الخميس، 8 ديسمبر 2011

مقتطفات حسينية !!


آلى اين المفر .. كلها حياة وطرق تنتهي بحفرة !! حفرة لا انيس فيها ولا شريك .. ولا علم ولا مال .. حفرة ؟!؟ كل هذه التكّبر والتّجبر على الناس والظلم .. سُيجمع معك في حفرة .. فاختر رفاقك للاخرة بعناية .. لان عشرتهم ستطول ..!!


ماذا عرفت الناس عن الناس ؟ وبما تميزت الناس عن الناس ؟ كل ماتميزت به زائل !!! جمال !؟ الشيخوخة بإنتظارك !!
علم ؟!؟ فقدان الذاكرة والخرف غير ان فوق كل ذي علماً عليم !!! ... المال ؟!؟ لو دامت لغيرك ماوصلت إليك !! يا بني ادم متى تفهم بأن خير ما في الدنيا .. ترك مافيها !!


او لم يعلم بأن الله ليس بظّلام للعبيد ؟!؟ فكيف تقابل الكريم وانت بخيل وتتوقع ان يفهمك ويرحب بك ؟!؟ بل كيف تحدث العليم بجهلك وتتوقع منه مخالطتك !! فكيف بك يوم تجمع الناس في محشر وتتعذر بعذراً ليس مفهوماً وعذراً غير مقبولاً .. في حقوق الناس ومن حولك !! 

ان لم تخف من النار في اخرتك وغرتك الدنيا فخف على دنياك لانها كلها بيده !! لو قطع رزقك .. لو اوقف عنايتك الكريمة بك .. ما عساك ستفعل ؟!؟ وهل تبقى الدنيا على حال ؟!؟ 

الى اين المفر ؟!؟ فالسماء سقفاً والارض ارضاً لصندوق .. وضعك الله فيه لايأخذك منه فيما بعد ... فما ردك .. اذا اصبح الصندوق فارغ .. مليء بآعمالك السيئ ؟!؟ كيف بك وانت ترى علام الغيوب ؟!؟ ساتر العيوب ؟!؟ كاشف الكروب ؟ كيف بك وهو يناديك ويخبرك .. اما حذرتك .. اوما اخبرتك بأن الشيطان يغوي من لا يستعيض ؟!؟ وما صدقت يارب حينما حدثتنا بأن الغرور والجهال هما اكبر مصائب الانسان !!

مسكيناً يا بني ادم .. تحسب نفسك عظيماً ومعجز ... اوما عرفت بأن ابسط الامراض قد تقتلك او انك بكل بساطة قد لا تستيقظ صباحاً .. لما الاسى على دنيا .. تبيعك في كل يوم مئات المرات ،، وتبقى انت تغليها .. !!


من وحي محاضرة اليوم ال١٢ من محرم في حسينية ال معتوق 
للملا مهند الحواج

دمتم موالين للحق وعارفين به
جمانة المشيخص

الأحد، 23 أكتوبر 2011

الحياة رسائل !!

بسمه تعالى ابدا واستعين ..


عبارات اوقظت فيّ حس الكتابة !!
"  a mother want to kill herself , what that say to a child ?!? you are not worth to stick around "
Criminal minds S07, E05

اجل عزيزي الاب وعزيزتي الام .. بعد انجابكم للاطفال لايمكنك ان تفعل مايحلو لك بحياتك !! كلها رسائل يتلقاها ذلك الجسد النحيل الخائف من صراخكم فتراه في الزاوية يبكي !! والفرح بهديتكما فتراه يرقص ويغني والسعيد بعودتكما فتراه يترقب فتح الباب ليرتمي في احضانكما وتقبلا جبينه !!
ذلك الصغير ينتظر منكم الكثير ليحفر في نفسه ابعاد القضية ويتجسدها ويلتبسها بالكامل !! فالنقص العاطفي الذي تشكلانه في اعماق خلايا جسده وتفكيره ستعاني منه اسره اخرى يكون هو مسئول عنها وقد يعاني منه الاخرين لو لم يتحمل ذلك الجسد والتفكير المنهك ابعاد الانفجارات التي تصنعانها في داخله كل يوم !! 
لا استطيع ان انكر ان الصديق والمعلم والبائع في الشارع يستطيعون اي يحفروا ابعاد قضايا في نفس الطفل ولكن تقع المسئولة الكبرى على الوالدين ليس فقط لانهما يبقيان معه اطول مدة ولكن لانهما هم المسئولان عن حمايته جسديا وبالاخص فكريا وعاطفيا!! من قال ان التربية تنتهي !!.. فهي رسالة الحياة الكبرى المؤلفة من ملايين الرسائل التي تشملها دقائق اليوم الواحد !! فكونوا يقظين .. فالاطفال ليسوا بدفاتر ، وما نفعلوه امامهم ومايتلقوه منا من رسائل لا تكتب باقلام رصاص لتتمكنوا من مسحها فحتى لو عدلتها .. تبقى اثار خربشاتك في صفحات عقولهم !!

لست فقط محاسبا على ماتقول , أنت أيضاً محاسب على مالم تقل .. حين كان لابد لك ان تقوله !! ( مارتن لوثر كينج )
شخصياً احس عدم فهم هذه العبارة هو السبب الرئيسي لكل المشاكل من حولي .. حين انتظر منك عبارة لتطمئنني فيها ولاتقولها !! هناك مشكلة في التواصل فترقب الرسالة وعدم تلقيها يدمي القلب والتفكير !! .. والرسائل ليست عبارات او كلمات فقط بل هي مواقف وافعال .. فكثيراً مايخونك جسدك ويفضح مشاعرك التي تحاول ان تغطيها بكلماتك !! حين اترقب كلمة حنونة في موقف ارهبه .. ولا تأتي ،، فهناك خلل .. وحين انتظر قبلة على جبيني قبل ان انام ولا تأتي فهناك مشكلة .. الامل في من حولك هو مسئولية كبرى تلقي بها عليهم لثقتك الكبرى بهم .. فما كنت لاتوقع الحنان من شخص لا اثق به ولا احبه .. ولا اتوقع هدية عيد ميلادي مثلا من شخص لا يقدر هذا اليوم .. فامي مثلا تبقى تتذكر تفاصيل طفولتي لانها عنت لها الكثير ..قبل ان تبدا الحياة في التشكل في ذهني وقبل ان اعي نفسي !! هذه الرسالة التي تلقيتها واتلقاها يومياً من امي .. تبقي الدفء والحنان في تفكيري فحتى لو حاولت ان اكون شخصاً مختلف .. لئيماً وخبيثاً لا استطيع فالرسالة شكلت ابعاداً داخلي ... واحتاج الى رسالة اقوى تكون من شخص مهم جدا في حياتي وقوية وذات اثر كبير لتحميها وتغيرها .. فهكذا نتغير !! مواقف اقوى من مواقف طفولتنا تمسحها وتحل محلها .. فلو كانت طفولتنا قوية متينة فلن تتغير بسهولة وهذه مهمة الوالدين حينما اصبحا مطالبين بزرع مكارم الاخلاق والتفكير الحسن فينا !!

