السبت، 25 سبتمبر 2010

الضوء الأحمر

مسائكم // صباحكم نجاح وسعادة ورضا وقناعة وبركة الرحمن ..
دقت ساعة منتصف الليل معلنة عن نهاية الاجازة وبداية السنة الدراسية وبعد ليلة دافئة حاولت الخلود للنوم ..
حتى لمحت ضوءاً غريب في نهاية الغرفة ..
لمحت في طياته ابتسامة أعرفها .. لطالما عشقتها .. كانت ابتسامة تنبض بالأمل وانصت فسمعت مع نبضات الضوء الأحمر .. كلمات حب والحان بيانو وكمان ..كان طيف النور الأحمر يحتضنني .. ويخجل من نفسه فيتركني ويبتسم لي ليأمرني بالنوم حتى استيقظ صباحاً مع العصافير وانير الكون فالدنيا نتنظرني وأنا سيدة الصباح وفجره لأشرق وايقظها .. فكيف لي ان أفعل ذلك واجفاني يبللها النعاس ويرهقها الارق .. لم يكن بالغرفة نور إلا ذلك الضوء الأحمر .. وكان يراقبني ويعدني بأن يبقئ مستيقظاً ويحرسني طول الليل .. ويطرد كل الكوابيس عني .. وعدني بغيمة لانام عليها ونجمة لتقرأ لي .. وعدني بالسماء تحرسني مع أنفاس دعواته لي ..وعدني وهو مازال يبتسم لي وبحنان يغمرني لانام ..بكل السكون والصمت .. لايقطعه إلا ايقاعات بيانو تصدر من العدم .. متناغمة مع أفعال ضوئي الأحمر ..
نهرني لأني لم انم بعد وأخبرني بأنه لن يزورني مجدداً ان كانت كل ليلة لا تنتهي إلا بنومي مجبرة بعد ان يغلب النعاس اجفاني مع انتصاره في معركة طويلة مع اصراري على الاستيقاظ والتحديق في ضوئي الأحمر ..وتدوم هذا المعركة 3 أو 4 ساعات ممن لا يترك لي مجالاً للنوم ..
حقيقة ان اصراري يكمن في كون ضوئي الأحمر يضيع وهجه في ضوء النهار فاعلم بوجوده ولكن لايمكنني ان أتمتع بالتحديق فيه وتأمله .. فهل تعتقد ان لدي الحق في السهر ؟
" ما اطال النوم في العمر يوماً وماقصّر في الاعمار طول السهر "
                                      همسة بحقيقة : ان الضوء الأحمر ماهو إلا نور محول الكهرباء في غرفتي الذي يمنعني غالباً من النوم ..
                                          وأما الموسيقى فلقد كان موسيقى الاسترخاء التي إسمعها لتساعدني على النوم ...
                     وكان هذا كله هذيان قبل بداية سنتي الدراسية الجديدة.. فلقد أصبحت في السنة الخامسة في كلية الطب بجامعة الدمام ..
                                          تمنوا لي الحظ الوفير ولاتنسوني من الدعاء .. دمتم فرحين ..
                                                                    جمانة المشيخص
تم الإرسال من جهازي BlackBerry®

الخميس، 16 سبتمبر 2010

مسرحيتي في مهرجان الاعياد بسيهات (جات تكحلها عمتها )

السلام عليكم ..كل عام وانتم بخير ..
اولا : اود ان اشكر فريق صحتي هي حياتي واقول اليهم : لست انا المبدعة ..فقط كنت مشرفة على كل الابداع والذي كان متمثل فيكن عزيزاتي..
ثانيا : اشكر الممثلة القديرة شعاع توفيق على تأديتها دور ام حسين .. واشكر كل من حضر المسرحية ..
ثالثا : كونها محاولتي المسرحية الاولى ..اتوقع الكثير من النقد فلا تحرموني منه .. ^_^


جات تكحلها عمتها ..
قصة وسيناريو وحوار :
 المنسقة العامة للركن الصحي : جمانة عبد الله المشيخص


على الساعة 9 ونص الصبح
وام حسين في البيت تنظف البيت وترتب ..وادندن ..
الا ريم وزينب داخلين مع انه مو حزتهم ..(ريم تحمل أغراض زينب وزينب متوجعه )
ام حسين : خير ويش جايبنكم هالحزة ؟!؟ ما مداه الدوام يخلص ؟
ريم : لا خالتي ماخلص الدوام .. بس زينب طاحت بالمدرسة في الفسحة .. واياديها تعورت ..وتنفخت صارت كأنه قربه ..
ام حسين : يووو .. اسم الله عليش غناتيه ..عين ماصلت على النبي ..يووو اسم الله عليش يا بنيتي (وتقرب تشوف ايدها وزينب متوجعه ) ... كيف طحتين ؟
زينب: كنت في الفسحة وتزاحموا البنات وطيحوني ..
ام حسين : اسم الله عليش ..الله يقطع ابليسهم ..بنات مايستحوووا .. كأنهم صبيان ..الحين امرخها لش وتصير خوش شي ..
ريم : خالتي مو احسن لو وديناها المستشفى .. ترى يمكن انكسرت يدها ..
ام حسين : ريمووه ..ويش فهمهم الدكاترة ..وترى بسيطة ..بس امرخها وتصير زينة .. والا احنا لما كنا جهال لما نطيح ..يمرخونا وخلاص ..بعد الا دااااك ..
(قامت ام حسين وجابت زيت وبدت تمرخ وزينب تتوجع بقوووة  ولفتها اليها )
ريم : تصبري غناتيه ..الحين ان شاء الله تخف ..
زينب : ريم يعور مرة ..
(لما خلصت ام حسين ..قالت لزينب ) زنوب ارتاحي مايحتاج تناقزي في كل مكان الحين كأنش قردة !!
زينب : زين يمااااه ..
ريم : بجي اطمن عليش المغرب بعد مااخلص الواجبات زين ؟!
زينب : زين ..
(قامت زينب تنام )
المغرب :
ام حسين جالسة على سجادة صلاتها ..دخلت ريم ..
ريم : هلا خالتي ..
ام حسين : هلا ريووم .. هلا بالاصيلة ..
ريم : تسلمي خاله ..وينها زنووب ؟
ام حسين : نايمة ماجلست الى الان .. دخلي لها ..  البيت بيتش ..
ريم دخلت الى زينب
ريم : زنوووب بسش نوووم قومي ..مابذاكري ؟!
بس زينب ماتصحى الا زينب تون ..ريم تحط يدها على راس زينب .. الا متسخنة ..!!
ريم : خاله خاله الحقيني .. زينب شكلها مسخنه .. ابي ميزان ..
(ام حسين تجيب اول شي ميزان وزن)
ريم تصرخ : لا خالتي ابي ميزان حرارة ويشو دا ؟
(ترمي ام حسين الميزان من العجلة على زينب وتتوجع زينب )
(ام حسين تجيب ميزان الحرارة وتقيس ريم الا تطلع حرارة زينب 40 وماتنفتح لفت يدها الا يدها منتفخة)
ريم : يوووو بسم الله الرحمن الرحيم ..حرارتها 40 ..خاله لازم نكلم الدكتور ضروري ..ترى مو زين كذا لاتروح منا ..
ام حسين : اسم الله عليها ..لازم الدكتورة يعني ؟
ريم : خالة اقولك حرارتها 40 ..لو ظلت اكثر بيصير فيها شي ومابتنفع الكمادات ويدها متورمة هدي كبرها ..
ام حسين تكلم الدكتورة
تدخل الدكتورة حوراء ..
ام حسين : السلام عليكم ..الحقي عليي يابنتي .. زنوب ماادري ويش فيها تعبانه ..
الدكتورة : وعليكم السلام .. اسم الله عليها .. هدي ياخالتي وفهميني ويش صار ..
ريم : دكتورة حوراء .. اليوم الصباح بالمدرسة طاحت زينب واحنا في الساحة وتورمت يدها ..ولما رجعنا البيت مرختها خالتي ام حسين ..ونامت ولما جيت المغرب اشوفها لقيت حرارتها مرة مرة مرتفعه ..فجبناها ..
الدكتورة : خير ان شاء الله .. بس خلوني افحص يدها ..
(فحصت الدكتورة اليد ..وحاولت تتواصل مع زينب ..بس زينب مو مرة واعية )
الدكتورة : لازم بسوي اشعة الى يدها .. بس اعتقد ان يدها منكسره ..والمراخ زادها ..للاسف بتظل الجبيرة عليها مدة اطول ..!!!
ريم : بس بطيب صح ؟
الدكتورة : ايوا ان شاء الله ..لاتخافي عليها ..بس مرة ثانية وان شاء الله ..الله لايقولها ..لو صار فيها شي ..تجيبونها على طول ..
ام حسين : ايه خلاص ويش بعد ..لاتتعب بنيتي ..
بعد شهرين :
ريم وزينب في بيت زينب يلعبوا ..ويقروا نكت والغاز ..
ريم : ويش الحيوان المائي الي له 3 قلوب ؟
زينب : يوووه .. 3 مرة وحدة ..
ريم : ايه وعلمونا اياه في العلوم ويش فيش زنوووب ..نسيتيه!! الجواب الاخطبوط ياحظي ..
زينب : ريم ..احس اذوني ماادري ويش فيها ..تألمني عدل ..
ريم : سلامتك ماتشوفي شر غناتي ..عسى مو لاعبه فيها بس ..
زينب : ماسويت شي ..مسكينة انا ..
الا بدخلة ام حسين من القراية ..
ام حسين : بنيات ..تعالوا خذوا من الي قسموه في القراية (المولد) بركة ..
ريم وزينب يقوموا .. وياخذوا الحلاوة ..و العلك ..
الا زينب تحط يدها على اذنها ..
زينب : أيييييي أذوني تألمني ..
ام حسين : اسم الله عليش يابنتي ..ويش فيييييييييش ؟!
زينب : ماادري يايماه ماادري ..
ام حسين تقوم وتجيب عود اذون وتنظف اذن زينب بقوووة ..
زينب :: اأأأأه يماه المتيني ..
ام حسين : تحملي عاد ..
ريم : شوي شوي عليها خالتي ..
ام حسين : يووه انتي بعد ..لاتخافون مو شي بس ننظفها ويروح الوجع .
وزينب لسه حاطه يدها على اذنها ..
ريم : طيب انا بروح الحين تاخر الوقت ..زنوووب بكرة  نكمل سوالف طيب .
زينب : طيب ..مو تتاخري ..
وزينب لسه حاطه يدها على اذنها ..
اليوم الي بعده .
الصبح :
زينب :صباح الخير يماه ..اذني ترى للحيييين تالمني ..
وام حسين تبخر البيت ..
ام حسين : يوووه ... اسم الله عليش ..تعال ابخرها لش ..
زينب وهو مستغربة : لا يماه تكفين ..مو مثل اياديه ..
ام حسين : انتين ويش فهمش ..هذي اميه ..يدتش الله يرحمها ..كانت كل تسوي لنا كذا وعلى طول يروح الوجع ..
زينب : الله يستر بس ..
(وابخرت اذنها ..وبعدها بشوي الا دخلت ريم )
ريم وهي مبسوطة : السلام عليكم خالتي ..وينها زنوب. .
الا جات زينب ..
زينب : هلا ريووومي كيفك ياقمر اليوم (بالمصري تقولها )
ريم (تضحك) : كوييييييييسه يااختي ..وانتي عاملة ايه (بالمصري) ؟!؟
زينب ترد بالمصري : مش اوي يعني ..(بالمصري ) وفجاة تقلب سهياتي : اذونيه للحين اتعورنيه عدل ..الا زاد الوجع بعد ..
ريم وعبست بوجهها : يوووو خليني اشوف ..(وتشهق ) .. يا حظي أكوه دم يطلع ..ويش سويتين فيها ؟
زينب : امي بخرتها (وهي شاقة الابتسامة )
ريم : اقول خلينا نكلم الدكتورة حوراء ياحظي بس ..بس خلينا نقول لامك اول..
ريم تنادي : خالتي خالتي ..ترى اذن زينب زادت عليها وفيه دم وشكلها سالفة جايده ..
ام حسين : يوووه .. اسم الله عليها ..
ريم : خالتي كلمي الدكتورة حوراء ..
ام حسين : ايه لازم ..
كلمت ام حسين الدكتورة
دخلت الدكتورة حوراء
حوراء : هلا ام حسين.. ويش فيكم ..خوفتوني عليكم ..
زينب : اذني تالمني دكتورة ..وتقول ريم شافت خراج ودم منها ..
الدكتورة وملامحها مرة جاده : تعالي افحصها ..
وقربت الدكتورة وفحصتها ..
وقالت الى ريم وام حسين : قولوا لي  ويش صار ؟!
ام حسين : هي امس وهي تلعب مع ريووم ..قالت اذنها تالمها ..ونظفتها لها  ..وصحت الصبح ولسه اذنها تالمها ..وبخرتها (وبدت تستحي المراة )
الدكتورة : ام حسين ليش عاد .. مو اتفقنا لو صار شي جيبيها على طول .. الحين انتي شلتي كل الشمع الي يحمي اذنها والبخور زاد الطين بله وسبب تهيج والتهاب ..ادري انش تحبي زينب واكيد انتين امها ..بس لما تحاولي تساعديها وانتي مو متاكدة ويش فيها ..كذا اتعبينها واتضرينها ..واكيد ماتبين هالشي ؟
ام حسين : خلاص مابعيدها ..كل شي ولا سلامة زينب ..ماعندي غيرها J ....................تم !!

مع تحياتي : مشرفة الركن الصحي القسم النسائي في مهرجان الاعياد بسيهات (عيد الفطر 1431 هـ)
جمانة المشيخص

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

فسق في المحراب (رداً على أتراه يقصدني)

 الرسالة الواردة على مجموعة قوقل لطلاب وطالبات كلية الطب لدفعة 207 .. فترة الاختبارات من نبراس الجود :
من كان يحمل في جوانحه الضحى
هانت عليه اشعة المصباح
لابأس ان تقرأ مابين السطور فربما كنت معنيا بهذا الحديث .............
هي غرفة من بحر خواطري حولك ولربما اضطربت الحروف في عينك وتساءلت؟
اتراه يقصدني ؟
وهل اقصد الا انت ؟
بودي ان اعرف ! اتغير قلبك .....ذلك المشرق بالصدق والاخلاص والنقاء ؟ام غالبته عوارض الاختبارات وكدارة الاسئلة وقلة تكرارها فلونته بغير صفائه ام ان خمسين سؤال مكررفي المدسن او اكثر لم تملأ عينك فأجبرتك نفسك على ذلك الامر ........؟!!
في كل دفعة يتنكر وفي كل مرة يتكرر وفي كل اختبار تضج القاعات صراخا منه ويعرض الكل عنه ..........
اسف ان ازعجكم بخاطرتي المتواضعة هذه واسف ان كانت في غير مكانها فاني اعرف تماما ان هذا القروب للنوت وتبادلها ولاخبار الدفعة ومصادرها ولكن عسى ان هذه الخاطرة هي قريبة من ذاك..............
ولكم ان تقرؤا ماجال بخاطري وما صار امام عيني وستقبلون اسفي.....................
ما اتحدث عنه ليس امرا غامضا وليس شيئا عابرا ولكنه اصبح ظاهرة تتكرر في كل اختبار وكلما كان المراقب اكثر تساهلا وكلما كان الضمير نائما كان الامر ظاهرا وواضحا .....
تصدح الاصوات به وتسمر الشفتين همسا به !!!
كأنه لؤلؤا يتحدر في صباح اختبار متعثر ............................
من الصعب ان انسى هذا اليوم الذي سال فيه قلمي وانبهرت منه عيني في اختبار السيرجري الاسبوع الماضي واختبار المدسن هذا الاسبوع ولعلكم تشاهدونه بأعينكم في اختبارنا الاخير غدا وكل مااستطيع ان اقوله انه ليس بوسع احد ان يغير ماحدث ولكن الكل يستطيع ان يتعلم منه وحين نواجه نفس الموقف يمكننا ان نتصرف بشكل صحيح .....................
ان احترت قارئي في عنوان خاطرتي فلا تتهمني بالغموض ؟
اني اتحدث عن ظاهرة الغش في دفعتنا !!...................................
هل سمعت به .....؟
او رأيت موقفا عنه او طرفا منه او ربما عشت ضحية له ..........................
يؤسفني ان ارى اناس اخذوا شهادة التخرج به قبل ان يتخرجوا ..................................
ويؤسفني ان اراه يتكرر في دفعتنا الغاليه في كل اختبار فبمجرد توزيع اوراق الاسئلة وقبل ان اخط بقلمي اسمي ورقمي على ورقتي اذ بالاصوات تتهادى وبالاجوبة تتناجى وبالكلمات تتمادى !! كأن الضمائر تعدمها قساوة الاختبار و تغشاها ضحالة التفكير فيكون الغش اسهل الحلول وكأن الغش ينادى :
يقول الغش :كيف صبرك بعدنا .........................فقلت : وهل صبر فيسأل عنه كيف !!                              وتمر على مسامعي وربما مرت على مسامعك ايضا : سي لا بي ...........متأكد اظنه بي .!!طيب ان متأكد منها هي سي ..!!    .......   واذا نظرت الى يسارك وجدت اخر يشير بأصابعة الى رقم السؤال الذي يحتاجة واذا التفت يمينا رأيت ما لا يسرك واذا نظرت امامك وجدت المراقب لاهيا في عالم جواله القديم كأنه يراه لاول مرة فليتك لم تنظر فتصاب بالكأبه وتطمئن فقط حين تنظر الى ورقتك لتفجع بمرارة الاسئلة وصعوبتها احيانا الى درجة انك تشعر انك مقصر ومهمل لانك لم تشارك من حولك تأكيد اجوبتك عن طريق غشها ....وماخفي اعظم .............ليس سؤالا واحدا وليست مرة واحدة وليست مجرد محاولة انما هو احتراف لمهنة الغش وابداع في تمثيلها كأنك في مسرحية لمدرسة المشاغبين وليس المصيبة في الغش بل المصيبة فيمن يغش .؟؟؟ طالب يغش زملائه ونفسه اليوم ؟؟هو غدا طبيب يغش عالمه ويخادع عمره ............................................................................
كلنا يحفظ قول رسول الله صلى الله علية وسلم :(من غشنا فليس منا )
وكلنا يعلم ان الغش طريق لحرمان البركة في المال والعلم والعمر وانه طريق لحرمان اجابة الدعاء وبعد عن الله جل وعلا ........................................
وكلنا يعرف ان ان الغش ممنوع شرعا وقانونا ولكنها كلمات رمينا بها على قارعة الطريق ,نقرأها ونعرض عنها .........
اخيرا :
تعالوا بنا نطوي الحديث الذي جرى ....................ولا سمع الواشي بذاك ولا درى
لقد طال شرح الغش والمغشوش بيننا ...................وماطال ذاك الشرح الا ليقصرا
7/8/1431
......................

رسالة من شدة اعجابي بها .. قررت ان ارد عليها هنا ..في مهد افكاري ولن اكتفي بالرد على الرسالة التي وصلتني على مجموعة دفعتي الدراسية ..

ولكني أفكر ..كيف لمن اختار أطهر مهداُ ليكبر فيه ..ويبرع فيه .. من أختار أن يكون ملاكاً يساعد الناس في أوجاعهم ..لمن أصبح في المحراب يصلي ليل نهار بأفعاله ..لا بتلاواته ..شخصاً قرر عبادة الله اجل عبادة ..مداواة الناس وعلاجهم ..
كيف للمصلي الخاشع ان يفسق في المحراب ؟!؟؟؟
كيف له أن ينسى هدفه من اختياراته ..كيف ينسى عين الله عز وجل ..كيف له ..وهو يمارس صلاته ..ان يخالطها بالفسوق ..؟!
ولو يكن مؤمن بقضيته منذ البداية ؟!؟ آو لم يختار العبادة للاجر والثواب عند الله ؟!؟
اما اختارها نفاقاً ورياءً ..أجل لقد فسق في المحراب وبثياب الصلاة .. وعلى سجادة الصلاة مضحياً بدماء الابرياء ..فسق على اجسادهم وجراحهم ..
فسق وفجر ..والادهى والامر ..انه جاهر الناس بالمنكر ..لقد علم الناس انه يغش ..فما خجل ولا استحى ولكنه بادر الناس باللوم على أنهم يتحدثون ..ارادهم ان يسكتوا ..فلا يّذكروه ..ان ماحصده مشوب ومعيوب ..ملئه الغش والتدليس ..ولكني أتسأل هل تراه ينسى هذا الشيء حقاً ؟! اترضى العين الساهرة على راحة الناس ان تحصد هذا وبهذه الطريقة ؟! اتراه يأبى الان ويتوب ؟!؟ او تراه يقرأ وكأني لا أعنيه ويغلق صفحتي ولا يعود ؟!؟ ماتراه يختار ؟!؟
دمتم صالحين !!
جمانة المشيخص

