الاثنين، 30 سبتمبر 2013

عذوبة انيقة وشقاوة انثى

مسائكم حلم لقاء وصباحكم احلام متحققة !

على الحان الموسيقى .. اهدي هذه المقالة الانثوية جدا .. أنه اهداء يعرف طريقه !

ان من اروع ما قد تجسده امراه .. هو التضاد والازدواجية .. العذوبة والرقة والصبر والتحمل .. اللين والنعومة والمقاومة والتمرد .. ان هذا المخلوق العجيب .. المليئ بالمفأجات والحافل بالمناقشات .. يأبى ان يفهمه احد .. حتى الانثى نفسها ..
انا انثى ولست اي انثى .. بكل اللين والعنف .. الشقاوة والمرح .. القسوة والشدة .. لا اعرف ماذا يعتريني عندما يحتويني خيالك .. كأني بكل خلية مني .. تتوقف عن التنفس وانا اجيب نداءك .. وكأن اعواد القصب في قلبي تأبى ان تنكسر في وجه رياحك .. ولكنها تنحني لتمر بها فتثني فيها كل التمرد .. كيف لامواج بحري الهادر ان تسكن فقط عندما ترمقها نظارتك .. كيف لي ان اكون بهذا الخضوع .. وفي نفس الوقت بهذا العناد ! انه الكبرياء .. انه كبرياء اصيل متجسد في كل انثى .. فهي غالبا ما تنسى نفسها وتذوب في حياة من حولها .. ولكنها تأبى ان تُكسر .. تأبى ان تنحني .. او تنثني .. انه الحرية في قلب كل حرة .. انها انا عندما اكون انا .. انا التي هي من اجلك انت !
"انا من اجلك انت" ليس الانا التي تعرفوها الكثيرون .. فأنا من اجلك انت هي تلك الطفلة الشقية التي ترقص معك وانت لا تعرف الرقص .. تلك التي تقف في نهاية الغرفة وتتمايل يميناً ويساراً وتنتظر منك ان تأتي اليها لتمسك بها .. تلك الي ترفض النهوض صباحاً .. وتهرب من خلف غطائها لصدرك .. تلك المليئة بالمغامرة وتجربة الاشياء الجديدة .. تلك التي ترفض ان تستسلم للنوم عندما تطلب منها النوم .. لتنام على كتفك اثناء مشاهدة الفيلم .. تلك التي تكتفي بأن ترفع  حاجبيها لك .. لتقول لك المغامرة الجديدة قادمه .. تلك العنيفة في غيرتها .. والخجلة في اعتذارها ..الحنونة في حبها ومواساتها .. الضعيفة في خوفها من المستقبل ومن الفراق ومن الزمن ومن الناس .. تلك القوية في ارادتها .. المرحة في كلامها .. العنيدة في نقاشها .. المتهورة في عشقها .. الحذرة في خططها .. العابثة في حلمها .. الطاهرة في قلبها ونيتها .. العذبة في نظاراتها وابتسامتها ..تلك الحالمه الباحثة عن ارض الحب في قلبك .. الذكية في افكارها .. المسالمة في حروبها .. الشرسة عندما تُجرح .. المسامحة عندما تُستسمح .. تلك الجمانة التي لا يعرفها الا انت .. وان كان شبهها كبير بما يعرفه اصدقائي عني وزملائي .. ولكن جمانتهم فتاة .. ولديك انثى .. وصديقتهم امراة ولديك طفلة .. بكل عنفوان البحر وشقاوة الريح وثابت الشجر .. ترقص في شريان قلبك تفجر النبضات والالوان في مجرى دمك .. لتستشعر انوثتها لديك .. كل هذا يبدأ وينتهي عندما تقول لي " يعجبني شعرك ! "

ان عذوبة المرأة والانثى ليست بعيده عن رجولة الرجل .. عندما تكون بمنتهى رجولتك .. يفجر قلبك الاحساس بالامان ليبني حولكما عش حب ! تخلع الانثى فيها دروع الحرب .. وتسمح لك ان تقترب من قلبها وتسلمك مفتاحه .. فلا تتركه مهما ابتعدت .. انجرحت او جرحت .. فليس من السهل على انثى ان تخسر رجلاً فاضت له روحها حباً.. ولكن تذكر عزيزي الرجل ان ذلك ليس مستحيل ! فعندما تترك العش .. قد تنتظر لسنوات طويله يبهت فيها لونها .. ويتغير فيها شعرها وشعورها .. وعندما يتراكم الغبار على قلبها وياتي من ينفض الغبار عنه .. فلن تنتظرك .. ولما تنظرك وانت الراحل الغائب بلا عذر !
كن لها رجلاً قبل ان تطلب منها الثقة والخضوع وتسليم زمام الامور وان تكون بقمة الانوثة !

واخيرا اختم بأبيات من قصيدتي " اجمل لاني نون النسوة في الجمل "

انا شمس بحرف النون وبصدر الكاف
بقلب الجيم بخط العين والأمل 
انا كافك وفوق الرأس تاجك
انا ست النساء بقصر آمالك 
انا حلم بضوء النهار حين يجتاحك
انا جلمود حصونك وانكساراتك
انا انثاك واحتضاراتك

اهداء يعرف طريقه لقلب يعرف صدقاً من هو حبيبه .....

دمتم عاشقين ..
جمانة المشيخص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق