الاثنين، 3 يناير 2011

مشاعرنا فلسفة ام منطق ؟!

بسمه تعالى ابدا واستعين ،، اللهم صل على محمد وال محمد ..

صباحكم // مسائكم اضواء فجر وشفق يقطع كل خيوط الظلام ..

اليوم انفتحت قريحتي للكتابة على هذا السؤال من منطق اني من المؤمنين ان الجسم مثلا -وبالاخص لكارهين الاحياء والمتقنعين انها مادة للحفظ فقط -ماهو الا هندسة .. فيزياء ورياضيات ولكنها هندسة ربانيه راقية قد تفوق مستوى كثير من العقول البشرية .. هذا المنطلق فتح هذال تساؤل في داخلي ،، اذا كان جسمنا هندسة وقوانين طبيعة وفيزياء ،،

فهل مشاعرنا منطق ام فلسفة ؟
هل مشاعرنا خاضعه لقوانين ثابته ومعروفة او ام انها تتميز ببصمة خاصة ولايوجد بها اي مقياس للصحة او الخطا كونها فلسفة بحته ؟
هل نحن متشابهين في العواطف التي تعترينا والمشاعر التي تشتعل فينا ؟
بعد تفكير وتآمل في الموضوع توصلت الى انها بين بين ..حيث اننا نخضع مثلا لقوانين الفيزياء فلكل فعل ردة فعل كما قال نيوتن .. مساوية له في المقدار ( الذي يقاس ويحدد بمدى تاثرنا به وكيفية تفسير عقلنا للموقف) ومعاكسه له في الاتجاه - يعني لو اخذت بتعطي من مبدآ ان الحياة اخذ وعطى  ولو هجوم مثلا بدافع عن نفسك ـ ...
وايضاً الطاقة لدينا لا تفنى ولا تستحدث من العدم ..ان التفكير السلبي والايجابي هو حصيلة تراكم جميع مواقف حياتك ورودوا افعالك واثارها في قلبك فمحصلة الطاقة في داخلك - حاصل جمع الطاقة السلبية والايجابية - هو يحدد مستوى طاقتك النهائي وان كنت لا تستطيع ان تحدد مستواه بالجول او الكالوري ...
ولكن في نظري مايجعلها ضرباً من ضروب الفلسفة هو كونها تتمتع ببصمة خاصة .. حيث اننا في الرياضيات مثلا مالم نحسب اطوال الاضلاع في مثلث قائم الزاوية بنظرية فيثاغورس او القانون العام لحساب المثلثات نكون على خطآ الا انك في مشاعرك قادر على فعل اي شي ولايوجد صحيح او خاطئ ..
فمثلا عندما احب شخص فقير .. هناك من يراها نبل وشهامة واهتمام مني بجوهر الانسان لا المظاهر .. وهناك من يراها مظهر من مظاهر الحماقة ...!!
هناك من يرى ان التسامح بين الاحباب واجب ومطلوب والبعض يراها خطآ لان الاحباب يجب ان لا يخطوا في حق بعضهم الخطآ الكبير الذي قد يستوجب التفكير في المسامحة من عدمها !!
من يستطيع ان يحدد الخطآ من الصواب ويعممه على جميع البشر ويقبلوا به ..
ان هذا اهم فرق بين العلوم والفنون .. الفن يحتمل الاختلاف والتباين الا ان العلوم لاتحتمل الكثير منه ..حيث ان المجال الصحيح للرماية محدود ويتوجب منك معرفة الكثير لتتمكن من اصابة الهدف فالمجال مفتوح في الفنون للابداع والانطلاق ..
الا ان الفنون تستطيع كشف تقارب المشاعر والبشر بسهولة اكثر .. الاعجاب بكاتب معين .. قصيدة معينة .. شخصية تاريخيه معينة .. لحن معين ،، الخ ... يكون بداية رائعة لعلاقة صداقة متينه ..او علاقة حب عميقة !!
التقارب في فلسفة الحياة هو مايجعل علاقتنا الاجتماعية مميزة وتتسم بالرقي الانساني ...الفنون لاتتطلب الدق في التنفيذ ولكنها تتطلبها في النقد ،، على عكس العلوم التي تتطلب الدق في التنفيذ ولاتحتوي على الشي الكثير من النقد !! لذلك لا نحب الفنانين الرقميين كما نسميهم - الذي يقيسون كل شيء ويفعلوه بالحسابات والمساطر او من يعزفون وينسقون الالحان بالحاسوب مثلا - لاتستطيع ان ترى شخص كهذا مبدع لدرجة تجعلك تقارنه ببتهوفن مثلا !! وهذا ماتتطلبه علاقتنا الاجتماعية .. لاتدقق كثير في تصرفاتك وكن عفوياً وفالوقت ذاته قبل ان تنقذ شخص ما تآكد ودقق كثيراً لتعرف ان كان لديك حق في كلامك ..ان الاشخاص الذين يحسبون ويفكرون في علاقتهم كثيراً غالباً مايفقدونها ..وان كانت مبادىء علاقتنا الاجتماعية الاساسية علمية بحته ،، فالحب يجب ان يبادل وينتج ردة فعل وديه .. والعطاء يجيب ان يوجب الشكر ..الخ ...

اذا مانستنتجه انه يجب عليك ان تؤمن ان كل من حولك لديهم المقدرة على فهمك ومعرفة شعورك ولكنهم يجب ان يحاول ويتعلموا كيف يفعلون ذلك حيث ان حياتك ماهي الا لوحة قُصت بمقص على خطوط مستقيمة رُسمت بمسطرة ولكنها لُونت بفنون ..فكل الناس لديه المسطرة والمقص والقماش للوحة ويملكون الالوان ..ولديه عيون ليروا لوحتك .. ماعليك الا تمهلهم بعض الوقت ليستطيعوا ان يقروا مابين خطوط الوانك ومعانيها ..


مقالة قد لاتعني لكم الكثير وقد لاتفهموها او تحسوها
ولكنها كُتبت  بعد ان جرني قلمي وكتبتها فتوقف هنا

كانت ومازالت خربشات
دمتم سعداء
جمانة المشيخص