الأحد، 5 سبتمبر 2010

تعريف البطل (مبادئ حياتية)

مسائكم // نهاركم سكر ولوز وزعتر !!

اليوم فكرت مالياً في اسس ومبادئ التعامل اليومية لكل فرد منا وبما أننا مختلفون فهي تختلف بأختلافنا ..

أولاً : ماهو المبدأ.. ؟
المبدئ هو نقطة بداية نضعها لنبني عليها العلم والرؤية لعلم ما ..فمثلاً في علم الرياضيات قد افترضنا ان الصفر = العدم ... وأن القسمة على الصفر هو عدد غير معرف ..مما اوجد المجموعة النسبية والمجموعة الغير نسبية وباتحادهما مثلاً اوجدنا مانسميه مجموعة الاعداد الخيالية ..!!
ان المبدأ ليس فقط وضع حدود للرؤية ولكنه يعمل عن جعل التطوير ممكن

مثلاً على الرغم من كون الارقام مجموعة منتهية الا ان الاعداد هي مجموعة غير منتهية على مبادئ التوافيق والتباديل ..وبوجود الفاصلة التي تقسمهم الى عدد طبيعي وعدد نسبي وعدد حقيقي ..هذا جعل الاعداد غير منتهية وبنى مفاهيم جديدة ..

حقيقة لا اتكلم عن الارقام اليوم ..ولكني فقط أريد ان اشرح كلمة مبدأ

ثانياً : لماذا هي مختلفة في حياتنا الاجتماعية ؟

المبادئ تقوم على الرؤية المتكونة من خليط حياتنا اليومية والمتأثرة بعدة عوامل ..الدين والسياسة .. الدولة والتعليم .. الاسرة والاصدقاء .. المجتمع والتجارب ..المحيط .. الزمن .. المكان ..التوجهات ..وحتى الجينات تتدخل ..وهذه الاشياء من المستحيل بما كان تساويها لدى شخصين وان كانا متلازمين دوماً ..

والان اود أن أخذ دورة في مبادئي اليومية :D ...ليس لتعرفوها فقط ..ولكن لتذكرها انا أيضاً :

1) ماتفعله في الاخرين اليوم سُيفعل فيك غداً ...
حقيقة هذا المبدأ قد تعلمته من امي ..هذا المبدأ الذي جعلها تخش أن تظلم احد حتى لاتُظلم .. الشيء الذي جعلها تحذرنا مراراً وتكراراً من قطع رزق او نصيب الناس .. او ايذاهم ..كانت دائما تقول " إذا ما عاقبتهم .. عاقبت عواقبهم "
من منا يتمنى ان يتعاقب في اطفاله او احفاده ..او ان ياخذه الله ..اخذت عزيز مقتدر.. او على حين غفلة ..

