باكراً وقبل النهوض من فراشك تقول : اعتقد ان اليوم سيكون يوم جيد .. اعتقد انك سترى السعادة في كل باب ..
وقد تكون خارجيه فافعال بسيطه كآن ترى ضحكة رضيع او نظرة ام لطفلها .. او فتى يساعد شقيه لعبور الشارع .. اشراق الشمس .. اكتمال القمر .. كلها اشياء تدفعك للخيالية .. للشاعرية .. تفعم مشاعرك الدفء لتطلق سيل من السعادة يغمرك بكل لطف ...
ثانيا : السعادة التي تشعر بها من اجل الاخرين وهي الاهم :
قال سفيرنا في ارض الطفولة .. مداعب احلامنا عندما حكى لنا عن توم سوير وابكانا عندما روى البؤوساء .. الرائع دائما وابدا فكتور هيجو : اسهل طريقة للسعادة هي ان تشرك بها غيرك .
وكالعادة صدق .. ان اسهل طرق السعادة متاحه للجميع حيث ان اول اسس منظومه الحياة ان الانسان اجتماعي بطبعه لا يعيش بمفرده .. بل يحتاج لمجتمع ليحتويه .. ويخلق له المحيط والمجال اللازم له ليؤثر وليتأثر فيه .. ان هذا الاساس اعطى كل انسان حق وامكانيه السعادة والتي يشعر بها عندما يلامس مشاعر الاخرين بصدق .. 
ان حمل الاشياء لجارك العجوز .. ومساعدة الطفلة في عبور الشارع .. وشراء القهوة للاصدقاء .. ومساعدة زوجتك في الطبخ .. وتعليمك لطفلك الصغير بلطف .. لهي اشياء جميله تلون بها حياتك بكل الالوان السعادة .. وكلما كان الشيء معنوياً اكثر .. كلما احسست بسعادة اكثر .. لان الماديات لها تأثير كبير في تشويه لذة السعادة وافساد مذاقها .. 
ان احساسك بتاثيرك الايجابي في حياة الاخرين .. وانك مصدر سعادة وراحه لهم .. لهو شيء يرفع من قيمتك امام نفسك ويساعدك على ان تشع باطياف السعادة ..

ربما كان من الخطأ ان نبحث عن السعادة .. من الافضل ان نخلقها لأنفسنا .. وافضل من كل شيء ان نخلفها للاخرين .
( هربرت سبنسر )
ان رضاك عن نفسك ومشاعرك تجاه الاخرين لهو شيء يجنبك خوض معركه غير منتهية من اللوم مع نفسك .. فكلما احسست انه لا يحزنك ولا يؤسفك تفوق صديقك وحصوله المستحق على ما كنتوا تتنافسون عليه .. وان كون زوجتك تكسب مال اكثر منك ... وان سيارة زميلك افضل من سيارتك وان بيت اخيك افضل من بيتك .....الخ .. ان خلو مشاعرك من الحقد وقدرة المطلق على الشعور بالسعادة من اجل فرح الاخرين لهي اسمى مظاهر السعادة فحاول التحلي بها ولاتخاف لك شيء ثمنه ،، مهما يكن هذا الشيء ،،  ثمنه قد يكون صحة .. عشرة .. راحة .. تعب ..الخ .. فمن يدفع الثمن يحصل على شيء يستحق مادفعه وكل شيء عنده الله يقاس سبحانه وتعالى .. فالنية تُحسب والعمل  وحتى الصبر ايضاً له ثمن عظيم واخيراً

لو كان هناك كثيرون يريدون السعادة لأنفسهم , اكثر مما يريدون التعاسة للغير , لأقمنا في سنوات قليلة الجنة على الارض .
( فرانسيس بيكون )



دمتم سعداء !!!
جمانة المشيخص

الخميس، 14 يوليو 2011

الى ملاكي !!

كم هو غريب هذا المساء .. على عكس العادة لم استطع ان استسلم لمشاهدة المسلسلات الاجنبيه وعلبة الفوشار بجانبي .. كم هذا غريب ..فمنذ اقترنت حياتي بحياتك لم استطع التعبير عنها بالكتابة فهجرت القلم .. هجرت كل اقلامي وصفحاتي .. كنت شيئاً من الصعب عليّ التعبير عنه في ظل كل مايحتويني .. كنت شيئاً اجهله واخاف جهلي له .. ولكن له حلاوة ترغمني على تناسي هذا الخوف غالباً ...
من انت يا قادم من المجهول لتسلب كوني الوانه القديمه وتغرقه بالوانك .. لطالما استغربت حالتي معك ... لما انت ولماذا ينتابني هذا الحب العاصف فقط لمجرد التقاء نظراتي بك .. لكم هو غريب هذا المساء .. احسست اني اعرفك جدا واحبك جدا وعلى غير العادة لم تنتبني حالة الطفولة لانسلى هاربة من اشواقي الى اعتاب صوتك على هاتفي المحمول .. لم اشئ ان ازعجك رغم ان هيامي اليوم عميقاً حد السكر وخطيراً حد الموت .. لقد كبرت يا ملاكي بجانبك كثيراً وعرفت بأنه لا يجب عليّ ان اسابق ايامي في محاولة الحصول على ذكريات غاية في الروعة .. فكلها قادمة مع عصافير كل صباح .. وانا اوقظك كل صباح وانت توقظني كل ظهيره .. كم هو غريب هذا المساء ..
فآمواجك حبك تغرقني بسعادة رغماً عني ... ورغم كل الوان البؤس حولي ورغم كل الاحزان .. سعادتي هي سعادة طفلة صغيرة تتراقص في ملابس العيد وهي تحمل هديتها الجديدة ... فمازلت عيدي ،، ومازالت الافراح والضحكات رغماً عن كل شيء تتوالى وتنبض بكل الالوان الحياة ..كم اخاف ان لا اراك ،، وكم اخاف عندما تبتعد .. وكم اكره لحظة الفراق وكم اعشقك .. اعشق لحظة ملقاك وعيناك تتجنب اشعة الشمس اللاحقة بك عند باب بيتنا .. وكم اعشق ابتسامتك محياك حينما تراني ومازال النعاس يخطفوني لدنيا الاحلام كل ظهيرة وانا احاول المقاومة على تلك الريكة التي احببته حيث اني اجلس عليها كل ظهيرة لتفتح الباب وتراني ... وكم هو غريب هذا المساء ومن اين لي بهذه القدرة اتمكن من وصف قليل من ابيات قصيدك عشقك في داخلي .. وان انرسم لوحة حبك على اعتاب ذكرياتي وصفحاتي لاستمتع بمغامرات هذا اليوم مراراً وتكراراً .. كلما قرأ هذه الرسالة .. ولكم سآقرها كثيراً ولربما لا .. لاني سأكون مشغولة في تستطير مغامراتنا وذكرياتنا الاخرى في كل صباح ... آحبك جدا
جمانة المشيخص