وانتظار الرسالة منك يعني انك شخص محبوب ويعتمد عليك فالشخص حين يتوقع الرسالة اكثر من مره ولا يحصل عليها يمل الانتظار ولا يعد يتوقعها !!  فلو جاءت بعد ذلك لا يكن له وقع كبير او اثر كما يجب .. لانها تاخرت عن موعدها !! فشخصياً عندما يطلب احد مني اي شيء احاول قدر الامكان ان لا اتاخر عليه لان طلبه مني يعني انه يعتمد عليّ ويثق بي او على الاقل يثق في قدرتي على عمل ذلك الشيء ..

لا يوجد أسوأ من أن توجه رسالة سليمة إلى الجمهور الخطأ !! (ونستون تشرشل )
تحدثنا عن الرسالة وابعادها واضرار عدم وصول الرسالة المرجوه فماذا يحدث حين ارسل رسالة في وقت خاطئ !!
تخيل معي عندما يآتي لك الطفل يبكي لان احدهم ضربه وسلبه اشيائه ماهي الرسالة التي توجهه اليه عندما تطلب منه عدم المطالبة باشيائه... ولا تقل لي الكرم !! الكرم يآتي من طيب نفسك لا ان تكون مجبراً عليه .. عندما اُسلب حقي لا اصبح كريمة عندما انتازل عنه بل اصبح جبانة !! الخطأ في هكذا رسالة ومع تكرارها يصبح مميتاً 
توجه مع طفلك للطفل الاخر واطلب منه بادب ان يعطي طفلك ما يخصه وان يعتذر .. شجع طفلك على قبول الاعتذار ولتعلمه ان يصبح كريماً اقترح على طفلك - لا تأمره فقط اقترح عليه - ان يعير لعبته للطفل ليلعب بها !!
ومثل ذلك كثير فالكثير من الرسائل الخاطئ يتلقاها عقل الطفل يوميا او حتى المراهق او البالغ .. عندما تطلب مني عدم الكذب وان اخبر الذي على الباب انك غير موجود مع وجودك .. فلدي حل من اثنان .. اما ان احتقرك لانك تعلمني ما لا تفعل اواصبح ذات ميزانين .. وكلاهما سيئ !! عندما تذم الواسطة والمحسوبيات وتبدآ في البحث امامي عن واسطة لتنفيذ امورك فالامر سيئ ... اتوقع تحمل الاذى سيظهرك بمظهر افضل امام طفلك !! او لا تخبره ماتعتقد انك لن تصونه فجهل بعض الاشياء احياناً افضل من معرفتها !!

الحياة رسالة صوتية مدعمة بالافعال والاشارات الجسدية من نظرة ونبرة صوت ولمسة ومظهر .. انتقي رسائلك وباشر في ارسالها بكل صدق وحب لكل من هم حولك .. وكن واضح في رسائلك ومواقفك .. فان تكون بين امرين كأنك .. لست على امر .. !! فعندما تكون بين اليمين واليسار ولست في احدهما كآنك لست بينهما اساساً !!

ومع كثرة المشاغل يقل نبض القلم والفرصة للتعبير 
الى فرصة قريبة غير بعيدة ولمحة حياتيه سريعة
دمتم سالمين
جمانة المشيخص

الخميس، 11 أغسطس 2011

كيف لنا ان نتحملك !!

ان من الاشياء التي تدعوني للصراخ عالياً والتي لا يمكني ان اتحمل الوضع فيها ،، والتي تخرج فعلاً اسوء مافيّ .. (ادعاء المثالية والكذب الواضح والادهى والامر .. الموازين المخلوله )
اعزائي المنافقين : يا من تتكلموا على من تبتسموا اليهم كل يوم .. انتم في الحقيقة حثالة !!
اعزائي اصحاب الموازين المقلوبة : لا تنتظر من شخص ينظر لحصته من الاحترام منك تنقص كل يوم ان يبقى لطيف معك ..
اعزائي الكذابين : تنكروا كل الكلام الذي تقولونه وتحلفون مئات المرات .. بهالله عليكم اذا لم تكونوا تملكون الشجاعة الكافية للدفاع عن كلماتكم واتهامتكم للاخرين فرجاء ابقوا السنتكم في افواهكم للابد لان لا احد يستحمل كثيراً قبل ان ينفجر ..

لاتنتظر اخي الغير مهتم بمن حولك والغير متعاطف مع ظروفهم  والمفكر في نفسك فقط .. حبهم واهتمامهم بك .. ولا تنتظر منهم .. احترامك او حتى تصديقك في المرة القادمه ،، لان انتظارك قد يطول كثيراً

وقح متمادي في تصرفاتك .. غير متهم ولا مشارك للاخرين .. تنتقذ وتنتقذ دون توقف -على اساس انك انت العبقري والمقطع السمكه وذيلها - لا تهتم الا بنفسك .. اناني .. متعالي ومتكبر .. بهالله عليك كيف لي ان اتحملك ؟!؟
لا تعتقد ان المطالبة بتسويت الامور من اتجاهي تعني ضعفي .. ابدا انها تعني اني اعرف عجز شخصيتك المريضة عن التآقلم مع اخطائك والتأسف .. ولاوفر على نفسي الوقت لاني اعرف انه مهما طال الوقت لن تستطيع تعديل شخصيتك فأنا اختصر الطريق .. ولكني اكتشفت ان نظارتك الغبية التي ترى بها الاخرين محدبه !! تجعلك ترى نفسك كبيراً والاخرين صغار على عكس الواقع ..