2) لاحد يعلم الغيب اذا لاحد يعرف حقيقة ان كنت تقدر او لا !!
اجل .. كم شخص عرفته قد غير التاريخ .. وحين بدأ كان مجرد انسان اقل من المعتاد ..كان شخص عادي ..في وظيفة معتادة الا أنه رأى او عاصر ما اخرجه عن مساره المعتاد ..لينعطف ويعطف قافلة الحياة معه ..أنها الرموز البشرية ..التي ألمهتنا على مرة العصور .. أراهنك أنهم ماكانوا اغنياء في البداية ولكنهم أؤمن بقضية والايمان يولد التغيير ..
الحسين بن علي (عليه السلام) رمزنا في كل تغيير ..حقيقة لا أجرى حتى عن الكلام عنه ..خشية ان اقصر في حقه وحقيقة لا احتمل الفكرة ..ولكني في كل يوم ..اعرفه اكثر ..اتعلم اكثر ..واقرا اكثر وأكبر وانضج اكثر ..علمني بأن موتك قد يكون بداية لحياة اخرين ..وان الناس خلقوا بقسمين ..قسم ليكونوا قواد ..وقسم ليكونوا جيوش ..والقائد هو من يؤمن ويتمعن في من حوله ..يفكر فيهم قبله ..هو النبيل السامي باخلاقه ..بقلبه وبعطفه ..من ينذر حياته من أجل اي يحرر شخص او جماعة من اي نوع من الظلالة .. سواء كانت فكرية ..اجتماعية ..دينية او سياسية ..وام الجيوش فهم من لا حول لهم ولا قوة ..وفقط خلقوا ليسايروا التغيير ولكنهم لايتسطيع صنعه ..فقط مؤيدين ..وان كان في اختيارهم للحق لمحة نور وخير ..ولكنهم مازالوا تابعين ..
وهذا في نظري تعريف البطل ..

يتبع في مقال أخر  من سلسلة مبادئئ حياتية !!
جمانة المشيخص

السبت، 4 سبتمبر 2010

كأني شخص يشبهني !!( من وحي اقتباساتي)‏


صباحكم // مسائكم رضا وعبادة ..

حقيقة افتقد مدونتي الا أن انشغالي في الفترة الاخيرة ..كان سبب انقطاعي ..ولكن روحي بدأت تستجديني لاعبر عنها ...مما جعلني رغم المشاغل اخصص وقت لاكتب اليوم ..
الحياة .. سقوف توقعات لاتبنئ إلا على اساسات .. اساسات كثيرة ومتنوعة ومختلفة باختلاف الناس .. توجهاتهم ..عقائدهم .. مذاهبهم .. تطلعاتهم وسموهم الأخلاقي .. ومحدودة بايطار التربية والمجتمع المستضيف .. اليوم وقد ايقظني من سباتي تفكيري في هذا الموضوع .. كيف لنا ان نكون بهذا العدد وبهذا الاختلاف ومازلنا نستطيع ان نسكن في حي واحد ونأكل من مائدة واحدة وننام بنفس الوقت تقريبا ونتعلم تقريبا نفس الأسس الدينية و الأخلاق العامة ونستطيع التوحد في موقف اجتماعي او سياسي واحد ومع ذلك مازلنا مختلفين ونتأرجح بين الملتزم والمتحرر وبين البشوش واللبق وبين صعب المرأس ... الخ ..
ان مايحكم هذا هو تطلعات الانسان وتجاربه وماإستفده هو من التجربة .. وقد تطرقت اليها كثيراً فمن كان أبويه يقسيان عليه في طفولته اما سيكون قاسي مع أطفاله - على أساس انه يرى قسوة والديه كانت سبب نجاحه - وأما سيكون متساهل لدرجة كبيرة معهم - مما يسبب لهم الانفلاتيه - وهذا مايحدده هو نظرته للتجربة واساساته الحياتية مسبقاً كيف بنئ عليها ...
والان أعود للعبارات التي لم استطع إلا ان أقف لها احترام .. 
لا أحتقر مشاهدات أي إنسان , بل أنني مستعد لإضاءة مشعلي من شمعة كل إنسان ! (بيكون)
رؤية رائع للحياة .. بعمق واتساع عبارة "أي انسان" .. وبتصميم وارادة عبارة " كل انسان"..
ان احترإم تجارب الناس وخبراتهم مهما كانت ضئيلة هو احترام خالص للإنسانية وبأن الله تعالى ماخلق هذا الانسان إلا لدور فعال في الحياة .. ان اتساع نظرتك لتشمل كل انسان على هذا الأساس هو شيء رائع .. تعلم من الصغير قبل الكبير .. واحترم الفقير قبل الغني .. وكن مستلهم بكل ما حولك من الالهامات واخلطها في طبق قلبك وقدمها على مائدتك المرة القادمة واستلهم نظرات وردود فعل الاخرين دون كلمات واخلطها وحسن الطبق وقدمه مرة اخرى .. ان محاولة التعلم من الاخرين هي ببساطة المثال الذي كتبته على عكس مانعتقده نحن من صعوبة الأمر..

