الخميس، 11 أغسطس 2011

كيف لنا ان نتحملك !!

ان من الاشياء التي تدعوني للصراخ عالياً والتي لا يمكني ان اتحمل الوضع فيها ،، والتي تخرج فعلاً اسوء مافيّ .. (ادعاء المثالية والكذب الواضح والادهى والامر .. الموازين المخلوله )
اعزائي المنافقين : يا من تتكلموا على من تبتسموا اليهم كل يوم .. انتم في الحقيقة حثالة !!
اعزائي اصحاب الموازين المقلوبة : لا تنتظر من شخص ينظر لحصته من الاحترام منك تنقص كل يوم ان يبقى لطيف معك ..
اعزائي الكذابين : تنكروا كل الكلام الذي تقولونه وتحلفون مئات المرات .. بهالله عليكم اذا لم تكونوا تملكون الشجاعة الكافية للدفاع عن كلماتكم واتهامتكم للاخرين فرجاء ابقوا السنتكم في افواهكم للابد لان لا احد يستحمل كثيراً قبل ان ينفجر ..

لاتنتظر اخي الغير مهتم بمن حولك والغير متعاطف مع ظروفهم  والمفكر في نفسك فقط .. حبهم واهتمامهم بك .. ولا تنتظر منهم .. احترامك او حتى تصديقك في المرة القادمه ،، لان انتظارك قد يطول كثيراً

وقح متمادي في تصرفاتك .. غير متهم ولا مشارك للاخرين .. تنتقذ وتنتقذ دون توقف -على اساس انك انت العبقري والمقطع السمكه وذيلها - لا تهتم الا بنفسك .. اناني .. متعالي ومتكبر .. بهالله عليك كيف لي ان اتحملك ؟!؟
لا تعتقد ان المطالبة بتسويت الامور من اتجاهي تعني ضعفي .. ابدا انها تعني اني اعرف عجز شخصيتك المريضة عن التآقلم مع اخطائك والتأسف .. ولاوفر على نفسي الوقت لاني اعرف انه مهما طال الوقت لن تستطيع تعديل شخصيتك فأنا اختصر الطريق .. ولكني اكتشفت ان نظارتك الغبية التي ترى بها الاخرين محدبه !! تجعلك ترى نفسك كبيراً والاخرين صغار على عكس الواقع ..

سئمت منك ومن كل تصرفاتك وهذا الكلام لك من هم في حياتي ويعتقدون اني لا اعرف تصرفاتهم الحمقاء واخطائهم في حقي .. صدقوني احيانا اتظاهر بالعمى ولكن ليس لوقت طويل .. فكما تستطيعوا ازعاجي .. فأنا استطيع تحويل حياتكم الى جحيم وقبل ان ابدا في تنفيذ ذلك احب ان اتأكد اني سامحت بما فيه الكفاية واعطيت فرص بما فيه الكفاية .. حتى لا يأنبني ضميري ولو للحظة ..

اعزائي سيئين الاخلاق والطباع .. يا من لا تهتمون بالعشرة وتتنقلون من شخص لاخر .. يا من تنتعقدون ان اهتمام الاخرين بكم دليل على انهم لا يستطيعوا الاستغناء عنكم .. احمل لكم بشرى .. هم يستطيعوا ترككم ولكنهم لم يعرفوا بقدرتهم هذه بعد او انهم يعرفون ولكنهم مازل لديهم امل فيكم وعلى كلتا  الحالتين.... لن يدوم ذلك طويلاً ،، فترقبوا وسنترقب .. تخلي هؤلاء المساكين عنكم ورميكم في مزبلة ذكرياتهم الغير مرغوب فيها .. فاعتقد انه يجب عليكم البدء فعلاً في تغير انفسكم قبل فوات الاوان ..

وتذكروا لا احد يصرخ لانه مرتاح او لانه غارق في السعادة .. وبالتأكيد لن يصرخ عليك لانك شخص رائع .. راجع تصرفاتك مع هذا الشخص قبل ان تخسره .. فالصراخ يعني انك وصلت للخطأ الاحمر  .. ولا اعني الصراخ الفعلي فقط ولكن كل مايعني انه ينفر منك ..