سئمت منك ومن كل تصرفاتك وهذا الكلام لك من هم في حياتي ويعتقدون اني لا اعرف تصرفاتهم الحمقاء واخطائهم في حقي .. صدقوني احيانا اتظاهر بالعمى ولكن ليس لوقت طويل .. فكما تستطيعوا ازعاجي .. فأنا استطيع تحويل حياتكم الى جحيم وقبل ان ابدا في تنفيذ ذلك احب ان اتأكد اني سامحت بما فيه الكفاية واعطيت فرص بما فيه الكفاية .. حتى لا يأنبني ضميري ولو للحظة ..

اعزائي سيئين الاخلاق والطباع .. يا من لا تهتمون بالعشرة وتتنقلون من شخص لاخر .. يا من تنتعقدون ان اهتمام الاخرين بكم دليل على انهم لا يستطيعوا الاستغناء عنكم .. احمل لكم بشرى .. هم يستطيعوا ترككم ولكنهم لم يعرفوا بقدرتهم هذه بعد او انهم يعرفون ولكنهم مازل لديهم امل فيكم وعلى كلتا  الحالتين.... لن يدوم ذلك طويلاً ،، فترقبوا وسنترقب .. تخلي هؤلاء المساكين عنكم ورميكم في مزبلة ذكرياتهم الغير مرغوب فيها .. فاعتقد انه يجب عليكم البدء فعلاً في تغير انفسكم قبل فوات الاوان ..

وتذكروا لا احد يصرخ لانه مرتاح او لانه غارق في السعادة .. وبالتأكيد لن يصرخ عليك لانك شخص رائع .. راجع تصرفاتك مع هذا الشخص قبل ان تخسره .. فالصراخ يعني انك وصلت للخطأ الاحمر  .. ولا اعني الصراخ الفعلي فقط ولكن كل مايعني انه ينفر منك ..

جمانة المشيخص

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

نظرت إليه فأبتسمت

في يوم من ايام اغسطس ٢٠١١ ..
كان يوماً حاراً جداً والجو في قمة الرطوبة وانا مازلت في ثورة غضب منه ومازلت اردد كعادتي عبارة " اني اكرهه ... لا اريده ... لا اعلم كيف لي ان اكمل حياتي معه " ولاني كدت اموت من الملل ما ان اخبرتني والدتي انها ستتوجه للسوق المجاورة لشراء بعض الاشياء حتى قررت الذهاب للقضاء على الملل الذي كاد يخنقني ..
آنا افكر ... كيف سآخبره بأني سآخرج ؟!؟
تناولت هاتفي المحمول وكلمته
انا : سأذهب للسوق مع والدتي ..حتى اني لم اسلم !!
هو : لا مشكلة في ذلك ..
وذهبت وعلى اني امثل الغضب منه الا ان قلبي خفق كثيراً عندما سمعت صوته .. وقررت شراء بعض الاشياء له اذا وجد مايناسبه كطريقة لتفريغ البعض من حبي له ..
وعندما انهت امي تبضعها وبعد ان اشتريت له بعض الحاجيات .. انتابتني حرارة في جسدي ودوار ..وتصببت عرقاً .. لقد عرفت هذا الدوار واعرف اني ان لم اتصرف بسرعة فقد يغشى عليّ امام الناس هنا .. تناولت هاتف امي وكلمته ..
انا : ارجوك ان تأتي بسرعة اني تعبه واعتقد اني سآقع ..لا استطيع النهوض (هذا بعد ان كنت قد جلست على مقربه من بيت قريب )
هو : اين انتِ الان وماذا جرى ؟
انا : انا سآقع اني تعبه .. ارجوك اسرع لي فآنا لا استطيع الذهاب للبيت بمفردي ..
وعلى عكس ماتوقعت .. لم يتاخر .. لقد كان في منتهى السرعة .. ترك كل شيء ... اشيائه .. اجتماعه واصدقائه ..
جاء لي .. اركبني السيارة .. وقادها بسرعة للبيت .. اوصل امي البيت وعندما راني .. عرف اني لا استطيع التنفس جيداً .. رآيتها في عينه .. الخوف من فقداني ..كان شعور جميل ممزوج بالاسى ..اسرع لاقرب مستشفى .. انه يسرع سرعة جنونيه .. يتخطى كل السيارات حتى وصلنا .. احضر الكرسي .. ادخلني الاسعاف .. ولكنه لا يستطيع الدخول معي .. رآيته وانا ادخل .. كان حائراً خائفاً ..
فحصوني وقرروا علاجي ولكنه سيآخذ ساعة ..
انا ابحث عن حقيبتي لاكلمه واخبره بذلك حتى لا يقلق .. اووه .. لقد نسيتها في السيارة ..
طلبت من الممرضة ان تخبره وقالت انها اخبرت ..
اخذت افكر .. ماذا عساه يفعل خارجاً ؟ هل مازال ينتظرني عند باب غرفة الاسعاف .. هل هو قلق وخائف او كونه طبيب فالامر من الطبيعة بما كان .. ؟ هل مازال غاضباً من خلافنا الاخير؟ هل يدعو ربه من اجلي ؟ هل هو خائفاً عليّ ؟ هل هو يفكر فيّ ؟ ام انه في غرفة الانتظار يشاهد التلفاز او يقرأ الجرائد ؟ هل نسى خلافنا الاخير اثناء هذا الموقف وهو يحضرني للمستشفى ؟ اما زال ذلك الفتى المغرم بي ؟ هل تركني وذهب للاجتماع  وسيعود بعد ساعة؟ اخذت افكر كثيراً على انغام جهاز المراقبة الذي رُكب عليّ ..وقد غلبني النعاس ..
بعد ٤٠ دقيقة من بداية العلاج .. استيقظت .. وانا اشعر بقوة وصحة على الرغم من اني منذ قليل كنت على جهاز الاكسجين والبخار .. وموصوله بالمغدي .. حقيقة انه يآلم ..ولاني احس اني بخير قررت ان اوقف العلاج اخبرت الممرضة ..
جاءت الطبيبه .. واخبرتها اني اعرف ماافعل واني فعلاً بخير .. فحصتني واكدأت ذلك .. اني استعد للخروج لارى .. ايا من افكاري حيال حبيبي كانت صحيحة ؟
لم اره في الممر .. صدمت قليلاً .. اتراه تركني هنا لوحدي على الفراش وذهب وسيعود بعد ساعة ؟ .. ايفعلها ؟ لا ... لا يستحيل عليه فعل ذلك .. لن يبرح المكان دون اي يراني بخير .. سرت قليلاً حتى نهاية الممر لاسترق نظرة سريعة بعيدة لغرفة الانتظار الخاصة بالرجال والتي كُتب بالقرب منها "يمنع الوقوف في الممرات "..انه هناك .. رآني وانا اسير كطفلة عادة للنهوض من وقعتها الاخيره وكأن شيئاً لم يكن .. عادت ببريق عينيها وملامحها المفعمه بالحياة .. فأنظرت اليه وابتسمت .. ورآيت بسمته لي .. لقد كان سعيداً بعود الالوان لوجهي ..واؤمى برآسه لي .. لانخرج من باب المستشفى ..وعيناه تسترق النظر لي .. وانا اسير خلفه .. ونحن نتوجه للسيارة ..مع انه كان يحاول جاهداً اخفاء سعادته ليكمل دور الشخص الغاضب مني .. ولكني اعرفه .... ولذلك احبه ..

