الخميس، 7 أبريل 2011

تعلمنا على يدكم !!

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

صباحكم // مسائكم عدل وسلام .. وطمأنينه
 ان من سنن الحياة الراتبه .. ان يتكاثر الانسان ويزرع لنفسه في هذه الارض بقايا وسلسلة لتكمل مابدء به وتحمل ارثه .. ان هذه هي جل متتطلبات الانسان في هذه الدنيا .. (المال والبنون) .. وغالباً مايفكر بالمال ليحقق للبنون حياة افضل ويحقق كل مايتمنوه ...
ولكن هل توقف احدكم يوماً لدى كلمة "تربية" واراد ان يعرف معناها؟!؟

تعريــف التربيـــــة:-
هي مجموعة العمليات التي بها يستطيع المجتمع أن ينقل معارفه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه، وتعني في الوقت نفسه التجدد المستمر لهذا التراث وأيضا للأفراد الذين يحملونه. فهي عملية نمو وليست لها غاية إلا المزيد من النمو، إنها الحياة نفسها بنموها وتجددها.

اذا الغاية المقصوده من وراء التربية هي النمو .. النمو الاخلاقي المعرفي .. وتنامي القيم الانسانيه ..
ان من اصعب ما يتعرض له الشخص في عملية التربية كشخص تحت وطئ التربية .. هو التناقض في المفاهيم او الاوامر المتلقاه من قبل المكلفين بالتربيه وعلى رأسهما الام والاب ..
ان الاب والام اثناء عملية التربية .. تحت المجهر من قبل الاطفال حيث انها عمليه دقيقة ومعرضه للفشل في اي لحظة .. وغالبا مايحاول الطفل خلق الطريق الاسهل بين الابوين ويذهب للاضعف حيث يلٍقى مايريد ..

ان من اكثر الاشياء السيئة التي يمكن عملها في طفل هي التناقش في اموره ومصيره امامه والانقسام في النقاش .. صفُ معه وصفُ عليه .. ومن هنا تنبثق كل معاني الجحود من الطفل لاحدى الطرفين المتنازعين امامه .. وبالتأكيد سيكون الطرف المعارض ، ولكن لو حدثت هذه المسرحية بدون حضور الاطفال وشاهد الطفل النتائج فقط .. فقد يحمل الكثير من الاسى لوالديه ولكنه لن يكره احدهما وسيعرف في قرارة نفسه بإنهم على حق .. لانه لايمكن لاعز الناس لديه ان يخطوا نفس الخطأ وفي نفس الوقت او ان يتفقا على شيء ضد مصلحته .. مما يعني انه بالدرجة الاولى كلامهما صحيح ..
ان النظام التربويه يجب ان يتفق عليه منذ بداية الحمل للام .. والاختلاف فيه في البداية والوصول لنقاط مشتركه جيد .. لانه يحفظ الطفل من حضور النزاع وان كان ولا بد من الاختلافات والمستجدات اثناء تربيه الطفل ..
ولكن ان مايآرقني كفتاة ستصبح ام في يوم من الايام بإذن الله .. كيف لي ان احمي طفل من المفاهيم الخطأ في المجتمع ؟ كيف نحميه من الترسبات الذهني التي تستقتله عندما يشاهد مانتعلمه في المدارس .. المعاهد والجامعات ومايطبق في الحياة ...كيف للطفل ان يقتنع بأننا خير امه اخرجت للناس وهو يرى الناس تنادينا بالعالم الثالث !! وكيف له ان يسمع اعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا وهو يرى "الفرقة الحمقاء تحكمنا" !! .. وكيف له بآن يقتنع بآن اكرم الناس اتقاهم وهو يرى الساعين وراء المال !!! وكيف له ان يقتنع بآنه ليس الفتى من قال ابي .. وهو يرى الناس حين يقابلوه للمرة الاولى جلى مايهمهم هو عائلته !! .. لماذا اصبحت الناس تحتفظ بالقيم للخطابات والكتب والمؤلفات ولاتطبقها !! لماذا اصبحت مكارم الاخلاق والابتسامه للرفوف ليآكلوها الغبار.. كيف لك ان تنعت المتحلين بالسماحة بالمغفلين والطبيبن بالحمقى ؟!؟
ان هذا الازدواج في الحكم والمنظور والرؤية سبب كل الاحكام الخاطئة في العالم .. وسبب كل المواقف المعاكسه للفطرة التي نراها من اناس نعرف صدق انهم يحبون الحق ويخافون الله سبحانه وتعالى ،، ولكنهم فقط وسط هذه الفوضى قد اضاعوا الطريق .. عفوا .. لا التمس لهم العذر ،، ولكني فقط احاول ان اتذكر هذا كلما هممت بالغضب من احدهم .. لان رؤيتي المطلقه للحقيقة .. تمنعني من ان اصدق عدم قدرة غيري على رؤيتها .. فبارك الله لكم اعزائي .. نشأتكم الدينيه الصحيحه على انوار السماء وهدايته ، مصابيح النور من بعده .. التي خولتكم لمعرفة الحق من الباطل والقدرة على الحكم على الامور بحكمه ..
دمتم امنّين
جمانة المشيخص