جمانة المشيخص

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

نظرت إليه فأبتسمت

في يوم من ايام اغسطس ٢٠١١ ..
كان يوماً حاراً جداً والجو في قمة الرطوبة وانا مازلت في ثورة غضب منه ومازلت اردد كعادتي عبارة " اني اكرهه ... لا اريده ... لا اعلم كيف لي ان اكمل حياتي معه " ولاني كدت اموت من الملل ما ان اخبرتني والدتي انها ستتوجه للسوق المجاورة لشراء بعض الاشياء حتى قررت الذهاب للقضاء على الملل الذي كاد يخنقني ..
آنا افكر ... كيف سآخبره بأني سآخرج ؟!؟
تناولت هاتفي المحمول وكلمته
انا : سأذهب للسوق مع والدتي ..حتى اني لم اسلم !!
هو : لا مشكلة في ذلك ..
وذهبت وعلى اني امثل الغضب منه الا ان قلبي خفق كثيراً عندما سمعت صوته .. وقررت شراء بعض الاشياء له اذا وجد مايناسبه كطريقة لتفريغ البعض من حبي له ..
وعندما انهت امي تبضعها وبعد ان اشتريت له بعض الحاجيات .. انتابتني حرارة في جسدي ودوار ..وتصببت عرقاً .. لقد عرفت هذا الدوار واعرف اني ان لم اتصرف بسرعة فقد يغشى عليّ امام الناس هنا .. تناولت هاتف امي وكلمته ..
انا : ارجوك ان تأتي بسرعة اني تعبه واعتقد اني سآقع ..لا استطيع النهوض (هذا بعد ان كنت قد جلست على مقربه من بيت قريب )
هو : اين انتِ الان وماذا جرى ؟
انا : انا سآقع اني تعبه .. ارجوك اسرع لي فآنا لا استطيع الذهاب للبيت بمفردي ..
وعلى عكس ماتوقعت .. لم يتاخر .. لقد كان في منتهى السرعة .. ترك كل شيء ... اشيائه .. اجتماعه واصدقائه ..
جاء لي .. اركبني السيارة .. وقادها بسرعة للبيت .. اوصل امي البيت وعندما راني .. عرف اني لا استطيع التنفس جيداً .. رآيتها في عينه .. الخوف من فقداني ..كان شعور جميل ممزوج بالاسى ..اسرع لاقرب مستشفى .. انه يسرع سرعة جنونيه .. يتخطى كل السيارات حتى وصلنا .. احضر الكرسي .. ادخلني الاسعاف .. ولكنه لا يستطيع الدخول معي .. رآيته وانا ادخل .. كان حائراً خائفاً ..
فحصوني وقرروا علاجي ولكنه سيآخذ ساعة ..
انا ابحث عن حقيبتي لاكلمه واخبره بذلك حتى لا يقلق .. اووه .. لقد نسيتها في السيارة ..
طلبت من الممرضة ان تخبره وقالت انها اخبرت ..
اخذت افكر .. ماذا عساه يفعل خارجاً ؟ هل مازال ينتظرني عند باب غرفة الاسعاف .. هل هو قلق وخائف او كونه طبيب فالامر من الطبيعة بما كان .. ؟ هل مازال غاضباً من خلافنا الاخير؟ هل يدعو ربه من اجلي ؟ هل هو خائفاً عليّ ؟ هل هو يفكر فيّ ؟ ام انه في غرفة الانتظار يشاهد التلفاز او يقرأ الجرائد ؟ هل نسى خلافنا الاخير اثناء هذا الموقف وهو يحضرني للمستشفى ؟ اما زال ذلك الفتى المغرم بي ؟ هل تركني وذهب للاجتماع  وسيعود بعد ساعة؟ اخذت افكر كثيراً على انغام جهاز المراقبة الذي رُكب عليّ ..وقد غلبني النعاس ..
بعد ٤٠ دقيقة من بداية العلاج .. استيقظت .. وانا اشعر بقوة وصحة على الرغم من اني منذ قليل كنت على جهاز الاكسجين والبخار .. وموصوله بالمغدي .. حقيقة انه يآلم ..ولاني احس اني بخير قررت ان اوقف العلاج اخبرت الممرضة ..
جاءت الطبيبه .. واخبرتها اني اعرف ماافعل واني فعلاً بخير .. فحصتني واكدأت ذلك .. اني استعد للخروج لارى .. ايا من افكاري حيال حبيبي كانت صحيحة ؟
لم اره في الممر .. صدمت قليلاً .. اتراه تركني هنا لوحدي على الفراش وذهب وسيعود بعد ساعة ؟ .. ايفعلها ؟ لا ... لا يستحيل عليه فعل ذلك .. لن يبرح المكان دون اي يراني بخير .. سرت قليلاً حتى نهاية الممر لاسترق نظرة سريعة بعيدة لغرفة الانتظار الخاصة بالرجال والتي كُتب بالقرب منها "يمنع الوقوف في الممرات "..انه هناك .. رآني وانا اسير كطفلة عادة للنهوض من وقعتها الاخيره وكأن شيئاً لم يكن .. عادت ببريق عينيها وملامحها المفعمه بالحياة .. فأنظرت اليه وابتسمت .. ورآيت بسمته لي .. لقد كان سعيداً بعود الالوان لوجهي ..واؤمى برآسه لي .. لانخرج من باب المستشفى ..وعيناه تسترق النظر لي .. وانا اسير خلفه .. ونحن نتوجه للسيارة ..مع انه كان يحاول جاهداً اخفاء سعادته ليكمل دور الشخص الغاضب مني .. ولكني اعرفه .... ولذلك احبه ..

جمانة المشيخص