جمانة المشيخص

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

السعادة بنظرة مختلفه !!

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد 


مسائكم // صباحكم آنوار سعادة لاتنطفى ابدأ ..
ان من اسهل الطرق لفهم الاشياء هي تصنيفها ومعرفه فروعها .. واول تصنيفاتي لمفهوم السعادة .. هذه الجوهرة الثمينة التي حارب من اجلها الكثيرون ومات في سبيلها الملايين .. اردها الغني والفقير .. حُلم بها الطفل والكبير .. عانقت اجفان كل رجل وامرأة .. السعادة ..
أولا : السعادة قد تكون ذاتيه وقد تكون خارجية وتشعر بها انت وحدك :
فعلى رآي ابيكتيش :
لقد وجدت ان نصيب الانسان من السعادة يتوقف في الغالب على رغبته الصادقة في ان يكون سعيدا.
مما يعني ان سعادتك قد تكون ذاتيه .. من اعماقك انت فقط بلا مؤثر خارجي .. عندما تتغير النظر الداخلية الخاصة بك نحو الحياة .. عندما تنظر لاحداث الحياة المتكررة بتفاؤل وبمنتهى الاشراق .. تحدث السعادة .. عندما تستيقظ الصباح باكراً وقبل النهوض من فراشك تقول : اعتقد ان اليوم سيكون يوم جيد .. اعتقد انك سترى السعادة في كل باب ..
وقد تكون خارجيه فافعال بسيطه كآن ترى ضحكة رضيع او نظرة ام لطفلها .. او فتى يساعد شقيه لعبور الشارع .. اشراق الشمس .. اكتمال القمر .. كلها اشياء تدفعك للخيالية .. للشاعرية .. تفعم مشاعرك الدفء لتطلق سيل من السعادة يغمرك بكل لطف ...
ثانيا : السعادة التي تشعر بها من اجل الاخرين وهي الاهم :
قال سفيرنا في ارض الطفولة .. مداعب احلامنا عندما حكى لنا عن توم سوير وابكانا عندما روى البؤوساء .. الرائع دائما وابدا فكتور هيجو : اسهل طريقة للسعادة هي ان تشرك بها غيرك .
وكالعادة صدق .. ان اسهل طرق السعادة متاحه للجميع حيث ان اول اسس منظومه الحياة ان الانسان اجتماعي بطبعه لا يعيش بمفرده .. بل يحتاج لمجتمع ليحتويه .. ويخلق له المحيط والمجال اللازم له ليؤثر وليتأثر فيه .. ان هذا الاساس اعطى كل انسان حق وامكانيه السعادة والتي يشعر بها عندما يلامس مشاعر الاخرين بصدق .. 
ان حمل الاشياء لجارك العجوز .. ومساعدة الطفلة في عبور الشارع .. وشراء القهوة للاصدقاء .. ومساعدة زوجتك في الطبخ .. وتعليمك لطفلك الصغير بلطف .. لهي اشياء جميله تلون بها حياتك بكل الالوان السعادة .. وكلما كان الشيء معنوياً اكثر .. كلما احسست بسعادة اكثر .. لان الماديات لها تأثير كبير في تشويه لذة السعادة وافساد مذاقها .. 
ان احساسك بتاثيرك الايجابي في حياة الاخرين .. وانك مصدر سعادة وراحه لهم .. لهو شيء يرفع من قيمتك امام نفسك ويساعدك على ان تشع باطياف السعادة ..

ربما كان من الخطأ ان نبحث عن السعادة .. من الافضل ان نخلقها لأنفسنا .. وافضل من كل شيء ان نخلفها للاخرين .
( هربرت سبنسر )
ان رضاك عن نفسك ومشاعرك تجاه الاخرين لهو شيء يجنبك خوض معركه غير منتهية من اللوم مع نفسك .. فكلما احسست انه لا يحزنك ولا يؤسفك تفوق صديقك وحصوله المستحق على ما كنتوا تتنافسون عليه .. وان كون زوجتك تكسب مال اكثر منك ... وان سيارة زميلك افضل من سيارتك وان بيت اخيك افضل من بيتك .....الخ .. ان خلو مشاعرك من الحقد وقدرة المطلق على الشعور بالسعادة من اجل فرح الاخرين لهي اسمى مظاهر السعادة فحاول التحلي بها ولاتخاف لك شيء ثمنه ،، مهما يكن هذا الشيء ،،  ثمنه قد يكون صحة .. عشرة .. راحة .. تعب ..الخ .. فمن يدفع الثمن يحصل على شيء يستحق مادفعه وكل شيء عنده الله يقاس سبحانه وتعالى .. فالنية تُحسب والعمل  وحتى الصبر ايضاً له ثمن عظيم واخيراً

لو كان هناك كثيرون يريدون السعادة لأنفسهم , اكثر مما يريدون التعاسة للغير , لأقمنا في سنوات قليلة الجنة على الارض .
( فرانسيس بيكون )



دمتم سعداء !!!
جمانة المشيخص

الخميس، 14 يوليو 2011

الى ملاكي !!