يوجد فينا دائما مخزون وفير من ذلك الذي نستنكره وندينه !! ( أرسطو )

اذا أمن الفرد بهذا الاعتقاد سيكون قادراً على تقبل الطرف الاخر والاختلاف في الرأي بطريقه أسهل ..حيث انك لو عاملت نفسك على أنك مجموعة من الخيارات -كما نقول في علم الرياضيات .. مدى يمتد من القيمة العليا وحتى ادنى قيمة- وأن لك قيمة مفضلة -وهي الاكثر تكراراً - سيكون الموضوع ممكن ..هي ان وجهة النظر التي تقال أمامك هي من ضمن خياراتك .. وأن كنت لاتفضلها ..هذا سيجعلك لاتفقد اعصابك عندما تحاول ان تجعل شخص يحيد عن رأيه .. ولاتصر وتتعب نفسك وترى أنه ضحيه لافكار باليه مثلا ..

والمثال الاوضح للموضوع .. أنا شخصياً لا استطيع أن اكتب عن مااكتب عنه مالم اتعايش مع الوضع الحسن والسيء - ..كيف لا ..ونحن نعرف ان كل مايفكر فيه الانسان يستطيع عمله ..ولكنه يحكم ضميره وعقله ..فكره ودينه قبل اختيار ردة الفعل المناسبة ..كل يفكر في الاشياء السيئة ..ويراها حلول سهلة لمشاكله ..الا أنه يصر ان يبقى في الحلال ويبعد عن الحرام مهما كان الحلال صعباً ..
مما يعني ان تفكيراً يحول مخزون لا بس به من الافكار السلبية والمحرمة الا ان الايمان وضبط النفس هو الذي يجعل المرء قادراً على تخطي الامر بسلام ..

لايمكن لشخص ان يجرحك الا بموافقتك !! (روزفلت )
لايمكنهم أن يأخذوا منا إحترامنا لأنفسنا مالم نعطه نحن لهم !! (غاندي )

واستطيع ان نقول انها توافق رأي شكسبير في الخراف ( لم يكن للذئب أن يكون ذئباً لو لم تكن الخراف خرافاً ) 
ان هذه العبارات هي رد على كل شخص يعتقد بأنه ضعيف وأن الناس تتعدى عليه ..لو لم تفتح المجال لهم بضعفك لما تمكنوا من ذلك ..ان هذا الامر والتفكير فيه أحد أهم اسباب قوتي وتماسكي ..لايمكن لاحد ان يجرحك مالم تفهم انت كلامه على محمل الجرح او مالم تعطيه المجال ليجرحك بأنك قد قربته منك كثيراً فالامر يحتمل الاثنين ..لاتضعف ولاتأسى على نفسك ..وتخسر أحترام نفسك إليها ..

هناك مقولة لطالما سمعتها في المدرسة .. أن من يتنازل مرة ..سيتنازل كل مرة ..كنت افكر فيها مراراً وتكراراً .. لابأس في المرونة والاخذ بالرأي الاخر مدام الاحترام للفكر والشخصية موجود ..ولكن الاجبار على التنازل هو مااقصده ..فلا تدع احد يفعل ذلك بك ..

أعتذر عن الاكمال حالياً ..لدي الكثير من الاعمال ..
قد يتسأل الفرد لما اسميت المقال كأني شخص يشبهني ..
أقولها  فعلاً  لاني أحب التغير الذي حصل في شخصيتي ..
واني مازلت شخصاً يشبهني :)
كل هذا لان  لم اسمح لاحد بأن يسرق شخصيتي مني وان تغيرت قليلاً ..

دمتم سالمين وراضين وعابدين لربكم !!
جمانة المشيخص