الأربعاء، 13 يوليو 2011

التّحسب أدب !!

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

صباحكم // مسائكم سعادة ورضا ...
هل تعلم ان من وجهة نظري الفلسفية ومما سأثبته لك حالاً يعتبر قول " حسبي الله ونعم الوكيل " عند القهر والظلم والاذى من الاخرين ادب من الاداب العامة في التعامل ...
انه من المعروف ان مايجعل الانسان المدني المتحضر الحالي مختلف عن الانسان القديم ومجتمعه والغابة بحيواناتها هو وجود القوانين والحقوق والواجبات بينه وبين اقرانه من البشر بصفاتهم المختلفة "اب ، ام ، اخ ، زوج ، خال ، عم ، الصديق ، الزميل ... الخ " وحتى بينه وبين خالقه " الله عز وجل " .. وان من الحكمة بما كان ان المظلوم لا يلجأ الى اخذ حقه بنفسه وانما يلجأ الى من هو مسئول عنه واقوى من الشخص المتخاصم معه  خصوصاً في حالة عدم المقدرة ..ومن ابسط الامثله هم الاطفال حين الشجار بينهم وبين بعضهم فيذهب الطفل الى احدى الوالدين ليحل الخلاف ويعيد الحق الى صاحبه .. وقياساً عليها فالامثلة كثيره ،، وان من اشد الادب واعلاه هو تقديم ادب معاملة الرب على المخلوقين و الالتجاء له دون غيره في توكيله بأعادة الحق ..خصوصاً في حالة تعسر القدرة على اعادة الحق من الظالم .. حيث انه لا عسير على الله ولا قوي بعده ولا خيراً منه في هذا الكون ....
ان تعهد الله لنا بأعادة جميع حقوقنا مما ظلمونا في يوم القيامة وهو اليوم الذي نكون فيه اكثر حاجة من غيره لحقوقنا لهو من اعظم الامور التي تهدى النفس وتثبت عقل المظلوم ولاتدفعه للجنون او قتل النفس او اذى الغير .. تعهد الله باجابة دعاء المظلوم لهو امر اخر يُجلي في النفس شدة كراهية الله للظلم والظالمين وانه من الامور العظيمة التي لا يغفرها ...ان هذه العهود التي تلقيناه من الله في كتابه المجيد وسنة نبيه وسيرة الائمة الهداة هي ما تجعل من التّحسب فن وادب وهدية عظيمة من الرب لنا حيث جعله مباح ومبرر عمله في كل عسير بل سنه من نبيه الكريم عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام ... ولم يجعله مقروناً في شيء حيث انك تستطيع طلب مساعدة الرب واعانته حتى على نفسك ومن نفسك .. وعلى اولادك واطفالك .. فلولا وجود الله وهو الركن الاقوى الذي نلجأ اليه لجُن كل مظلوم وطالبه بحقه بالطريقة التي يراه ومن وجه نظره هو ولعمت الفوضى وفسد المجتمع ومنظومة الحياة .. ان تعهد الله على اجابة التحاكم اليه - التّحسب - مقرونه بصفة العدل المطلقة له ولكامله سبحانه .. حيث ان تحسبك لايعني انك ستحصل على الشيء وانما كون الشيء خاصتك وحقك يجعل الرب في صفك ويساندك ويرده بأذنه سبحانه يوم لا ينفع مال ولا بنون .. فالتّحسب بدون حق لا جدوى منه ... وحيث ان الله تعالى لا يغفل عن شيء ويعلم بكل الامور بواطنها وظواهرها .. وهو العدل الحاكم الحكم .. وانه الذي لاينام ولاينسى ولا يتأثر بشيء من امور الدنيا التافهه  من مال ومناصب كما البشر تعالى سبحانه عنهم ..  فأعلم ان قضيتك في ايدي امينه وان حقك لايضيع مهما طال الزمان او قصر ...
فمن اكرم واحلم والطف منه بعباده سبحانه ..
واخيراً حسبي الله العلي العظيم ونعم الوكيل على نفسي وعلى كل من ظلمني ونهب حقي علمته او لم اعلمه ..

نسألكم الدعاء احبتي..
دمتم سالمين
جمانة المشيخص