كم هو غريب هذا المساء .. على عكس العادة لم استطع ان استسلم لمشاهدة المسلسلات الاجنبيه وعلبة الفوشار بجانبي .. كم هذا غريب ..فمنذ اقترنت حياتي بحياتك لم استطع التعبير عنها بالكتابة فهجرت القلم .. هجرت كل اقلامي وصفحاتي .. كنت شيئاً من الصعب عليّ التعبير عنه في ظل كل مايحتويني .. كنت شيئاً اجهله واخاف جهلي له .. ولكن له حلاوة ترغمني على تناسي هذا الخوف غالباً ...
من انت يا قادم من المجهول لتسلب كوني الوانه القديمه وتغرقه بالوانك .. لطالما استغربت حالتي معك ... لما انت ولماذا ينتابني هذا الحب العاصف فقط لمجرد التقاء نظراتي بك .. لكم هو غريب هذا المساء .. احسست اني اعرفك جدا واحبك جدا وعلى غير العادة لم تنتبني حالة الطفولة لانسلى هاربة من اشواقي الى اعتاب صوتك على هاتفي المحمول .. لم اشئ ان ازعجك رغم ان هيامي اليوم عميقاً حد السكر وخطيراً حد الموت .. لقد كبرت يا ملاكي بجانبك كثيراً وعرفت بأنه لا يجب عليّ ان اسابق ايامي في محاولة الحصول على ذكريات غاية في الروعة .. فكلها قادمة مع عصافير كل صباح .. وانا اوقظك كل صباح وانت توقظني كل ظهيره .. كم هو غريب هذا المساء ..
فآمواجك حبك تغرقني بسعادة رغماً عني ... ورغم كل الوان البؤس حولي ورغم كل الاحزان .. سعادتي هي سعادة طفلة صغيرة تتراقص في ملابس العيد وهي تحمل هديتها الجديدة ... فمازلت عيدي ،، ومازالت الافراح والضحكات رغماً عن كل شيء تتوالى وتنبض بكل الالوان الحياة ..كم اخاف ان لا اراك ،، وكم اخاف عندما تبتعد .. وكم اكره لحظة الفراق وكم اعشقك .. اعشق لحظة ملقاك وعيناك تتجنب اشعة الشمس اللاحقة بك عند باب بيتنا .. وكم اعشق ابتسامتك محياك حينما تراني ومازال النعاس يخطفوني لدنيا الاحلام كل ظهيرة وانا احاول المقاومة على تلك الريكة التي احببته حيث اني اجلس عليها كل ظهيرة لتفتح الباب وتراني ... وكم هو غريب هذا المساء ومن اين لي بهذه القدرة اتمكن من وصف قليل من ابيات قصيدك عشقك في داخلي .. وان انرسم لوحة حبك على اعتاب ذكرياتي وصفحاتي لاستمتع بمغامرات هذا اليوم مراراً وتكراراً .. كلما قرأ هذه الرسالة .. ولكم سآقرها كثيراً ولربما لا .. لاني سأكون مشغولة في تستطير مغامراتنا وذكرياتنا الاخرى في كل صباح ... آحبك جدا
جمانة المشيخص

الأربعاء، 13 يوليو 2011

التّحسب أدب !!

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

صباحكم // مسائكم سعادة ورضا ...
هل تعلم ان من وجهة نظري الفلسفية ومما سأثبته لك حالاً يعتبر قول " حسبي الله ونعم الوكيل " عند القهر والظلم والاذى من الاخرين ادب من الاداب العامة في التعامل ...
انه من المعروف ان مايجعل الانسان المدني المتحضر الحالي مختلف عن الانسان القديم ومجتمعه والغابة بحيواناتها هو وجود القوانين والحقوق والواجبات بينه وبين اقرانه من البشر بصفاتهم المختلفة "اب ، ام ، اخ ، زوج ، خال ، عم ، الصديق ، الزميل ... الخ " وحتى بينه وبين خالقه " الله عز وجل " .. وان من الحكمة بما كان ان المظلوم لا يلجأ الى اخذ حقه بنفسه وانما يلجأ الى من هو مسئول عنه واقوى من الشخص المتخاصم معه  خصوصاً في حالة عدم المقدرة ..ومن ابسط الامثله هم الاطفال حين الشجار بينهم وبين بعضهم فيذهب الطفل الى احدى الوالدين ليحل الخلاف ويعيد الحق الى صاحبه .. وقياساً عليها فالامثلة كثيره ،، وان من اشد الادب واعلاه هو تقديم ادب معاملة الرب على المخلوقين و الالتجاء له دون غيره في توكيله بأعادة الحق ..خصوصاً في حالة تعسر القدرة على اعادة الحق من الظالم .. حيث انه لا عسير على الله ولا قوي بعده ولا خيراً منه في هذا الكون ....
ان تعهد الله لنا بأعادة جميع حقوقنا مما ظلمونا في يوم القيامة وهو اليوم الذي نكون فيه اكثر حاجة من غيره لحقوقنا لهو من اعظم الامور التي تهدى النفس وتثبت عقل المظلوم ولاتدفعه للجنون او قتل النفس او اذى الغير .. تعهد الله باجابة دعاء المظلوم لهو امر اخر يُجلي في النفس شدة كراهية الله للظلم والظالمين وانه من الامور العظيمة التي لا يغفرها ...ان هذه العهود التي تلقيناه من الله في كتابه المجيد وسنة نبيه وسيرة الائمة الهداة هي ما تجعل من التّحسب فن وادب وهدية عظيمة من الرب لنا حيث جعله مباح ومبرر عمله في كل عسير بل سنه من نبيه الكريم عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام ... ولم يجعله مقروناً في شيء حيث انك تستطيع طلب مساعدة الرب واعانته حتى على نفسك ومن نفسك .. وعلى اولادك واطفالك .. فلولا وجود الله وهو الركن الاقوى الذي نلجأ اليه لجُن كل مظلوم وطالبه بحقه بالطريقة التي يراه ومن وجه نظره هو ولعمت الفوضى وفسد المجتمع ومنظومة الحياة .. ان تعهد الله على اجابة التحاكم اليه - التّحسب - مقرونه بصفة العدل المطلقة له ولكامله سبحانه .. حيث ان تحسبك لايعني انك ستحصل على الشيء وانما كون الشيء خاصتك وحقك يجعل الرب في صفك ويساندك ويرده بأذنه سبحانه يوم لا ينفع مال ولا بنون .. فالتّحسب بدون حق لا جدوى منه ... وحيث ان الله تعالى لا يغفل عن شيء ويعلم بكل الامور بواطنها وظواهرها .. وهو العدل الحاكم الحكم .. وانه الذي لاينام ولاينسى ولا يتأثر بشيء من امور الدنيا التافهه  من مال ومناصب كما البشر تعالى سبحانه عنهم ..  فأعلم ان قضيتك في ايدي امينه وان حقك لايضيع مهما طال الزمان او قصر ...
فمن اكرم واحلم والطف منه بعباده سبحانه ..
واخيراً حسبي الله العلي العظيم ونعم الوكيل على نفسي وعلى كل من ظلمني ونهب حقي علمته او لم اعلمه ..

نسألكم الدعاء احبتي..
دمتم سالمين
جمانة المشيخص

الخميس، 7 أبريل 2011

تعلمنا على يدكم !!

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

صباحكم // مسائكم عدل وسلام .. وطمأنينه
 ان من سنن الحياة الراتبه .. ان يتكاثر الانسان ويزرع لنفسه في هذه الارض بقايا وسلسلة لتكمل مابدء به وتحمل ارثه .. ان هذه هي جل متتطلبات الانسان في هذه الدنيا .. (المال والبنون) .. وغالباً مايفكر بالمال ليحقق للبنون حياة افضل ويحقق كل مايتمنوه ...
ولكن هل توقف احدكم يوماً لدى كلمة "تربية" واراد ان يعرف معناها؟!؟

تعريــف التربيـــــة:-
هي مجموعة العمليات التي بها يستطيع المجتمع أن ينقل معارفه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه، وتعني في الوقت نفسه التجدد المستمر لهذا التراث وأيضا للأفراد الذين يحملونه. فهي عملية نمو وليست لها غاية إلا المزيد من النمو، إنها الحياة نفسها بنموها وتجددها.

اذا الغاية المقصوده من وراء التربية هي النمو .. النمو الاخلاقي المعرفي .. وتنامي القيم الانسانيه ..
ان من اصعب ما يتعرض له الشخص في عملية التربية كشخص تحت وطئ التربية .. هو التناقض في المفاهيم او الاوامر المتلقاه من قبل المكلفين بالتربيه وعلى رأسهما الام والاب ..
ان الاب والام اثناء عملية التربية .. تحت المجهر من قبل الاطفال حيث انها عمليه دقيقة ومعرضه للفشل في اي لحظة .. وغالبا مايحاول الطفل خلق الطريق الاسهل بين الابوين ويذهب للاضعف حيث يلٍقى مايريد ..

ان من اكثر الاشياء السيئة التي يمكن عملها في طفل هي التناقش في اموره ومصيره امامه والانقسام في النقاش .. صفُ معه وصفُ عليه .. ومن هنا تنبثق كل معاني الجحود من الطفل لاحدى الطرفين المتنازعين امامه .. وبالتأكيد سيكون الطرف المعارض ، ولكن لو حدثت هذه المسرحية بدون حضور الاطفال وشاهد الطفل النتائج فقط .. فقد يحمل الكثير من الاسى لوالديه ولكنه لن يكره احدهما وسيعرف في قرارة نفسه بإنهم على حق .. لانه لايمكن لاعز الناس لديه ان يخطوا نفس الخطأ وفي نفس الوقت او ان يتفقا على شيء ضد مصلحته .. مما يعني انه بالدرجة الاولى كلامهما صحيح ..
ان النظام التربويه يجب ان يتفق عليه منذ بداية الحمل للام .. والاختلاف فيه في البداية والوصول لنقاط مشتركه جيد .. لانه يحفظ الطفل من حضور النزاع وان كان ولا بد من الاختلافات والمستجدات اثناء تربيه الطفل ..
ولكن ان مايآرقني كفتاة ستصبح ام في يوم من الايام بإذن الله .. كيف لي ان احمي طفل من المفاهيم الخطأ في المجتمع ؟ كيف نحميه من الترسبات الذهني التي تستقتله عندما يشاهد مانتعلمه في المدارس .. المعاهد والجامعات ومايطبق في الحياة ...كيف للطفل ان يقتنع بأننا خير امه اخرجت للناس وهو يرى الناس تنادينا بالعالم الثالث !! وكيف له ان يسمع اعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا وهو يرى "الفرقة الحمقاء تحكمنا" !! .. وكيف له بآن يقتنع بآن اكرم الناس اتقاهم وهو يرى الساعين وراء المال !!! وكيف له ان يقتنع بآنه ليس الفتى من قال ابي .. وهو يرى الناس حين يقابلوه للمرة الاولى جلى مايهمهم هو عائلته !! .. لماذا اصبحت الناس تحتفظ بالقيم للخطابات والكتب والمؤلفات ولاتطبقها !! لماذا اصبحت مكارم الاخلاق والابتسامه للرفوف ليآكلوها الغبار.. كيف لك ان تنعت المتحلين بالسماحة بالمغفلين والطبيبن بالحمقى ؟!؟
ان هذا الازدواج في الحكم والمنظور والرؤية سبب كل الاحكام الخاطئة في العالم .. وسبب كل المواقف المعاكسه للفطرة التي نراها من اناس نعرف صدق انهم يحبون الحق ويخافون الله سبحانه وتعالى ،، ولكنهم فقط وسط هذه الفوضى قد اضاعوا الطريق .. عفوا .. لا التمس لهم العذر ،، ولكني فقط احاول ان اتذكر هذا كلما هممت بالغضب من احدهم .. لان رؤيتي المطلقه للحقيقة .. تمنعني من ان اصدق عدم قدرة غيري على رؤيتها .. فبارك الله لكم اعزائي .. نشأتكم الدينيه الصحيحه على انوار السماء وهدايته ، مصابيح النور من بعده .. التي خولتكم لمعرفة الحق من الباطل والقدرة على الحكم على الامور بحكمه ..
دمتم امنّين
جمانة المشيخص

السبت، 26 فبراير 2011

كل درس تلقيته في حياتي .. كان مهماً !!

بسمه تعالى ابدأ واستعين ..
اللهم صل على محمد وال محمد ..

 مسائكم // صباحكم جمعه والفة ومحبة ..

كيف اصبحت الشخص الذي انا هو ؟!
هل آنا نفسي فعلاً ؟
ام صنع مني الاخرون ذلك الشخص الذي انا هو ؟؟


(فرانز كافكا)


نعم يا اعزائي .. اني افكر .. هل فعلاً كان لي ان اكون جمانة اليوم لو لم تتلقى جمانة الامس كل المواقف والظروف التي حلت بها ؟!؟
هل كان لي ان اكون قوية وجريئة مثل اليوم لو لم يتوفى ابي مثلا ؟!؟ لم اتمنى وفاته طبعا .. ولكن الله اوجد لي خيراً في ذلك وان كان قليلاً ....... هل كان لي ان اكون من الاشخاص الذين يتمتعون بقدرة التعبير لو لم انشئ في ظروفي نفسها ؟!
ان هذا المبدئ الذي يؤمن به المحللون النفسيون والسلوكيون ..ان البيئة لها اثر كبير جدا في خلق شخصيتي وردود فعلي ..
نعم .. كل جرح وكل اسى .. كل ندم .. كل تقصير وكل دمعة كان لها اثر كبير في خلقك وخلق تفكيرك في المقابل .. ولكن هل هذا يعني ان كل من كان عاش نفس حياتي اليومية كان ليصبح انا ؟!؟
وهل هذا يعقل ؟!؟ لم الاخوة لايتطابقون اذن ؟!؟ حيث ان بعضهم يرافق بعض طول الوقت ..
اجل هناك من يتحكم بردود الفعل من الداخل .. انه انت ..ولكن لما الاشقاء التؤام ليسوا متطابقين !؟؟

الحقيقة ان كل ماكتبته اعلاه هو مايحاول العلماء ربطه لمعرفة سبب تصرفاتك وافعالك .. ببساطة السبب غير معروف .. انك انت هذه الخلطة العجيبة .. هذا الصامد في وجه التغيير ،، تحارب الدنيا وهي تحاربك .. فتنحت فيها ماتنحت وتكسر فيك ماتكسر ، وتتغير وتتغير هي ،، ومازال الصراع مستمراً ..

قد التقى ضرباتك كلها ولن اصبح مثلك .. فلي عقل يحسب الامور غير عقلك .. فانا مثلا حساسة قد يقال لي كلام يجده غيري عادياً في حين انه يقتل شيئاً في داخلي ...ان هذا يقتضي ان كل مايشار اليه بكلم المفروض هو ليس موجود في حقيقة .. من فرضه ؟!؟! ،،،،،،، ان الشخص الذي فرضه قد حلل الامور بغير طريقتي ..وانا نفسي احلل الامور في كل وقت من اوقات حياتي بطريقه مختلفة .. بحسب مزاجي اليومي ..

ان عنوان مقالي هو ان "كل درس تلقيته في حياتي ... كان مهماً " .. ان المفروض الخاص بك انت من تكونه وغالباً مايتغير بتغير مزاجك .. ان كل التجارب التي تمر بها من اصغرها حتى اخطرها مهمة ،، فكر فيها بكل مااوتيت من قوه وتوقف عن محاولة استرجاع المفروض عمله وماذا عليّ ان افعل ؟؟ اتبع عقلك وقلبك في لحظتها ،، واياك ان تندم .. فالندم يآكل العقل والمتعة كما يآكل النار الحطب .. فالندم لايغير حقيقة عمل الشيء .. ليس عليك الا ان تفهم درسك وان تعد نفسك ان لا تعيده وان تدعو الله تعالى ان يوقفك في ذلك ...لا تطل التفكير كثير فيما سيحدث وماحدث ..لانك مهما خططت فالموقف عبارة عن جملة اشياء لا تستطيع انت انتتحكم سوى بشيء واحد وهو ردة فعلك انت وهذا مايجيب عليك ان تعتني به ،، حاول ان تكون قوياً صعب الكسر .. بشوشاً وغير انهزامي ..ولك طريقتك الخاصة في التعاطي مع الامور والمواقف ،، ولكن اعتقد بحكم تجربتي الشخصية ان الابتسامة قد تكسر حدة اي موقف وتجعل التعامل معه اسهل على الاقل بالنسبة لك انت المبتسم ..فقط حاول ان تفسر الامور بايجابيه .. انا لا اعلم الغيب ولا اعلم ماقد يواجهك ولكني اضمن لك .. ان في كل موقف يحدث هناك خير وان في الكأس بعض الماء (ماعليك الا ان تنظر الى النص الممتلئ بالماء)..

اعتقد ان هذه النصائح هي وحدة ماتحتاجه لتتمتع بحياة يوميه سعيدة ،، تصرف بعفوية بمايمليه عليك قلبك ،، ليس عليك التخطيط المسبق للدرس القادم لك في الحياة .. فالتخطيط غير مجدي .. والتحضير للدرس لايكون دائما بحفظه ..فالتكلف الزائد في التصرفات اليومية غالباً مايفسدها ... احب عفوية شخصيتي وغالباً ماادافع عنها ولا احب ان افكر كثيراً فيما يفكروا الناس فهذا غالباً مايفسد يومي ^ـ^

بدء قلقي يتزايد من مضي الوقت وعدم انتهائي من مذاكرة مادة الجلدية..
لذلك سآتوقف هنا ،،

اعزائي افتقد اطالتي في مدونتي ولذلك اطللت اليوم 
دمتم رائعين

تحياتي
جمانة المشيخص

الاثنين، 3 يناير 2011

مشاعرنا فلسفة ام منطق ؟!

بسمه تعالى ابدا واستعين ،، اللهم صل على محمد وال محمد ..

صباحكم // مسائكم اضواء فجر وشفق يقطع كل خيوط الظلام ..

اليوم انفتحت قريحتي للكتابة على هذا السؤال من منطق اني من المؤمنين ان الجسم مثلا -وبالاخص لكارهين الاحياء والمتقنعين انها مادة للحفظ فقط -ماهو الا هندسة .. فيزياء ورياضيات ولكنها هندسة ربانيه راقية قد تفوق مستوى كثير من العقول البشرية .. هذا المنطلق فتح هذال تساؤل في داخلي ،، اذا كان جسمنا هندسة وقوانين طبيعة وفيزياء ،،

فهل مشاعرنا منطق ام فلسفة ؟
هل مشاعرنا خاضعه لقوانين ثابته ومعروفة او ام انها تتميز ببصمة خاصة ولايوجد بها اي مقياس للصحة او الخطا كونها فلسفة بحته ؟
هل نحن متشابهين في العواطف التي تعترينا والمشاعر التي تشتعل فينا ؟
بعد تفكير وتآمل في الموضوع توصلت الى انها بين بين ..حيث اننا نخضع مثلا لقوانين الفيزياء فلكل فعل ردة فعل كما قال نيوتن .. مساوية له في المقدار ( الذي يقاس ويحدد بمدى تاثرنا به وكيفية تفسير عقلنا للموقف) ومعاكسه له في الاتجاه - يعني لو اخذت بتعطي من مبدآ ان الحياة اخذ وعطى  ولو هجوم مثلا بدافع عن نفسك ـ ...
وايضاً الطاقة لدينا لا تفنى ولا تستحدث من العدم ..ان التفكير السلبي والايجابي هو حصيلة تراكم جميع مواقف حياتك ورودوا افعالك واثارها في قلبك فمحصلة الطاقة في داخلك - حاصل جمع الطاقة السلبية والايجابية - هو يحدد مستوى طاقتك النهائي وان كنت لا تستطيع ان تحدد مستواه بالجول او الكالوري ...
ولكن في نظري مايجعلها ضرباً من ضروب الفلسفة هو كونها تتمتع ببصمة خاصة .. حيث اننا في الرياضيات مثلا مالم نحسب اطوال الاضلاع في مثلث قائم الزاوية بنظرية فيثاغورس او القانون العام لحساب المثلثات نكون على خطآ الا انك في مشاعرك قادر على فعل اي شي ولايوجد صحيح او خاطئ ..
فمثلا عندما احب شخص فقير .. هناك من يراها نبل وشهامة واهتمام مني بجوهر الانسان لا المظاهر .. وهناك من يراها مظهر من مظاهر الحماقة ...!!
هناك من يرى ان التسامح بين الاحباب واجب ومطلوب والبعض يراها خطآ لان الاحباب يجب ان لا يخطوا في حق بعضهم الخطآ الكبير الذي قد يستوجب التفكير في المسامحة من عدمها !!
من يستطيع ان يحدد الخطآ من الصواب ويعممه على جميع البشر ويقبلوا به ..
ان هذا اهم فرق بين العلوم والفنون .. الفن يحتمل الاختلاف والتباين الا ان العلوم لاتحتمل الكثير منه ..حيث ان المجال الصحيح للرماية محدود ويتوجب منك معرفة الكثير لتتمكن من اصابة الهدف فالمجال مفتوح في الفنون للابداع والانطلاق ..
الا ان الفنون تستطيع كشف تقارب المشاعر والبشر بسهولة اكثر .. الاعجاب بكاتب معين .. قصيدة معينة .. شخصية تاريخيه معينة .. لحن معين ،، الخ ... يكون بداية رائعة لعلاقة صداقة متينه ..او علاقة حب عميقة !!
التقارب في فلسفة الحياة هو مايجعل علاقتنا الاجتماعية مميزة وتتسم بالرقي الانساني ...الفنون لاتتطلب الدق في التنفيذ ولكنها تتطلبها في النقد ،، على عكس العلوم التي تتطلب الدق في التنفيذ ولاتحتوي على الشي الكثير من النقد !! لذلك لا نحب الفنانين الرقميين كما نسميهم - الذي يقيسون كل شيء ويفعلوه بالحسابات والمساطر او من يعزفون وينسقون الالحان بالحاسوب مثلا - لاتستطيع ان ترى شخص كهذا مبدع لدرجة تجعلك تقارنه ببتهوفن مثلا !! وهذا ماتتطلبه علاقتنا الاجتماعية .. لاتدقق كثير في تصرفاتك وكن عفوياً وفالوقت ذاته قبل ان تنقذ شخص ما تآكد ودقق كثيراً لتعرف ان كان لديك حق في كلامك ..ان الاشخاص الذين يحسبون ويفكرون في علاقتهم كثيراً غالباً مايفقدونها ..وان كانت مبادىء علاقتنا الاجتماعية الاساسية علمية بحته ،، فالحب يجب ان يبادل وينتج ردة فعل وديه .. والعطاء يجيب ان يوجب الشكر ..الخ ...

اذا مانستنتجه انه يجب عليك ان تؤمن ان كل من حولك لديهم المقدرة على فهمك ومعرفة شعورك ولكنهم يجب ان يحاول ويتعلموا كيف يفعلون ذلك حيث ان حياتك ماهي الا لوحة قُصت بمقص على خطوط مستقيمة رُسمت بمسطرة ولكنها لُونت بفنون ..فكل الناس لديه المسطرة والمقص والقماش للوحة ويملكون الالوان ..ولديه عيون ليروا لوحتك .. ماعليك الا تمهلهم بعض الوقت ليستطيعوا ان يقروا مابين خطوط الوانك ومعانيها ..


مقالة قد لاتعني لكم الكثير وقد لاتفهموها او تحسوها
ولكنها كُتبت  بعد ان جرني قلمي وكتبتها فتوقف هنا

كانت ومازالت خربشات
دمتم سعداء
جمانة المشيخص